السفير اللبنانى بالقاهرة: "المستشرقون" خدموا مصر أكثر من "الفاتحين"

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢٠ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


السفير اللبنانى بالقاهرة: "المستشرقون" خدموا مصر أكثر من "الفاتحين"

السفير اللبنانى خالد زيادة خلال حديثه بصالون الناظر

كتب محمد ثروت

 
 
 

قال خالد زيادة السفير اللبنانى لدى القاهرة، إن إسرائيل أثرت على علاقة العرب والمسلمين بأوروبا، حيث أصبح هناك عداء لمليار و300 مسلم تجاه إسرائيل بسبب سياستها العدوانية وهو ما أثر على العلاقات العربية الأوروبية.

وأضاف زيادة فى صالون السفير السعودى هشام الناظر مساء اليوم، بأن أوروبا أصبحت جزيرة يحيط بها الإسلام من كل جانب تقريبا، ولذلك ظهرت فوبيا العداء للإسلام ومخاوف من انتشاره، وهو تقريبا ما حدث تاريخيا حيت نشأت جماعات انتحارية كاثوليكية فى قرطبة بإسبانيا كانت تخاف من انتشار الإسلام بأوروبا، ولجأت إلى السير فى شوارع المدن الأسبانية وبث شتائم ضد الإسلام.

ونفى "زيادة" أن تكون الحملة الفرنسية على مصر هى التى نقلت الحضارة الغربية الى القاهرة، مؤكدا أن اتصال العرب بأوروبا بدأ قبل حملة بونابرت بمائة عام، فى السنة الأخيرة من القرن السابع عشر عام 1699، لحظة هزيمة الجيوش العثمانية أمام الإمبراطورية النمساوية بعد أن كانت الدولة العثمانية تغزو أوروبا وتحتل هنغاريا وحوض الدانوب، وقد كانت تركيا وقتها تستخف بأوروبا وتراها دول ممزقة ومتصارعة.

وأوضح "زيادة" أن الاستشراق خدم الحضارة المصرية أكثر من الفاتحين العرب والمسلمين، الذين كانوا ينظرون للحضارة الفرعونية على أنها حضارة بائدة، ولم ينظروا للأهرامات وعظمتها نظرة معرفية بل نظرة استخفاف فى حين نجح المستشرقون فى اكتشاف البرديات وحجر رشيد وغيرها من منجزات الحضارة المصرية القديمة، مؤكدا أن حركة الاستشراق كشفت حضارات قديمة كالصين والهند وهو ما لم يكتشفه العرب.

وأشاد زيادة بمبادرة العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز لحوار الحضارات، وضرورة إزالة التشنجات بين العالمين الاسلامى والغربى، وكذلك دعوة الرئيس الإيرانى السابق محمد خاتمى " فك الله عزلته"- بحسب قوله- إلى حوار الحضارات، ودعوة هؤلاء القادة إلى إيجاد تفاهمات ثقافية مشتركة بين العرب والمسلمين بدلا من الحديث عما يسمى بصدام الحضارات.

حضر الصالون نخبة من المثقفين منهم الدكتور إبراهيم بدران وزير الصحة الأسبق، والكاتب الصحفى صلاح منتصر، والسفير محمد بسيونى، والدكتور مصطفى السعيد وزير الاقتصاد الأسبق، والدكتور أحمد سامى فريد عميد كلية طب القصر العينى، وعدد من الشخصيات العامة والدبلوماسيين.

 

 

اجمالي القراءات 4664
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   رمضان عبد الرحمن     في   الأربعاء ٢٠ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52207]

ونضيف إلي سيادة السفير

ونضيف إلي سيادة السفير إن الاحتلال العربي لمصر وليس الفتح كما يقولون انه كان سبب في تأخر مصر


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق