شقيقه محمود : الشيخ حسان لا يلقي خطبة ولا درساً إلا بموافقة أمن الدولة أولاً

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢٥ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الفجر


شقيقه محمود : الشيخ حسان لا يلقي خطبة ولا درساً إلا بموافقة أمن الدولة أولاً

 

شقيقه محمود : الشيخ حسان لا يلقي خطبة ولا درساً إلا بموافقة أمن الدولة أولاً

عبد الفتاح على

مقالات متعلقة :

هناك حديث شريف شهير جدا للرسول الكريم، يقول فيه: "آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان " ، وفي رواية أخري اذا خاصم فجر.

هذا الحديث اذكر به الشيخ محمد حسان، لعله يدرسه ويعلمه لأخيه محمود حسان مدير قناة «الرحمة» بالوكالة عن الشيخ سعودي الذي يملك ويمول المحطة.

بعد ان نشرت «الفجر» التحقيق الصحفي التي قامت به الزميلة هناء قنديل حول تورط عائلة الشيخ حسان في فضيحة جديدة، هاجت العائلة الميمونة ولم تقعد، وبعد ان هاجت بدأت في الاتصالات ومحاولات الصلح لوقف النشر في القضية.

وأثناء تجهيز العدد في ساعاته الاخيرة قبل ذهابه الي المطبعة اخبرنا رئيس التحرير ان هناك إعلاناً من قناة «الرحمة» جاء في اللحظات الاخيرة، لكن رئيس التحرير رفضه، فلا يليق ان ننشر تحقيقا من واقع المستندات والروايات والتسجيلات عن فضيحة متورط فيها عائلة الشيخ حسان ثم ننشر لهم اعلانا.

بعد نزول العدد للاسواق اتصل بي الاستاذ محمد المسلاوي المحامي عارضا الصلح مع الشيخ حسان، فقلت له ليس بيننا وبينهم خلاف علي إرث أو مصلحة، هناك قضية متداولة الآن بين المحاضر والاقسام والنيابات والمستشفيات وتحريات المباحث ومتورط فيها الابن الاكبر لشيخ الدعاة السلفيين وهي تهمة لو صحت لوجب عقابه.

فقال المسلاوي إن لديهم أقوالا جديدة في القضية وانها سوف تنسف كل ما قيل وان كل كلمة ستقال ستؤيد بالمستندات، فقلت له ومن الذي سيتكلم ويأتي بمستنداته، فقال محمود حسان شقيق الشيخ ومدير القناة.

قلت له وما علاقة العم بما ارتكبه ابن الاخ، فمن باب اولي ان يتكلم الشيخ مدافعا عن ابنه الاكبر او يتكلم الابن والمتهم الاول في القضية، فقال إن محمود حسان هو الآمر الناهي في هذه العائلة، وهو المتحدث باسمها، وهو الذي يدير شئونها، وهو صاحب الكلمة الاخيرة في أي أمر يخص العائلة.

قلت له عموما نسمع كلامه ونري مستنداته، فإذا كانت صحيحة فله منا حق الرد والنشر، أما لو كانت غير ذلك فله منا كل الشكر والتقدير.

وفي الموعد المحدد كانت الساعة تشير الي العاشرة كما اتفقنا ذهبت الي الكافيه القريب من الحي السابع لكن الاستاذ محمود لم يأت ولا الوسيط المسلاوي المحامي، فما كان مني إلا أن انتظرت الوقت الطبيعي للانتظار وهو عشر دقائق، ثم انصرفت.

بعدها بنصف ساعة تقريبا انهالت الاتصالات من طرف المسلاوي يعتذر مرة لأن ظرفا عائليا طارئا أتاه، ومرة لأن الشيخ اتصل واعتذر متأخرا، وبعد قرابة ربع الساعة من محاولة إثنائي عن رفضي الحضور لمقابلة الرجل الذي لم يلتزم حتي بوعده في موعده، لكني تراجعت وقررت الذهاب لكن هذه المرة حددت مكانا آخر للقاء في الحي المتميز.

جلس الشيخ المهذب اللحية، الحليق الشارب، المسدل القميص، قصير القامة، وعلي وجهه هدوء مصطنع، وبدء المسلاوي الكلام في شرح محاسن كل منا، المهم، قلت لأستاذ محمود لقد قلنا ما عندنا من واقع المحاضر والاوراق، والتسجيلات فقل ما عندك استنادا لنفس الامر، فأخرج من جيبه مجموعة اوراق كثيرة وضعها علي الكرسي المجاور ووضع فوقها المفاتيح والاوراق، شاهدته وهو يخاف ان اخطف الاوراق واجري، لكني تركته لتفكيره ولم اعلق علي هذا التصرف.

وقبل أن يتكلم الرجل في الموضوع، بدأ يتحدث عن زميلنا محمد الباز وكيف انه يكن له كل الكراهية والغضب، وأخذ يتحدث عن موضوعات ابوهريرة والمشايخ وانا انظر الي المسلاوي، فما جئت الي هنا لأسمع رأيه في موضوعات سبق نشرها منذ فترة.

فتدخل المسلاوي وعدل مسار كلام شقيق الشيخ الي القضية التي نحن فيها،وسألت الرجل سؤالا، قبل ان يبدأ وقلت له: هل كان احمد حسان مديراً لقناة الرحمة ثم بعد فتح قناة «الفجر» تمت ترقيتك؟ فزاغ بصر الرجل واندفعت الدماء في عروقه وقال بالحرف الواحد، أبو«.....» دا يبقي الريس عليا.. «عيب الكلام دا» ثم امسك بالاوراق واخرج ورقة وقال، انظر اسم من في جواب الترخيص للقناة، انظر توكيل من بإدارة القناة، انظر جواب مدينة الانتاج الإعلامي موجه لمن، كلها انا، كلها محمود حسان، لا احد كان يعرف لا احمد ولا غير احمد عندما كانت القناة مجرد فكرة.

قلت له اهدأ يا استاذ محمود كنا نتأكد من المعلومة فقط، فقد ذكرت فتاة فاقوس ذلك في محاضر قسم الشرطة، لكن وقبل ان تدافع عن نفسك وعن عائلتك ألم يتبادر الي ذهنك ولو لحظة ان يفعلها ابن الشيخ، فهو شاب ووسيم ومعه المال والجاه والسلطة والنفوذ والعلاقات، من السهل ان يغرر به الشيطان الي طريق الزواج العرفي وغير العرفي.

فرد الشيخ بعد أن هدأ باله واحضرنا له العصير بعد العصير، وقال: النساء فتنة، اي والله فتنة، علشان كده انا اخدت قراري ما فيش ولا ست تشتغل معايا، في اي مكان انا شغال فيه، خصوصا بعد اللي حصل في قناة الناس، دي قاعدة مع دا ودا ماسك ايد دي وكلام مش مظبوط، ولعلمك بقي ان فيه واحدة مطارداني، مش سيباني، تليفونات عمال علي بطال ،وانا قلت لها مية مرة انا مش بتاع جواز،ما فيش فايدة..

انتبهت لكلمة "انا مش بتاع جواز"، فادرك الرجل اني ركزت في هذه الكلمة بالذات، فعدل كلامه وقال انا متزوج يعني والحمد لله ولا اريد أن اتزوج مرة اخري.

قلت له الشيخ حسان متزوج من أربع، وابنه في سنتين تزوج من امرأتين،لماذا ترضي بزوجة واحدة فقط؟ فقال :اريح هوا كمان الواحد ح يلاحق عليهم واللا ح يلاحق علي الشغل انا والله باشتغل يوميا لحد الساعة اتنين وتلاتة الصبح وبيرجع الشغل والله تمانية الصبح.

وبعد ان استمر الرجل يتحدث في وقته ويومه وجهده وتعبه وامكاناته وتسييره لأمور العائلة وكيف ان الشيخ لا يعرف عن الفلوس شيئا وأنه لو اعطيته مليون جنيه ممكن ينفقها علي الناس في ساعة زمن واحدة، وهذا الذي جعل الزحام الشديد لا يهدأ يوميا خلف منزله باكتوبر بالحي الثاني.

وأضاف الرجل ان اعباء العائلة علي كتفيه، وانه يذهب بنفسه كل اسبوع ليحضر تصريح امن الدولة وموافقتها علي القاء الشيخ لخطبه في المساجد، وانه بنفسه يحصل علي طلبات نواب الحزب الوطني الراغبين في أن يحضر اليهم الشيخ ليلقي خطبة الجمعة في دوائرهم ليكون مساندا لمرشحي الحزب الوطني في المحافظات.

واضاف الرجل ان الشيخ لا يخطو خطوة إلا بعلم الأمن، ولا يلقي درسا في اي مسجد إلا والامن راض عليه وعلي ما سيقول ، وان قيادات الداخلية يثقون فيه ثقة كبيرة لأنه لا يخرج عن النص المحدد سلفا لأنه لا يريد مشاكل مع النظام ولا مع الدولة ولا مع الكبار في الحكومة.

ولعلمك هناك قيادة كبيرة في وزارة الداخلية حضرت الي وطلبت ان تقابل الشيخ، في البداية رفضت ،لكن مع الحاح الرجل سألته: لماذا؟ فقال أنا أريد ان اسأل الشيخ ان يدعو لي بالترقية ،لأن دعاء الشيخ مستجاب، فأمسكت بيده وذهبنا الي الشيخ وطلب منه الدعاء له ،فدعي له الشيخ، الرجل الآن ترقي ويتولي منصبا كبيرا في الداخلية، وهذا إن دل فإنه يدل علي بركة دعاء الشيخ وثقة الداخلية ورجالها في الشيخ.

وما ان انتهي الرجل من ذكر فضائل الشيخ ومحاسنه، عرض أوراقه واعطانا نسخة منها - وهي ما تم نشره بالفعل- قلت له إن وجهة نظرك وصلت بالفعل ومثبتة بالمستندات، ولك حق الرد، لكن إن شئت نستخدم هذه المستندات والاوراق التي بحوذتك في تحقيق يكمل الموضوع الاول، فقال انا اخترت التحقيق وانا اثق فيك وفي جريدتكم،نحن لن نرد وسننتظر ان تظهروا الحقيقة في العدد المقبل.

وعدت الرجل بنشر الموضوع وأوفيت بوعدي، وعدت الرجل بنشر مستندات وجهة نظره وأوفيت بوعدي، وعدت الرجل بأن تكتب الزميلة هناء قنديل الموضوع باسمها تكملة لما بدأت في العدد السابق ، وأوفيت بوعدي.

لكننا فوجئنا صباح يوم النشر بأن هناك بلاغا مقدماً من المحامي منتصر الزيات ضد الجريدة وضد رئيس التحرير وضد الزميلة هناء قنديل، جاءني الخبر ولم أصدقه فالرجل وعد بإنهاء الخصومة، وعد بعدم تقديم بلاغ لأن الجريدة التزمت بالاتفاق واستمعت لوجهة نظر العائلة.

والحقيقة ان الرجل كان قد أضمر الغدر، واضمر نقض العهد، واضمر فعل ما هو عكس قوله لنا، لأنه وبعد اللقاء وفي صباح اليوم التالي كان قد قدم بلاغه ضدنا، دون أن نعرف، وفوجئا بخبر تقديم البلاغ صباح يوم النشر، اي أنه فعل ما فعله قبل اربعة ايام علي الاقل حتي يأخذ رقما وحتي يحال الي النيابة المختصة، وحتي يذاع الخبر وحتي ينشر في صحيفة الوفد.

وقتها تذكرت الحديث الشريف الذي ذكرته بداية، وعلمت لماذا لم اكن أرتاح لهؤلاء القوم، ولا لقنواتهم الفضائية الممولة من الوهابيين وأمراء السعودية، وقتها تذكرت أن أي شيخ ومن حوله يجب ان يكونوا قدوة للناس، يفعلون ما يفعل ويأتون ما يأتي.

لهذا لم اتعجب من انتشار النفاق في المجتمع،مثلما انتشر تعدد الزوجات، انتشار الادعاء والكذب، مثل انتشار إطلاق اللحي وتقصير الجلباب، وباتت الصورة المزيفة للتواضع هي قناع التقوي الموجود علي الوجوه.

أدركت سريعا كم ان الزواج العرفي كان من الممكن ان ينتهي ويزول إذا اخلصت النية عند المشايخ النجوم، عند انصار الوهابية، الذي يتباهون بالتفاف الانصار والعامة والبسطاء حولهم عقب صلاة الجمعة او عقب درس من الدروس،لكنك اذا امعنت النظر جيدا في مشاهد الزحام ستجد أغلبهم من يمدون ايديهم، من يريدون إحسانا وعطفا، من أكل الفقر من اجسادهم ومن عقولهم ومن أرواحهم، فباتوا يلتفون حول من يعطي حتي لو كان علي غير دينهم.

تراجع عن وعدك كما شئت يا استاذ محمود، فما تحت ايدينا من مستندات ووثائق ومحاضر وتسجيلات تجعلنا مطمئنين إلي ان ما نشرناه كان صحيحا، ونحن نثق في عدالة القضاء حتي امام السطوة الدينية التي تمارسونها علي خلق الله، نحن نثق اننا امام النيابة سواء لا فرق بين من يرتدي جلبابا قصيرا ويطلق لحية، وبين من يرتدي قميصا وبنطلوناً، لا فرق بين من يتعطر بالمسك ومن يضع مزيل العرق، كلهم امام العدالة سواء، وسوف تعلم أي منقلب ستنقلبون.

اجمالي القراءات 8954
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الأربعاء ٢٥ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[50690]

الشيخ حسان يدعو الفقراء والمعدومين للتقشف والزهد في الحياة ويتزوج من أربع نساء

فضيلة الشيخ محمد حسان يدعو كل المسلمين للتقشف والزهد فى الحياة ومتعها الزائلة وهو يتزوج من أربع نساء أليست هذه متع من متع الحياة يا شيخ حسان ، أليس هناك فقراء يجب ان تترفق بهم في كلامك يا رجل حرام عليك تتناقض مع نفسك هكذا

2   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الأربعاء ٢٥ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[50691]

محمد الباز وعش الدبابير ..!! ودعم امن الدولة لشيوخ الوهابية .

الصحفي محمد الباز دائما وأبدا يمد يده في عش الدبابير يتحمل اللسع وفي نفس الوقت فعينه دائما على العسل .. والعسل هنا هو غظهار هؤلاء القوم على حقيقتهم أمام مريديهم ..
فهذا الشيخ الوهابي يستأسد أمام الناس تكفيرا ولكنه ياخذ اوامره من جهاز أمن الدولة فهل أصبح جهاز أمن الدولة فرعا من فروع نشر الوهابية في مصر ..
من ناحية أخرى فهل امن ألدولة يدعم الفكر الوهابي في مصر ..
من ناحية ثالثة فهل امن الدولة يدعم شيوخ الوهابية بهدف ركوب العامة من خلالهم ..
وبالعربي هل تم أختراق جهاز أمن الدولة من قبل الوهابيين ..

3   تعليق بواسطة   سوسن طاهر     في   الأربعاء ٢٥ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[50694]

إختراق متبادل ..!!

أعتقد أن جهاز أمن الدولة وشيوخ الوهابية في مصر الأختراق بينهم متبادل .. والمصالح بينهم متبادلة أيضا ،
فهذا أشهر شيخ وهابي بجلبابه الأبيض ومسواكه ومسكه ومسبحته ولحيته الوهابية ، ياخذ اوامره من جهاز أمن الدولة .. فما هي مقاييس امن الدولة في التعامل مع هؤلاء وما مقاييس هؤلاء في التعامل مع أمن الدولة ..
ولي سؤال أوجهه لمن يهمه الأمر ، ما هي الحكمة من نشر الوهابية في مصر تحت علو ودعم جهاز أمن الدولة ؟؟
هل عرفتم لماذا يضطهد جهاز أمن الدولة القرآنيين في مصر ؟؟
الأجابة لأنهم أصبحوا وهابيين الهوى ..

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق