في خطوة تمس سيادة وامن العراق وزارة الخارجية الامريكية تعترف بوجود خطط ومساع لانشاء جيش صغير من المر

اضيف الخبر في يوم الأحد ١٥ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً.


في خطوة تمس سيادة وامن العراق وزارة الخارجية الامريكية تعترف بوجود خطط ومساع لانشاء جيش صغير من المر

 

الصفحة الرئيسية

 

في خطوة تمس سيادة وامن العراق وزارة الخارجية الامريكية تعترف بوجود خطط ومساع لانشاء جيش صغير من المرتزقة في العراق

مرتزقة بلاك ووتر نفذوا 16000 عملية امنية باعتراف مديرها " ايريك برنس " قتلوا وجرحوا المئات من المدنيين دون ان يحاكم اي منهم

اكدت وزارة الخارجية الأميركية تقارير صحفية كشفت عن خطط ومساع لتشكيل جيش خاص في العراق ، في تحد خطير لسيادة العراق وخرقا للاتفاقية الامنية المبرمة بين العراق والولايات المتحدة التي لم تشر لا من قريب ولامن بعيد لوجود مثل هذا الجيش !! وقالت اذاعة صوت العراق ان هذه الخطوة تعتبر مساسا بامن وسيادة العراق وخرقا للاتفاقية الامنية الاستراتيجية التي اكدت خلو العراق من اية قوات عسكرية امريكية وتحت اي عنوان في نهاية 2011 .

واكدت وزارة الخارجية الامريكية انها طلبت بالفعل من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تزويد هذا الجيش بطائرات هليكوبتر من طراز بلاك هوك و50 آلية مقاومة للألغام وشاحنات للوقود ونظم للمراقبة عالية التقنية ومعدات عسكرية أخرى، ومن المقرر أن يقوم المتعاقدون بتشغيل معظم هذه المعدات.
وكانت مجموعة صحف مكلاتشي الصادرة اليوم الخميس قد كشفت عن خطط وزارة الخارجية الأميركية لتشكيل جيش صغير في العراق، مشيرة الى  أن هذه التجربة غير مسبوقة ويعتبرها المسؤولون الأميركيون وبعض النواب في الكونغرس بأنها محفوفة بالمخاطر.
وأشار تقرير مجموعة "صحف مكلاتشي " إلى أنه في غضون عام من الآن، سيتمكن متعاقدو وزارة الخارجية الأميركية في العراق وهم في اغلبهم عناصر شركات الامنية وبخاصة شركة بلاك ووتر المتورطة في اعمال قتل مدنيين وتهريب سلاح في العراق، سيتمكنون من قيادة الآليات المدرعة والطائرات وإدارة أنظمة المراقبة وانقاذ الجرحى في حال وقوع أعمال عنف، والتخلص من الذخائر التي لم تنفجر. !
يذكر أنه بموجب أحكام الاتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة والحكومة العراقية، فإن كافة القوات الأميركية ستغادر العراق بحلول نهاية عام 2011 ، إلا أنها سوف تبقي طاقما مدنيا كبيرا، بما في ذلك السفارة الأميركية في بغداد، التي تعتبر الأكبر في العالم، وخمس قنصليات في مدن أخرى.
وقال تقرير"مكلاتشي" إن طلب وزارة الخارجية لمثل هذه المعدات العسكرية المتقدمة يواجه معارضة داخل الكونغرس ، اذ انتقدت السناتور الديموقراطية كلير مكاسكيل هذه الخطة قائلة إن سجل وزارة الخارجية في مجال التعاقد مع مدنيين "لا يبعث على الارتياح". وأوضحت أن الأمر سيكون مختلفا على المتعاقدين عندما ينتقلون من "تقشير البطاطا وقيادة الشاحنات، إلى تشغيل الآليات والمروحيات من طراز بلاك هوك".
وكان تقرير صدر في 12 يوليو/ تموز عن اللجنة التشريعية من الحزبين الجمهوري والديموقراطي قد ذكر أن عدد المتعاقدين الأمنيين لوزارة الخارجية سيزيد من 2700 متعاقد إلى ما بين 6000 - 7000 متعاقد في إطار الخطط الحالية.
وبرر تقرير " مجموعة مكلاتشي للصحافة " هذه الخطط بان العراق لا يزال منطقة حرب، ويحتاج الدبلوماسيون الأميركيون وغيرهم من الموظفين الحكوميين المدنيين إلى حماية أمنية.
واضاف التقرير " أنه في أعقاب مغادرة القوات الأميركية العراق فإن الجيش العراقي وعناصر الشرطة العراقية لن يكونوا قادرين على تولي المهمة الأمنية على الرغم من مليارات الدولارات وسنوات التدريب التي خضعوا لها على يد الجيش الأميركي ". 
وتابع التقرير ليشير الى انه يتعين الآن على وزارة الخارجية الأميركية، التي تقوم عادة بالتفاوض بشأن المعاهدات وتقديم المذكرات الدبلوماسية، أن تتولى مهمة الدفاع عن نفسها في منطقة تبقى شديدة الخطورة.
وقال مصدر امني في وزارة الداخلية لشبكة نهرين نت في تعليق على هذا اتتقرير " ان هذه الخطوة تعتبر خرقا حقيقيا لسيادة العراق تمثل تجاهلا لتصريحات كبار المسؤولين في البنتاغون الامريكي وقادة القوات الامريكية في العراق بان انسحاب القوات الامريكية من العراق لن يترك اي فراغ امني ".
والجدير بالذكر ان ملف المتعاقدين الذين يعملون لصالح وزراة الخارجية الامريكية في العراق وافغانستان ملئ بالفساد والاستخفاف بارواح المدنيين العراقيين والافغان وكانت عناصر واحدة من شركات الامن الامريكية وهي بلاك ووترالمتعاقدة مع وزارة الخارجية الامريكية قد ارتكبت نحو 200 عملية كانت تتسم بالتجاوز والاستخفاف بسلامة وامن المدنيين العراقيين وراح ضحيتها المئات منهم بين شهيد وجريح بفعل السلوك الاجرامي الذي يتصف بها العشرات من المرتزقة العاملين في هذه الشركة ، وكانت اخر جريمتهم المروعة في العراق تلك التي حدثت في ساحة النسور في منطقة المنصور وقتلوا فيها 17 مدنيا عراقيا في السابع من سبتمبر عام 2007 .
وبناء على التحقيق مع مدير الشركة " ايريك برنس " الذي اجرته معه لجنة خاصة في الكونغرس الامريكي على خلفية جريمة بلاك ووتر بقتل المدنيين العراقيين في ساحة النسور في بغداد ، اكدت اللجنة بناء على تحقيقاتها ، انه ومنذ عام 2005 تورطت الشركة الامنية بما مجموعه 195 حادثة إطلاق نار قامت بها في العراق وإن في معظم هذه الحوادث (163 حادثة) بدأ مرتزقة بلاك ووتر دون وجود اي استفزاز من المدنيين ، بإطلاق النار على المدنيين العراقيين وسببت قتل المئات من المدنيين  واعترف مدير هذه الشركة الامنية ان مرتزقته قاموا بـ 16000 ستة عشر الف مهمة امنية قتالية في العراق !!

المصدر : شبكة نهرين نت + وكالات + اذاعة صوت العراق

اجمالي القراءات 2809
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق