يهودي أرثدوكسي بمعنى أنه ملتزم و يقيم الشعائر:
لماذا يدافع بعض اليهود على فلسطين ضد الصهاينة؟

Salma Amine Ýí 2016-01-21


لماذا يدافع بعض اليهود على فلسطين ضد الصهاينة؟
الوضع المنفجر في "ايلياء" أي القدس سيؤدي لا محالة إلى حرب عالمية ثالثة و الحقيقة هي قائمة بالوكالة ( war by proxy)، بعد رسالة  الماستر و للدكتوراة في هذا الموضوع خلصت - و هذا رأيي الشخصي- أنها حرب إيديولوجيات دينية. فمن جهة يتمسك المسلمون بالقدس على أنها وقف إسلامي بينما لقد غزيت من طرف عمر ابن الخطاب بغطاء الفتوحات الإسلامية، و من جهة فالنّصارى يؤمنون بعودة المسيح عيسى و سينزل بالقدس و يقتل الدجال هنالك و لتحقق ذلك يجب أن تكون القدس في يد اليهود لكي يؤمنوا أخيرا بيسوع و لذلك وجب دعم اسرائيل - إيمان المسيح البروتستانت و خاصة الأنگليك التي تتبع العهد القديم -، أما اليهود فسبق أن تحدثت عن إيمانهم بالمسياح الذي سيجمع شتات اليهود و يعيد بناء هيكل سليمان على أنقاض قبة الأقصى لكي تنزل روح الله في الهيكل و يمنح الحياة الأبدية لهم، أما الماسون و النورانيون فينتظرون ظهور الدجال لبناء هيكل أو هرم في القدس لكي يحكم العالم! سواء كانت المعتقدات حقيقية أم لا؛ طالم كل متمسك بهدفه الديني و يجاهد من أجله فما هو مصير البلدان المحيطة بأرض فلسطين و العالم بأسره؟
و هنا بكل سطحية يمكن لأي لا ديني ان يجرم الدين و يتهمه بالتسبب في الحروب و ان الجهاد أقوى سلاح دمار شامل. و الحق أقول أنه يجب الإتفاق معه اذا كانت تلك الروايات صحيحة.
الصهيونية: هي حركة قامت على إثر الإضطهاد الذي كان يتعرض له اليهود في أورپا كحرمانهم من الجنسية أو امتلاك الأراضي مما أدى من جهة إلى تركيزهم على المضاربة بالأموال مما يفسر امتلاكهم لبنوك العالم؛ و من جهة إلى التفكير في بناء وطن خاص باليهود ليجتمعوا فيه و يحتموا به و يتمتعوا بهويتهم. أسس للفكرة في مؤتمر "بازل السويسرية" بقيادة "ثيودور هرتسل"سنة 1897 و الإسم مشتق من "تل صهيون "، إنها فكرة العودة إلى تل صهيون. الحركة  قومية تهدف إلى جمع شتات اليهود على أساس العرق السامي ( بني اسرائيل/يعقوب) لأنه يهودي كل من يولد من أم يهودية من الأسباط نسل داوود و لا تهتم إلى الإيمان و الدين.
Jewish :
لماذا يدافع بعض اليهود على فلسطين ضد الصهاينة؟
الوضع المنفجر في "ايلياء" أي القدس سيؤدي لا محالة إلى حرب عالمية ثالثة و الحقيقة هي قائمة بالوكالة ( war by proxy)، بعد رسالة  الماستر و للدكتوراة في هذا الموضوع خلصت - و هذا رأيي الشخصي- أنها حرب إيديولوجيات دينية. فمن جهة يتمسك المسلمون بالقدس على أنها وقف إسلامي بينما لقد غزيت من طرف عمر ابن الخطاب بغطاء الفتوحات الإسلامية، و من جهة فالنّصارى يؤمنون بعودة المسيح عيسى و سينزل بالقدس و يقتل الدجال هنالك و لتحقق ذلك يجب أن تكون القدس في يد اليهود لكي يؤمنوا أخيرا بيسوع و لذلك وجب دعم اسرائيل - إيمان المسيح البروتستانت و خاصة الأنگليك التي تتبع العهد القديم -، أما اليهود فسبق أن تحدثت عن إيمانهم بالمسياح الذي سيجمع شتات اليهود و يعيد بناء هيكل سليمان على أنقاض قبة الأقصى لكي تنزل روح الله في الهيكل و يمنح الحياة الأبدية لهم، أما الماسون و النورانيون فينتظرون ظهور الدجال لبناء هيكل أو هرم في القدس لكي يحكم العالم! سواء كانت المعتقدات حقيقية أم لا؛ طالم كل متمسك بهدفه الديني و يجاهد من أجله فما هو مصير البلدان المحيطة بأرض فلسطين و العالم بأسره؟
و هنا بكل سطحية يمكن لأي لا ديني ان يجرم الدين و يتهمه بالتسبب في الحروب و ان الجهاد أقوى سلاح دمار شامل. و الحق أقول أنه يجب الإتفاق معه اذا كانت تلك الروايات صحيحة.
الصهيونية: هي حركة قامت على إثر الإضطهاد الذي كان يتعرض له اليهود في أورپا كحرمانهم من الجنسية أو امتلاك الأراضي مما أدى من جهة إلى تركيزهم على المضاربة بالأموال مما يفسر امتلاكهم لبنوك العالم؛ و من جهة إلى التفكير في بناء وطن خاص باليهود ليجتمعوا فيه و يحتموا به و يتمتعوا بهويتهم. أسس للفكرة في مؤتمر "بازل السويسرية" بقيادة "ثيودور هرتسل"سنة 1897 و الإسم مشتق من "تل صهيون "، إنها فكرة العودة إلى تل صهيون. الحركة  قومية تهدف إلى جمع شتات اليهود على أساس العرق السامي ( بني اسرائيل/يعقوب) لأنه يهودي كل من يولد من أم يهودية من الأسباط نسل داوود و لا تهتم إلى الإيمان و الدين.
                                                                                                                                                                                                     Jewish :
عبراني، إسرائيلي العرق ( ليس الدولة) ، أي كل من يولد من رحم يهودي سواءا كان ملتزما أو ملحدا، أما من يترك اليهودية لدين آخر فتقيم العائلة له مأتما و تتلقى العزاء .
                                                                                                                                                                                                    Jew:
يهودي أرثدوكسي بمعنى أنه ملتزم و يقيم الشعائر         
هذا الفرق مهم، لأنه الاسرائيلي العرق ليس بالضروري عنصري و عدواني اتجاه الآخر طالما ليس أرثدوكسيا، حالهم حال الأساتذة الجامعيين في الغرب أو فنانين أو أدباء...، مثل الپروفسور Shlomo Sand وهذا لايعني أن الملتزم عنصري و مؤذي و لكنه على درجة من التدين تربطه بالله و تجعله ينتظر جزاء أعماله.
أما الأرثدوكس المتطرفين ( كما كان حال الخوارج أو القاعدة) فهم مجموعة من  اتباع تعاليم التلمود العنصرية الذين استأثروا بتعلمها عن باقي بني دينهم و كلفوا بحفظها و الدفاع عن أرض الميعاد ( من دجلة و الفرات إلى النيل)، و هؤلاء يتبعون التلمود ( و مقابله الأحاديث في الإسلام).
و لكن هناك يهود أرثدوكس من نوع آخر والذين يتمسكون بالتوراة -التي حسب معتقدهم- :
- ان الله إله موسى بعد ان نجاهم من سوء عذاب فرعون بوّأ لهم أرضا في مصر و أنزل عليهم المن و السلوى ثم أمرهم بالإصلاح و اتباع تعاليمهم لكن انحرفت طائفة منهم عن التعاليم و فسدت في الأرض و عصت موسى فعاقبهم الله بتشتيتهم في الأرض و أجبرهم بالقبول بحكام غير نسل اسرائيل و اتباع أحكام البلد الذي يمنح لهم الإقامة بالإضافة للولاء له حتى يأتي المسياح المنجي الذي سينشأ مملكة اسرائيل على أرض الميعاد ( التي و عدها الله لإبراهيم من دجلة و الفرات إلى النيل و مركزها الديني المقدس هو القدس) و هكذا يحرم على اليهود إنشاء وطن ينهي شتاتهم بغير المسياح لأن  العيش في الشتات هو عبادة و تكفير عن خطايا التمرد على موسى.
و بالتالي وجب الدفاع على عروبة القدس أو أي حاكم لها و الإنصياع لأن الصهيونية تطعن في تعاليم التوراة و لا تمثل اليهودية البتة. هذا هو الدافع وراء اليهود الذين يعادون اسرائيل و يحرقون رايتها و يلفون علم فلسطين على رقبتهم و نتابع مظاهراتهم في الأخبار. 
" وقل إعملوا على مكانتكم"، كل يسعى جاهدا للتحكم بالقدس. أبرز حركة يهودية مناهضة للصهيونية : the true Torah movement .
التلمود : هو المقابل التام لصحيح البخاري، و الذي يفسر التوراة على يد حاخامات حقبة ما بعد السبي البابلي ( إذا كان هنالك سبي...كما أصرح بها دائما)، و يحتاج إلى سبع سنوات لإكماله، فهو روايات شفوية تلقن من رجال الدين إلى ورثتهم عبر الأجيال حتى تم تدوينها و يختلف على مصداقية سنة التدوين.
تنبيه: صدق ما كتبته على نوعية معصية بتي اسرائيل و مكان شتاتهم ترتكز على معتقدهم، أما مقارنتها مع علم القرآن فذلك موضوع آخر. هدفي في مقالتي هو إلقاء الضوء على معتقدات الآخرين كيسهل فهمهم و التعامل معهم. أما عن خرافة الكبالا فأن لست الوحيدة من بني اسرائيل ( أجدادي...) من يطعن بها، فالهدف كان تحذير الشباب المسلم من الإنسياق و رائها كما نحذر من مذهب الصوفية.
و شكرًا! Merci!
 
 
اجمالي القراءات 10904

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (5)
1   تعليق بواسطة   عبد الرحمن اسماعيل     في   الخميس ٢١ - يناير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[80057]

ادارة الاختلاف ..!!


شكرأ استاذة اوريا على هذا التحليل الرائع والذي يجهله قارئ العربية .. وذلك لأننا العرب حقبة ما بعد 1948 تم شيطنة كل ما هو يهودي واصبحت المزايدات مفتوجة على مصرعيها على الكراهية على حساب العلم .. وهذه العقلية تجعلنا ننتقل من سيئ لآسوا على المستوى العلمي والاكاديمي وفهم الآخر بصرف النظر عن قبوله من عدمه  ..



ولي عدة تساؤلات أرجو أن يتسع وقتك للأجابة عليها ..



لقد ذكرتي أن الصهاينة هم من يمتلكون المال والبنوك لأنهم مضاربون في المال وذلك بسبب حرمانهم من امتلاك الارض فكان تركيزهم على المضاربة .. فكم نسبة الصهاينة من عدد اليهود في العالم ..؟؟



كم تبلغ نسبة التاثير المالي للصهاينة في سوق المال العالمي ؟؟



هل معظم الصهاينة موجودون في اسرائيل ؟؟



من هو العقل الذي يدير الاختلاف بين الشعب اليهودي بمختلف طوائفه سواء داخل اسرائيل أو خارجها ؟؟



شكراً لك على هذه البحوث العلمية ..



2   تعليق بواسطة   Salma Amine     في   الخميس ٢١ - يناير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[80068]

على حد علمي سيد اسماعيل


شكرا على الإهتمام.



البنك كلمة معربة من الإيطالية، بنكو :banco , و تعني الكرسي وصفا لليهود الذين كانو يقرضون المال مقابل الربا ( حسب التوراة حرام بينهم و حلال على غير اليهودي)، فبرعوا في ذلك و اختصوا فيه و اختصارا حتى قام " روتشايلد" الألماني الذي أسس أول بنك عالمي بزرع أولاده في لندن باريس برلين و نيويورك ، فتحكموا بالتجارة المالية ، كيف ذلك؟ لأن روتشايلد الأب لديه مقولة مشهورة: أعطني مفاتيح ثروة أمة و لا آبه لمن يسن القوانين"، ( ابحث أكثر عنه)، و عائلة هي أغنى عائلة على وجه الأرض و في التاريخ، غتغلغلة فب كل قطاعات الإقتصاد منذ القرن الثامن عشر، و يتاجرون باسماء تجارية مختلفة و بعيدة عن اسمهم.



لا يوجد بنك مركزي بمعنى بنك الدولة، الحقيقة المرة أن جميع البنوك المركزية هي ملك لهذه العائلة و نتوهم ان الدولة تحدد السيولة....و بالتالي يتحكمون بسياسيتنا الداخلية، إلا روسيا. و ڤنزويلا و الصين و الأرجنتين و سابقا ليبيا.



3   تعليق بواسطة   Salma Amine     في   الخميس ٢١ - يناير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[80069]

تابع


كان في البدء هدفا دينيا لدعم اليهود و العودة لأرض الميعاد و أوصى الأب أبناءه بعدم التفريط في إيمانهم و لكن تبدل الأمر بعدما اعتنقوا الماسونية و لذلك استلهمتهم الصهيونية و أصبحوا يدعمونها و يسيروا العالم من أجل اسرائيل. و بالتالي نعم، كل رؤساء الأبناك صهاينة التفكير أو يهود .



نسبة الصهاينة 50% و 50% يهود مسالمين بغض النظر على حلمهم بالعودة إلى القدس، ياللمفارقة!



ليس كل الاسرائليين في اسرائيل صهاينة و لكن السياسين هم صفوة الصهاينة، أما أغلبية الشعب فهم من فقراء أوروپا الذين غر بهم. وجل اليهود الأغنياء يعيشون خارج اسرائيل للتحكم من وراء الستار، وهناك يهود من ألطف خلق الله و لا يؤمنون بالسياسة و لا بالحروب المقدسة.



ما يعمق الإختلاف و الأنقسام هو الإيديولجية، متصهين : تدافع عن القدس من اجل الإنتماء العرقي، يهودي أرثدوكسي: تدافع عن الشتات حتى يأتي المسياح، اتباعا للتوراة، يهودي ارثدوكسي متطرف تتشبت بالتلمود و تدافع على اسرائيل


4   تعليق بواسطة   Salma Amine     في   الخميس ٢١ - يناير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[80070]

تابع


ارجو سيدي ان أكون قد أجبت على تساؤلاتك و للمزيد فالمراجع و الكتب موجودة و أصدقها من الباحثين اليهود العلمانيين أو الملحدين، فهم يبقون يهودا و يفخرون بذلك من منطلق الثقافة و التقاليد و النسب وليس الدين.



تحياتي



5   تعليق بواسطة   عبد الرحمن اسماعيل     في   الجمعة ٢٢ - يناير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[80075]

شكرا استاذة اوريا ..!!


شكرا استاذة اوريا على سرعة الاستجابة والمعلومات الوافرة .. الملاحظ لي من خلال ابحاثك أن الفرق والمذاهب داخل اليهودية تحمل نفس الملامج والتقسيمات عند المسلمين ويكاد يكون كلاهما صورة للآخر .. لذلك كان سؤالي واعجابي بطريقة ادارة الخلاف بين المختلفين عقيديا ومصلحياً داخل اليهود .. لأن الصراعات داخل الفرق والمذاهب عندنا نحن المسلمون والميراث العدائي بين الطوائف هو اخطر ما يواجهنا ومن الممكن أن يكون سبب لتدميرنا وتدمير العالم معنا ..



شكراً



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
بطاقة Salma Amine
تاريخ الانضمام : 2016-01-07
مقالات منشورة : 11
اجمالي القراءات : 201,597
تعليقات له : 45
تعليقات عليه : 87
بلد الميلاد : Morocco
بلد الاقامة : Morocco