تقرير مروع عن التدمير المنهجي لصحة المصريين .. ‏400‏ ألف حالة سرطان كبد سنوياً فى مصر

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٩ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المص


تقرير مروع عن التدمير المنهجي لصحة المصريين .. ‏400‏ ألف حالة سرطان كبد سنوياً فى مصر

 

تقرير مروع عن التدمير المنهجي لصحة المصريين .. ‏400‏ ألف حالة سرطان كبد سنوياً فى مصر
  |  09-04-2010 08:09
مقالات متعلقة :


منذ أكثر من‏ 10‏ سنوات وأساتذة علاج الأورام يحذرون من الانفجار فى معدلات الإصابة بالأورام فى مصر‏ وتزايد الاصابة بأورام بعينها كانت تمثل حالات نادرة فى الماضى‏ .
ويضيف التقرير الذي أعده الزميل حسن فتحي في الأهرام أن من أبرزها سرطان الكبد‏‏ الذي انتقل من المرتبة الثانية عشرة بين الأورام التي تصيب المصريين إلي صدر قائمة السرطانات بين الرجال بسبب فيروسات الكبد والمبيدات المسرطنة‏,‏ حتي اننا سنواجه بعد‏10‏ سنوات من الآن بنحو‏400‏ ألف حالة إصابة سنويا‏,‏ بعدما كان الكشف عن حالة منها في مستشفياتنا قبل‏25‏ عاما حالة نادرة يجتمع حولها كل الفريق الطبي بقصر العيني وغيره من المستشفيات الجامعية في مصر‏,‏ كما تزايدت معدلات الاصابة بأورام الشرج والقولون بصورة لايمكن إنكار مسئولية تلوث نهر النيل بمخلفات المصانع ومياه الصرف الصحي‏,‏ ففي حين تبلغ نسبة الاصابة في أسوان‏6%‏ للمرضي أقل من‏45‏ عاما‏,‏ ترتفع إلي‏40%‏ في دمياط‏!!‏
فالعلاقة بين التلوث وتزايد معدلات الاصابة بالأورام السرطانية في مصر علاقة مؤكدة بالأرقام‏,‏ بسبب تلوث مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف الصحي وما ينجم عنها من مشكلات صحية حقيقة لايمكن تجاهلها‏,‏ ومخلفات مصانع السيراميك والأسمنت المنتشرة في المعصرة وحلوان‏,‏ تعد سببا رئيسيا للإصابة بسرطان الغشاء البلوري‏.‏
أورام الكبد والمبيدات
وفي الوقت الذي أوقف فيه العالم كله صناعة الاسبستس والسيراميك مازالت قائمة في مصر‏,‏ إذ يؤكد الدكتور مصطفي منيع أستاذ جراحة الأورام ورئيس الجمعية المصرية لجراحة الأورام‏,‏ ان ملوثات المياه والقمامة تعد سببا في انتشار الفيروسات وتؤدي في النهاية لأورام الكبد‏,‏ التي تتزايد حاليا بدرجة واضحة‏,‏ وبعد ان كانت في المرتبة الـ‏12‏ قبل نحو‏20‏ عاما‏,‏ اليوم تتصدر قائمة أورام الرجال‏,‏ ويري ان ذلك مرتبط ارتباطا وثيقا ببدء استخدام الأسمدة المسرطنة في مصر خلال‏15‏ ــ‏20‏ عاما الماضية‏,‏ مؤكدا اننا سنظل نعاني من تزايد هذه الأورام لعقود طويلة قادمة لأن هذه المبيدات تظل لسنوات طويلة جدا في التربة‏,‏ ويضرب مثلا علي تزايد معدلات الاصابة بالسرطان‏,‏ بقوله إن حالات سرطان المستقيم كانت تحتاج إلي‏10‏ أو‏20‏ أو‏50‏ عاما لحدوث هذا النوع من الأورام‏,‏ لكنها اليوم تحدث بين الشباب في سن مبكرة‏,‏ وهنا يكون التلوث في الماء والغذاء هو السبب الأول وراء ذلك‏.‏
أورام الشرج وملوثات النيل
ويسوق الدكتور مدحت خفاجي أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام مثالا علي مسئولية أطنان الملوثات من مخلفات المصانع ومياه الصرف الصحي والصناعي والزراعي التي تلقي في مياه النيل‏,‏ والتي يحصرها تحديدا في‏367‏ مصدرا ـ عن تزايد معدلات الإصابة بأورام الشرج والقولون‏,‏ ففي حين تبلغ النسبة في أسوان‏6%‏ للمرضي أقل من‏45‏ عاما‏,‏ ترتفع إلي‏40%‏ في دمياط‏,‏ وتشكل نسبتها إجمالا‏30%‏ من معدلات الأورام بين المصريين‏,‏ ويدعو إلي تحليل مياه النيل أمام السد العالي للكشف عن معدلات المعادن الثقيلة والبكتيريا فيها‏,‏ مقارنة بقياسات علمية دقيقة مماثلة في دمياط ورشيد‏,‏ وينوه إلي علاقة سرطان الرئة بعادم السيارات‏,‏ إذ لايوجد لدينا كود لكمية العادم ونوعيته في السيارات التي تدخل مصر‏,‏ لذا نجد انه تم إغراق شوارعنا بالسيارات الصينية‏,‏ في الوقت الذي يتم منعها من دخول أسواق أوروبا وأمريكا لأن موتوراتها لا تلتزم بالمواصفات القياسية للعادم في هذه البلدان‏,‏ ثانيا‏:‏ لاتوجد لدينا معايير لعادم السيارات قبل إعادة الترخيص‏,‏ كما نعاني من زيادة نسبة الرصاص في البنزين‏,‏ وقد أكد بنفسه هذه النتائج بتحليل للبنزين في معامل التحاليل الدقيقة في كلية العلوم جامعة القاهرة‏.‏
أورام كانت نادرة‏!‏
ويحذر الدكتور خفاجي من اننا سيكون لدينا بعد‏10‏ سنوات‏400‏ ألف حالة سرطان كبد سنويا‏,‏ حيث تشير الإحصاءات إلي اصابة‏3‏ ـ‏5%‏ كل سنة بسرطان الكبد من المرضي المصابين بالفيروس سي‏,‏ وهي كارثة ستكلف مصر المليارات‏,‏ ما لم يتم التحرك من الآن‏,‏ علي الأقل للوقاية من تزايد الإصابات بفيروسات الكبد‏.‏
ويسوق الدكتور منير أبوالعلا أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام دليلا علي تزايد معدل سرطان الكبد اليوم‏,‏ بأننا كأطباء قبل‏25‏ عاما‏,‏ كنا نشاهد حالة كل عدة أشهر‏,‏ اليوم يمكن بسهولة حصر‏100‏ حالة جديدة كل شهر في العيادات الخارجية لمعهد الأورام فقط‏,‏ وهو في سبيله لتجاوز سرطان الرئة‏,‏ ويضيف انه من كل‏100‏ حالة سرطان كبد جديدة في المعهد استبعاد فرص العلاج نهائيا لنحو‏30%‏ و‏5%‏ فقط من هذا العدد يتم الاستئصال الجراحي لهم بهدف الشفاء‏,‏ لكن لايشفي منهم أكثر من‏1‏ ــ‏2%‏ فقط‏,‏ مما يعني أن الحالات غالبا تأتي في مرحلة متأخرة من المرض‏.‏
وسرطان الثدي الذي يصيب غالبا المصريات في العقد الرابع من العمر‏,‏ يتأخر‏10‏ سنوات عن هذه السن بين النساء في الخارج‏,‏ وفقا لما ذكره الدكتور منير أبوالعلا‏,‏ كما أن‏30%‏ من حالات سرطان الشرج والقولون تحدث بين المصريين في سن أقل من‏45‏ عاما‏,‏ في حين أن الاصابة بهذا النوع من الأوارم في هذه السن لاتتجاوز‏6%‏ في دول الغرب‏,‏ بسبب تلوث الغذاء‏,‏ كما أن لدينا أكبر نسبة إصابة بأورام الكبد في العالم بين الرجال بالنسبة لعدد السكان ومعدلات الإصابة‏,‏ يليه سرطان المثانة‏,‏ الذي تراجعت معدلاته ونوعيته بسبب حملات التوعية بالبلهارسيا‏,‏ فهناك نوعان من المسببات لسرطان المثانة‏,‏ كانت البلهارسيا تمثل‏80%‏ منها‏,‏ والـ‏20%‏ الباقية لأسباب لا علاقة لها بالبلهارسيا‏,‏ وهي السبب الغالب في دول الغرب‏,‏ أما اليوم وبعد‏20‏ عاما من حملات التوعية أصبحت البلهارسيا لا تمثل أكثر من‏25%‏ من أسباب سرطان المثانة‏,‏ في حين تشكل الأسباب الأخري نسبة‏65‏ ــ‏70%‏ من الأسباب‏.‏
نوع آخر من السرطانات يضاف إلي القائمة السوداء‏,‏ إذ يحذر الدكتور محمد جميل وكيل معهد الأورام القومي لشئون البيئة من حدوث طفرة في معدلات الإصابة بسرطان البنكرياس في مصر في السنوات الأخيرة‏,‏ موضحا ان ذلك له علاقة بتلازم التدخين مع شرب القهوة‏!!‏
حلول عاجلة وآجلة
ولكن ما هو الحل؟
يطرح أساتذة علاج الأورام حلولا عاجلة وأخري آجلة‏,‏ ومن الحلول العاجلة انه يجب عمل تحليل دم بطريقة عشوائية بين الأطفال الذين يخضعون لحملات تطعيم في المدارس‏,‏ لرصد نسب الإصابة بفيروسات الكبد بينهم‏,‏ ثانيا وضع مواصفات قياسية لعادم السيارات يكون مطابقا للمواصفات الأمريكية والأوروبية‏,‏ والتوقف نهائيا عن الصرف الصحي ومخلفات المصانع في مياه النيل وتحويلها بطرق علمية حديثة إلي الصحاري‏.‏
ومن الحلول العاجلة توعية الناس بتعديل عاداتهم الغذائية‏,‏ وهنا يحذر الدكتور خفاجي ــ علي مسئوليته ــ من خطورة تناول أسماك بحيرة قارون ويراها مسببة للسرطان لأن بها نسبة عالية من المعادن الثقيلة بسبب التلوث‏.‏
أما الحلول الآجلة‏,‏ فيراها خبراء علاج الأورام في أهمية تخصيص مبالغ للأبحاث العلمية من ميزانية صندوق التنمية العلمية والتكنولوجية التابع لوزارة البحث العلمي‏,‏ وذلك لتحليل اللحوم والخضراوات والفاكهة كمنتج نهائي عند الباعة‏,‏ وتحليل الزيوت المستخدمة في مطاعم الفول والطعمية لقياس نسبة مركبات الدايوكسين المسرطنة بها‏,‏ ورصد الافلاتوكسينات المسرطنة بسبب التخزين الخاطئ للحبوب والبقوليات والفول السوداني وزيوت القلي والامتناع نهائيا عن شراء أقماح ملوثة بها‏.‏
اجمالي القراءات 5076
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الجمعة ٠٩ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47051]

حل من حلول تقليل الزيادة السكانية

" أما الحلول الآجلة‏,‏ فيراها خبراء علاج الأورام في أهمية تخصيص مبالغ للأبحاث العلمية من ميزانية صندوق التنمية العلمية والتكنولوجية التابع لوزارة البحث العلمي‏,‏"
كيف تخصص هذه المبالغ ؟ خاصة بعد أن تم تقليل ميزانية البحث العلمى هذا العام فى مصر ، ففى كل دول العالم تزداد ميزانية البحث العلمى أما فى مصر فقد تم تخفيضها ، المهم فى مصر هو نهب المسئولين لثروات مصر ومش مهم الشعب الغلبان ، يخفضوا ميزانية البحث العلمى وتزداد الأمراض فى مصر وده فى مصلحتهم طبعا علشان يقللوا الزيادة السكانية  وينهبوا أكثر وأكثر .

2   تعليق بواسطة   خـــالد ســالـم     في   الجمعة ٠٩ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47053]

هناك تدمير منهجى للمصري ككل صحته وعقله وثقافته ونفسيته وووووو....

1 : اما عن التدمير المنهجي فيكفى ما ذكر فى الخبر اعلاه عن تلوث الماء والغذاء والحاية الغير آدميه التى يعيشها معظم المصريون على الرغم ان مصر ليست دولة فقيرة بدليل يسرق منها الظالمون والمفسدون والمستبدون مليارات الجنيهات كل يوم
2 : تدمير عقلى وثقافى وتعليمي حيث تم تدمير المؤسسات التعليمية فى مصر بكل انواعها اقصد هنا التعليم الحكومى لا يوجد تعليم حقيقي الان فى مصر والدليل خريجوا الجامعات معظمهم سطحيون لا ثقافة ولا علم ولا اي شيء بالاضافة لمنهجية نشر الامية المقصودة فى المجتمع حتى يتوفر عدد مناسب من الشباب لتعبئتهم فى سلاح الامن المركزى وتحملهم الذل والمهانة وطاعتهم العمياء للأوامر فى اي وقت يحتاجهم الحاكم المستبد فهم اميون لا يعلمون شيئا عن اي شيء فى هذا البلد وهذا هو المطلوب
3: تدمير نفسي وهذا ايضا يحدث بمنهجية شديدة الدقة حيث يتم تحجيم الاجور لتكفي لربع متطلبات المواطن واسرته بمعنى ان الموظف يأخذ راتب يكفيه اسبوع واحد من اربعة اسابيع كل شهر ويكون مطلوبا منه السعى للبحث عن لقمة عيش بعد الوظيفة ليسد رمق جوعه وجوع افراد اسرته ناهيك عن ملايين العاطلين واطفال وعائلات الشوارع فهؤلاء لا يضعهم احد فى الحسبان
التدمير في مصر يسير بمنهجية غاية فى الدقية وكأنهم حصلوا على دكتوراه فى تعجيز وقتل هذا الشعب نفسيا وصحيا ومعنويا  ورغم هذه الامراض وهذه الاوبئة لا نجد اماكن للعلاج مجانية لفقراء مصر الغلابة الذين لا يملكون قوت يومهم وحين يشعر الرئيس بقليل من المغص فى مرارته يسارع للسفر والعلاج فى المانيا وذلك لأنه لا يثق فى القائمين بمهنة الطب ولا الاماكن التى تمارس فيها هذه المهنة على ارض مصر
الله ينتقم من كل ظالم ((وسيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون))

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق