مصطفى الفقي: مبارك يعيش حياة بسيطة ويلمع حذاءه ويكوي ملابسه بنفسه احيانا
اضيف الخبر
في
يوم
الإثنين ٠٥ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً.
نقلا عن:
القدس العربى
مصطفى الفقي: مبارك يعيش حياة بسيطة ويلمع حذاءه ويكوي ملابسه بنفسه احيانا
|
لقاهرة ـ 'القدس العربي' ـ من حسام أبوطالب: فجر الدكتور مصطفى الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب، سكرتير الرئيس للمعلومات سابقاً، العديد من المفاجآت أمس الأول عن الحياة البسيطة ،على حد رأيه، التي يحياها الرئيس مبارك.
وأكد الفقي أن الرئيس مبارك يقوم في كثير من الأحيان بتلميع حذائه بنفسه كما أنه يكوي ملابسه بنفسه.
وشدد على أنه يفعل ذلك بتلقائية وبعيداً عن الأضواء لأنه 'إنسان غاية في البساطة والموضوعية والزهد'.
ووصف الفقي في تصريحات لفضائية 'الحياة' الرئيس مبارك بأنه رجل موضوعي لا يحكمه الهوى في قراراته أو اختياراته أو علاقاته الإنسانية، وكشف عن أن رموز المعارضة كانوا يتصلون به كثيراً، للسؤال عن صحته في أكثر من موقف.
أضاف الفقي في حلقة خاصة قدمتها قناة 'الحياة'، أمس الأول، حول شهادات بعض المثقفين والكُتاب، حول الرئيس مبارك، بعد عودته من رحلة العلاج في ألمانيا مؤخراً: 'إن الرئيس يحب الطرف والمداعبات في حدود ويعرف شعبه دائما بأنه صاحب روح طيبة وحلو المعشر، ويتمتع بالشفافية إلى أقصى درجة، ويتسم بالكتمان والسرية، كما أنه شديد التعاطف مع المواطنين خاصة البسطاء منهم'.
أضاف: 'الرئيس موضوعي جداً ولا يحكمه الهوى في علاقاته الإنسانية مع الناس ولا في اتخاذ قراراته، وأنه دائم السؤال عن المعارضة وكثيرا ما يتصل بالعديد من الأشخاص سواء المعارضين للحزب الحاكم أو بسطاء بعيدين عن دوائر الشهرة وهو مشهود له بالوفاء لكل من تعرف عليهم.
وأضاف بأنه 'يكن معزة خاصة للعلماء والفقهاء ويحترم كثيراً الرموز الدينية، ويضعها في مكانة خاصة، وأن مسألة المواءمة تحكمه في بعض القرارات، وأن موقفه من الأقباط من بين أفضل مواقفه، فهو يكن لهم الإحترام ويتسع صدره لمطالبهم'.
وقال الفقي: إن درجة الشفافية الموجودة حالياً على كل المستويات عالية جداً ولم يسبق لمصر ان عاشتها على مدار الأربعين عاماً الماضية.
وأشار إلى أن قيادات ورموز المعارضة الذين كانوا يهاجمون الرئيس طوال الوقت، كانوا قلقين جداً على صحته، 'حتى أن أحدهم اتصل بي وسألني عن صحة الرئيس وحينما أبديت دهشتي من سؤاله واهتمامه الشديد قال لي: إحنا مسنودين عليه والبلد كلها خايفة عليه'.
وأضاف الفقي: 'إن المشاعر الإنسانية الدافئة تجاه الرئيس مبارك، ظهرت في أكثر من موقف، منها محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الرئيس في أديس أبابا'.
أضاف هذه المشاعر ليست وليدة يوم وليلة ولكنها نتاج فترات طويلة إستطاع خلالها الرئيس أن يبني جداراً من الثقة والمحبة والتفاؤل بينه وبين شعبه الطيب الودود المتسامح. واستطرد الفقي: 'مبارك رئيس مش عايش الدور ولا يشعر بأنه الحاكم الأبهة.. يصحو مبكراً وأحياناً يلمع حذاءه بنفسه ويكوي ملابسه، ولا يعطي ثقته لشخص، إلا بعد اختبارات، وإذا فكر أحد في محاولة الاقتراب منه عليه أولاً أن يجيد عمله'.
وتابع: 'الرئيس يحترم رجال القضاء جداً ويقدمهم على غيرهم، وليس في عجلة من أمره، ولا يأخذ قراراً (على الطاير)، حتى أنه من الممكن أن يضع شخصاً تحت الملاحظة 5 أو 6 سنوات، وهو مثل الصينيين المتصالحين مع الزمن، وأنه يدرك المسافة والهيبة التي بينه وبين الناس'.
وأضاف: 'الرئيس لا يحمل ضغينة لأي أحد، وحين خرجت من مؤسسة الرئاسة لم ينكل بي ولم تتغير علاقتي به، واستقبلتني السيدة قرينته بعدها بيوم للتشاور في بعض الأمور، وأن أهم ما يميز الرئيس مبارك أنه متواضع، وحديثه أمام الناس هو نفس لغة حديثه في الحوارات المغلقة'.
وتابع الفقي: 'الرئيس لا يحمل الناس تبعات مشكلات سابقة ولديه روح المداعبة ويعمل قفشات لكن في حدود، ويتحدث بصراحة شديدة إلى جانب أنه كتوم وله اختيارات لا يعرفها أحد، وأتذكر أننا فوجئنا باختياره علي لطفي، رئيساً للوزراء، كما أنه يفضل الخصوصية والسرية ولا يحب الخوض في الأعراض ولا سيرة الناس'.
واشار إلى أنه كان يعلم بأن هناك مواطنين كثرا كانوا شديدي القلق على رئيسهم ومنهم من بكى بصدق طوال فترة وجوده في الخارج للعلاج
|
اجمالي القراءات
2263