هيومان رايتس تنتقد القبض علي اثنين من نشطاء الشيعة المصريين
دعت منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية أمس الأول السلطات المصرية إلي الإفراج بشكل فوري عن ناشطين شيعيين، وإيقاف أي إجراءات جنائية تُتخذ بحقهم، معتبرة أن القبض عليهما يعد منافياً لحرية التعبير والاعتقاد.
وفي بيان وصل وكالة أنباء «أمريكا«إن أرابيك» انتقدت المنظمة الحقوقية، ومقرها نيويورك، اعتقال الناشطين الشيعيين أحمد صبح ومحمد الدريني، معتبرة أنه يمثل انتهاكاً لحرية الدين وحرية التعبير، وقالت إنهما قاما فقط بانتقاد «تفشي التعذيب في السجون المصرية».
وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومان رايتس ووتش: «إن الاتهامات (الموجهة للناشطين) تساوي بين الدفاع عن التشيع والهجوم علي الإسلام، وهو ما يعد إهانة صريحة للحق الأساسي في حرية الدين».
وقالت ويتسن: «إن الحكومة (المصرية) بإلقائها القبض علي ناشطين سلميين ينتقدان ممارسات التعذيب والاعتقال التي تمارسها، فإنها لا تفعل شيئاً سوي إعطاء المصداقية لشكواهما».
وكانت قوات مباحث أمن الدولة المصرية قد قامت فجر «الاثنين» الماضي باعتقال محمد الدريني، الذي يرأس ما يسمي بـ«المجلس الأعلي لرعاية آل البيت»، من منزله.
وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت في ٢٨ أغسطس ناشطاً شيعياً آخر هو أحمد صبح، الذي يدير «مركز الإمام علي لحقوق الإنسان»، لكن مباحث أمن الدولة لم تقم باستجوابه حتي ٢٩ سبتمبر، بحسب بيان هيومان رايتس ووتش.
وقالت المنظمة إن الناشطين خاضعان في الوقت الحالي للاحتجاز الانفرادي في سجن طرة، مشيرة إلي أن اعتقالهما جاء بناء علي أمر إداري طبقاً لقانون الطوارئ المطبق.
ويواجه الدريني وصبح اتهامات بـ«الترويج للاعتقادات الشيعية المتطرفة بغرض ازدراء الدين الإسلامي»، وهو اتهام يمكن أن تصل عقوبته إلي السجن لخمس سنوات.
كما وجهت إليهم النيابة اتهاماً بـ«نشر شائعات كاذبة» يمكن أن «تضعف الثقة في الهيئات الأمنية من خلال الزعم بأن السجناء والمعتقلين ماتوا نتيجة للتعذيب»، وهو اتهام يمكن أن تصل عقوبته إلي ثلاث سنوات أخري.
وتبدو التهمة الخاصة بنشر شائعات كاذبة مرتبطة بمقابلات صحفية انتقد فيها الدريني وصبح ما وصفاه بانتشار التعذيب للمعتقلين الإسلاميين في السجون المصرية.
وكان الدريني قد نشر كتاباً في ٢٠٠٦ بعنوان «عاصمة جهنم»، ركز فيه علي قضية التعذيب في السجون.
وفي البيان الذي اطلعت عليه وكالة أنباء «أمريكا إن أرابيك» اعتبرت منظمة هيومان رايتس ووتش أن اعتقال الناشطين الشيعيين يأتي كجزء من «إجراءات صارمة»، تتخذها الحكومة المصرية «ضد الناشطين الحقوقيين والصحفيين وغيرهم من منتقدي الحكومة».
اجمالي القراءات
4580