حقوقيون وقانونيون: مصر أصبحت «متسولة» للمعونات و«تقبيل يد» المسؤولة الإسبانية صورة موجهة للنظام

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٧ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


حقوقيون وقانونيون: مصر أصبحت «متسولة» للمعونات و«تقبيل يد» المسؤولة الإسبانية صورة موجهة للنظام
مقالات متعلقة :


  كتب   وائل على    ٢٧/ ٤/ ٢٠٠٩

شبّه نشطاء حقوقيون وقانونيون الصورة التى نشرتها «المصرى اليوم»، أمس الأول، لسيدة عجوز تقبل يد النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية ماريا تيريسا، خلال زيارة الأخيرة لمنطقة دهشور لتوزيعها منحة بنحو ٦.٣ مليون دولار لتطويرها وتحسين الوضع المعيشى لأهالى المنطقة، بصورة نشرها الكاتب الصحفى الراحل أحمد حسين بجريدة «مصر الفتاة» فى يناير ١٩٥٢، لطفل من أطفال الشوارع، وكتب تحتها حسين «رعاياك يا مولاى».

وقال النشطاء مصر أصبحت متسولة بسبب المعونات الخارجية، والتى جعلتها «سداح مداح»، مشددين على أن حدوث هذا الموقف فى دولة تحترم مواطنيها يعنى «إقالة الحكومة».

واعتبر نجاد البرعى الناشط الحقوقى صورة «المصرى اليوم» لا تختلف كثيراً عن الصورة التى نشرت قبل نصف قرن فى «مصر الفتاة»، قائلاً «هذه الصورة أيضاً موجهة إلى النظام المصرى، ويمكننا القول: هذه من رعاياك سيدى الرئيس».

وانتقد البرعى زيارة تيريسا، وقال شعرت بالمهانة عندما شاهدت سيدة فقيرة تنحنى وتبوس يد مسؤول أجنبى مقابل ألف جنيه، نحو ٣٠٠ دولار، مشيراً إلى أن السيدة العجوز قامت بالتعبير عن بالغ تقديرها وشكرها العميق من أجل حصولها على هذا المبلغ.

وتساءل البرعى عن أسباب وصول مصر إلى تلك الحالة، والتى أرجعها إلى «تدنى مستويات الفقر فى البلاد».

وقال البرعى: «لو حدث ذلك فى أى دولة، اخرى تحترم حقوق مواطنيها لقام النظام بإقالة الحكومة»، لافتاً إلى أنه من حق أى جهة مانحة أو مسؤول زيارة البلاد، بشرط ألا يتعارض ذلك مع أمنه الشخصى أو الأمن القومى للبلاد، خاصة وإن كانت الزيارة تلبية لدعوة من الحكومة.

وحول ضرورة وجود مرافق من وزارة الخارجية والحكومة المصرية عند زيارة مسؤول أجنبى للبلاد، أكد السفير إبراهيم يسرى، مدير إدارة القانون الدولى والمعاهدات الدولية بوزارة الخارجية المصرية سابقاً، أنه يحق لأى مسؤول زيارة البلاد بدون مرافق رسمى فى حال طلبه ذلك، بشرط موافقة الدولة المضيفة على ذلك. وقال يسرى: «مصر أصبحت مفتوحة للجميع وأصبحت متسولة للمعونات، التى أصبحت تذهب للمنظمات والافراد بدون رقيب»، معتبراً ذلك خطراً يجب تداركه.

وأضاف: «ليس معنى العولمة والانفتاح والحرية أن تخفى أغراض أخرى»، مشيراً إلى أن هناك محاولات عديدة لاختراق الشعب المصرى وتفكيكه وخلق الفرقة بين نسيجه الموحد.

واتهم يسرى المعونات، خاصة الأوروبية منها، التى تأتى مصر، بأنها تتخفى لأغراض غير معلنة. ولفت الدكتور إبراهيم درويش، أستاذ القانون الدستورى، إلى أنه لا يحق قيام أى مسؤول أجنبى ضيفاً على البلاد بزيارة أى منطقة داخل الحدود المصرية، إلا بتصريح وموافقة من الدولة المضيفة، وبشرط عدم المساس بأى جزء من السيادة المصرية.

وأكد درويش أن السفير الأمريكى السابق، ريتشاردونى، أول من بدأ هذا النوع من الزيارات، مشيراً إلى أن البلاد أصبحت «سداح مداح».

ووصف درويش صورة تقبيل السيدة العجوز ليد النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية بأنه «إساءة للمجتمع والنظام المصرى»، معتبراً اهتمام المسؤولة الإسبانية بتوزيع المنحة بنفسها على الأهالى، يعنى أنها لا تثق فى توصيل المصريين تلك المنحة إلى مستحقيها.

وشدد درويش على أنه لا مانع من حصول مصر على معونات ومنح، ولكن بشرط أن تكون بإشراف الحكومة، وأن تُصرف بشكل لائق ومهذب لا يمس السيادة والكرامة المصرية.

اجمالي القراءات 3565
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الثلاثاء ٢٨ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37748]

هذه بضاعتكم ردت إليكم

على الحكومة المصرية أن تقطع الطريق على هذه المساعدات الأجنبية بإن توزع هي بعض المليارات المنهوبة على الفقراء والمحتاجين ، وأن تحقق العدالة ، إذا فعلت هذا من المؤكد ان هذه الصورة ستختفي ، وسنرى اليوم الذي ستكون الصورة فيها مقلوبة حيث سيقبل الأسبان يد المصريين شكرا لهم على المساعدات ، وبالتأكيد أن الأمريكان والأوربيين يشكرون الذين ينهبون شعوبهم ويضعوا الأموال في البنوك الأوربية والأمريكية ، وهذا الشكر يترجم في صورة بعض الملايين التي توزع على الغلابة من قبل الأجانب ( هذه بضاعتكم ردت إليكم )


2   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الثلاثاء ٢٨ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[37760]

ببالغ الأسى

وانتقد البرعى زيارة تيريسا، وقال شعرت بالمهانة عندما شاهدت سيدة فقيرة تنحنى وتبوس يد مسؤول أجنبى مقابل ألف جنيه، نحو ٣٠٠ دولار، مشيراً إلى أن السيدة العجوز قامت بالتعبير عن بالغ تقديرها وشكرها العميق من أجل حصولها على هذا المبلغ.

وتساءل البرعى عن أسباب وصول مصر إلى تلك الحالة، والتى أرجعها إلى «تدنى مستويات الفقر فى البلاد».

ومن حقنا نحن أن نتساءل أيضا عن أسباب وصول الشعب المصري إلى استجداء الناس بهذه الطريقة ؟ وكيف تردى به الحال هكذا ؟ ونتمنى أن يقوم العقل الباطن بدوره من محو هذه الصورة من الذاكرة قريبا .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more