هل كان لمريم العذراء عليها السلام إخوة ؟؟
هل كان لمريم العذراء عليها السلام إخوة ؟؟
سؤال كتبنا عنه قبل ذلك ولكن للتذكرة نُناقشه مرة أُخرى .
استاذ عثمان كيفك ..عندي سؤال ::هارون الي يقصة موسى نفسه هارون بقصة مريم ، ممكن جواب لأننا مختلفين فى الموضوع ؟؟
===
التعقيب ::
يا مرحبا يا أستاذة :: كتبت مقالات عن ميلاد المسيح وحمل أمه مريم عليهما السلام فيه وربما تعرضت فيها لمناقشة موضوع (يا اُخت هارون ) لكن لا أتذكر تحديدا هل ناقشاها أم لا،وعلى أى حال نناقشه مرة أُخرى للتذكرة وللتواصى فى حقائق القرءان حوله.
بداية أنا اُحب وأحترم (إمرأة فرعون ،وأُم موسى ،ومريم ابنة عمران أم المسيح عليهن السلام ) جدا جدا، وكتبت مقالا عن أنهن أعظم نساء العالمين .
ومن حُسن الطالع أن بينهن علاقة وطيدة وإن إختلف الزمن بينهن .فالعلاقة هى الإيمان بالله جل جلاله ، ووجود نبيين من أنبياء الله ورسله عليهم السلام فى حياتهن ،فإمرأة فرعون وأم موسى كانتا مسئولتين عن تربية وكفالة (موسى وهارون عليهما السلام )ومريم عليها السلام كانت اُما ل(عيسى بن مريم عليه السلام ومسئولةعن كفالته ) ، وان (أُم موسى وهارون ،ومريم عليهما السلام ) كانتا من بنى إسرائيل من سُلالة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام جميعا .
وربط المولى جل جلاله بين مريم وأم موسى حينما قال سُبحانه وتعالى عن قول بنى إسرئيل لمريم (يا اُخت هارون ) .
ونعود للسؤال ..... هل مريم عليها السلام كانت لها إخوة ذكورا أو إناثا؟؟
الإجابة :::: نعود للقرءان الكريم ، ونستشف منه ومن قصصه عن مريم عليها السلام وأُمها وحملها وميلادها أنها لم يكن لها إخوة ذكورا أو إناثا.
التفاصيل :::
لو عدنا للقصص القرءانى عن مريم عليها السلام سنجد أنه تحدث عن دعاء أُم مريم ونذرها بأن تهب من تحمله لأن يكون خادما للمسجد (المحراب ) ، فلما ولدت وجدتها اُنثى ،ويبدو أن والدها نبى الله (عمران عليه السلام ) كان قد توفى ومات وأٌُمها حاملا فيها. فتسابقت عائلة عمران على كفالتها وتربيتها ورعايتها وتأديبها والإنفاق عليها ،ففاز بكفالتها من بينهم نبى الله زكريا عليه السلام .
فلو كان لها إخوة ذكورا بقامواهم على خدمة المسجد والمحراب ،وما نذرتها أُمها لخدمته ، ولقام هو بكفالتها بدلا عن زكريا عليه السلام وعن عائلتها من بنى إسرائيل .... ولكن كُل هذا لم يحدث :::
إذا فما هى العلاقة بينها وبين (هارون عليه السلام) ولماذا قالوا لهافى إستجوابها عن (عيسى عليه السلام ) (يا أخت هارون ما كان أبوك إمرأ سوء وما كانت أُمك بغيا ) فمن يكون هارون هذا وما صلتها به ؟؟
مريم عليها السلام كما قلنا ليس لها إخوة ذكورا أو إناثا عصبا ونسبا .
وإنما إخوة مريم لهارون كانت إخوة أخلاقية من حيث السلوكيات والأخلاقيات والطهارة وسمو النفس والعفاف والحلم والصبر والهدوء والإخلاص فى العمل فضلا عن مظاهر الإيمان بالله الأحد جل جلاله الواضحة عليها من خلال حديثها لبنى إسرائيل . فلكل هذه الأسباب كانوا يُشبهونها بنبى الله (هارون عليه السلام )لأن هارون عليه السلام كان حسن الخُلق هادىء الطباع حليم ،على عكس أخيه (موسى عليه السلام) الذى كان سريع الغضب والإنفعال . فلذلك قالوا لها (يا اُخت هارون ما كان أبوك إمرأ سوء وما كانت أُمك بغيا ) أى يا أخت هارون خُلقا وطهارة أبوكى كان رجلا حسن الأخلاق وأُمك كانت سيدة طاهرة عفيفة مُحصنة فمن أين أتيت بهذا الطفل وأنت لم تتزوجى ؟؟؟؟
فكان جوابها بأن أشارت لهم على عيسى عليه السلام ،فقام هو بالرد عليهم وشرح لهم موضوع حملها وولادتها فيه ونبوته وبعثته وكتابه الذى أُرسل به وووووو ...===
فالمهم والمُستخلص من القصة أن إخوة (مريم وهارون عليهما السلام ) لم تكن إخوة نسب وإنما إخوة سلوكيات وأخلاقيات ........ مثلما يكون عندك إبن أو أخ ذكى جدا جدا فتقولى عنه يا (اينشتاين ) أو يا (زويل ) .... أو يكون موهوبا فى الكورة فتناديه على إسم أمهر لاعب كورة فى العالم ب(يا رونالدوا ) فهل هو أينشتاين أو زويل أو رونالدو ؟؟ لا .ولكنه مثلهم فى الذكاء والعلم ،او فى موهبة ومهارة كورة القدم ....
فمريم عليها السلام كانت شبيهة ل(هارون عليه السلام ) فى أخلاقياته وسلوكياته لدرجة التطابق وكأنهما توأم مُتطابق فى حُسن الخُلق والحلم والصبر والنقاء والتفانى والإخلاص فى العمل .
هذا فضلا عن الفارق الزمنى بين موسى وهارون عليهما السلام وبين زكريا ويحيى وأم مريم ومريم وعيسى عليهم السلام جميعا والذى ربما يصل ل1000سنة..
==
وهذه هى الآيات القرءانية التى تحكى قصة مريم عليها السلام كاملة .
((۞إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰٓ ءَادَمَ وَنُوحٗا وَءَالَ إِبۡرَٰهِيمَ وَءَالَ عِمۡرَٰنَ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ (33) ذُرِّيَّةَۢ بَعۡضُهَا مِنۢ بَعۡضٖۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) إِذۡ قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ عِمۡرَٰنَ رَبِّ إِنِّي نَذَرۡتُ لَكَ مَا فِي بَطۡنِي مُحَرَّرٗا فَتَقَبَّلۡ مِنِّيٓۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتۡهَا قَالَتۡ رَبِّ إِنِّي وَضَعۡتُهَآ أُنثَىٰ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا وَضَعَتۡ وَلَيۡسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلۡأُنثَىٰۖ وَإِنِّي سَمَّيۡتُهَا مَرۡيَمَ وَإِنِّيٓ أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ ٱلرَّجِيمِ (36) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٖ وَأَنۢبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنٗا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّاۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيۡهَا زَكَرِيَّا ٱلۡمِحۡرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزۡقٗاۖ قَالَ يَٰمَرۡيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَاۖ قَالَتۡ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ إِنَّ ٱللَّهَ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٍ (37))) آل عمران
.وَإِذۡ قَالَتِ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ يَٰمَرۡيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰكِ وَطَهَّرَكِ وَٱصۡطَفَىٰكِ عَلَىٰ نِسَآءِ ٱلۡعَٰلَمِينَ (42) يَٰمَرۡيَمُ ٱقۡنُتِي لِرَبِّكِ وَٱسۡجُدِي وَٱرۡكَعِي مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ (43) ذَٰلِكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلۡغَيۡبِ نُوحِيهِ إِلَيۡكَۚ وَمَا كُنتَ لَدَيۡهِمۡ إِذۡ يُلۡقُونَ أَقۡلَٰمَهُمۡ أَيُّهُمۡ يَكۡفُلُ مَرۡيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيۡهِمۡ إِذۡ يَخۡتَصِمُونَ (44) إِذۡ قَالَتِ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ يَٰمَرۡيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٖ مِّنۡهُ ٱسۡمُهُ ٱلۡمَسِيحُ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ وَجِيهٗا فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَمِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِي ٱلۡمَهۡدِ وَكَهۡلٗا وَمِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ (46) قَالَتۡ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٞ وَلَمۡ يَمۡسَسۡنِي بَشَرٞۖ قَالَ كَذَٰلِكِ ٱللَّهُ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ إِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرٗا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ (48) وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ أَنِّي قَدۡ جِئۡتُكُم بِـَٔايَةٖ مِّن رَّبِّكُمۡ أَنِّيٓ أَخۡلُقُ لَكُم مِّنَ ٱلطِّينِ كَهَيۡـَٔةِ ٱلطَّيۡرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيۡرَۢا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۖ وَأُبۡرِئُ ٱلۡأَكۡمَهَ وَٱلۡأَبۡرَصَ وَأُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأۡكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ (49) وَمُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيَّ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعۡضَ ٱلَّذِي حُرِّمَ عَلَيۡكُمۡۚ وَجِئۡتُكُم بِـَٔايَةٖ مِّن رَّبِّكُمۡ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) إِنَّ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ (51) )) آل عمران .
===
((وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ مَرۡيَمَ إِذِ ٱنتَبَذَتۡ مِنۡ أَهۡلِهَا مَكَانٗا شَرۡقِيّٗا (16) فَٱتَّخَذَتۡ مِن دُونِهِمۡ حِجَابٗا فَأَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرٗا سَوِيّٗا (17) قَالَتۡ إِنِّيٓ أَعُوذُ بِٱلرَّحۡمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّٗا (18) قَالَ إِنَّمَآ أَنَا۠ رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَٰمٗا زَكِيّٗا (19) قَالَتۡ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَٰمٞ وَلَمۡ يَمۡسَسۡنِي بَشَرٞ وَلَمۡ أَكُ بَغِيّٗا (20) قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٞۖ وَلِنَجۡعَلَهُۥٓ ءَايَةٗ لِّلنَّاسِ وَرَحۡمَةٗ مِّنَّاۚ وَكَانَ أَمۡرٗا مَّقۡضِيّٗا (21) ۞فَحَمَلَتۡهُ فَٱنتَبَذَتۡ بِهِۦ مَكَانٗا قَصِيّٗا (22) فَأَجَآءَهَا ٱلۡمَخَاضُ إِلَىٰ جِذۡعِ ٱلنَّخۡلَةِ قَالَتۡ يَٰلَيۡتَنِي مِتُّ قَبۡلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسۡيٗا مَّنسِيّٗا (23) فَنَادَىٰهَا مِن تَحۡتِهَآ أَلَّا تَحۡزَنِي قَدۡ جَعَلَ رَبُّكِ تَحۡتَكِ سَرِيّٗا (24) وَهُزِّيٓ إِلَيۡكِ بِجِذۡعِ ٱلنَّخۡلَةِ تُسَٰقِطۡ عَلَيۡكِ رُطَبٗا جَنِيّٗا (25) فَكُلِي وَٱشۡرَبِي وَقَرِّي عَيۡنٗاۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ ٱلۡبَشَرِ أَحَدٗا فَقُولِيٓ إِنِّي نَذَرۡتُ لِلرَّحۡمَٰنِ صَوۡمٗا فَلَنۡ أُكَلِّمَ ٱلۡيَوۡمَ إِنسِيّٗا (26) فَأَتَتۡ بِهِۦ قَوۡمَهَا تَحۡمِلُهُۥۖ قَالُواْ يَٰمَرۡيَمُ لَقَدۡ جِئۡتِ شَيۡـٔٗا فَرِيّٗا (27) يَٰٓأُخۡتَ هَٰرُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ ٱمۡرَأَ سَوۡءٖ وَمَا كَانَتۡ أُمُّكِ بَغِيّٗا (28) فَأَشَارَتۡ إِلَيۡهِۖ قَالُواْ كَيۡفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي ٱلۡمَهۡدِ صَبِيّٗا (29) قَالَ إِنِّي عَبۡدُ ٱللَّهِ ءَاتَىٰنِيَ ٱلۡكِتَٰبَ وَجَعَلَنِي نَبِيّٗا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيۡنَ مَا كُنتُ وَأَوۡصَٰنِي بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ مَا دُمۡتُ حَيّٗا (31) وَبَرَّۢا بِوَٰلِدَتِي وَلَمۡ يَجۡعَلۡنِي جَبَّارٗا شَقِيّٗا (32) وَٱلسَّلَٰمُ عَلَيَّ يَوۡمَ وُلِدتُّ وَيَوۡمَ أَمُوتُ وَيَوۡمَ أُبۡعَثُ حَيّٗا (33) ذَٰلِكَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَۖ قَوۡلَ ٱلۡحَقِّ ٱلَّذِي فِيهِ يَمۡتَرُونَ (34) ))مريم .
==
فسلام الله على مريم وعيسى وموسى وهارون وأم موسى وآل عمران ،وعلى من أُنزلت عليه رسالة القرءان وخاتم الأنبياءوالمرسلين محمد بن عبدالله عليهم السلام جميعا .
==
أنا أتصور أن الصورة المرفقة ليست الصورة الحقيقية للعذراء عليها السلام ، ولكنى متأكد من أنها كانت أجمل من الصورة ألاف المرات فهى بالتأكيد شبيهة لعمها أو جدها (يوسف عليه السلام ) أجمل من ولدت نساء العالمين .
اجمالي القراءات
400