لأنه من أسرار الدولة : دش رئاسي بارد لأسامة سرايا لنشره تاريخ ميلاد السيدة سوزان مبارك بـ "الأهرام"
دش رئاسي بارد لأسامة سرايا لنشره تاريخ ميلاد السيدة سوزان مبارك بـ "الأهرام" .. وعطا الله يسحب سيارة سلامة أحمد سلامة
كتب صبحي عبد السلام (المصريون): : بتاريخ 4 - 3 - 2009
أثار نشر جريدة "الأهرام" في أحد أبوابها، نبأ عن عيد ميلاد السيدة سوزان مبارك حرم رئيس الجمهورية، غضب مؤسسة الرئاسة التي وجهت تأنيبا لأسامة سرايا رئيس التحرير، وطالبته بعدم تكرار ذلك مستقبلا.
وكانت "الأهرام" نشرت في باب "حدث في مثل هذا الأسبوع"، أن السيدة سوزان مبارك ولدت في يوم 28 فبراير عام 1941، وهو ما أثار استهجان مؤسسة الرئاسة التي رفضت التعرض لهذه المسألة بالنشر، خاصة وأن الأمر محض شخصي، ولا يعد من المعلومات المهمة للقارئ.
فضلا عما أثاره من استنكار بعض الصحفيين بـ "الأهرام" الذين اتهموا إدارة الجريدة، بمحاولة نفاق حرم رئيس الجمهورية بتصغير سنها، مؤكدين أن يوم ميلادها المنشور غير صحيح، وأنها ولدت قبل هذا التاريخ.
ويأتي ذلك في إطار سلسلة من الأخطاء التي ارتكبتها "الأهرام" وأغضبت رئاسة الجمهورية والأجهزة العليا بالدولة، خاصة وأن أخطائها تسببت في أزمات دبلوماسية خطيرة أحدثت توترا في علاقات مصر مع عدد من الدول.
وكان أبرزها الخبر الذي نشرته "الأهرام" في العام قبل الماضي عن أن الرئيس مبارك والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز سيضعان حجر الأساس لأول كوبري يربط المشرق العربي بالدول العربية في أفريقيا، وأن حجر الأساس سيتم وضعه في منطقة تبوك بالسعودية وشرم الشيخ.
وهو ما وضع رئاسة الجمهورية في حرج شديد واضطرها إلى نشر بيان رسمي في اليوم التالي ينفي فيه الخبر وتكذب نبأ إقامة أي كوبري يربط بين مصر والسعودية، وتردد وقتها أن مصر تعرضت لضغوط أمريكية للتراجع عن إقامة المشروع.
كما تسببت "الأهرام" قبل ذلك في أزمة أخرى، عندما نشرت في عام 2007م مقالا تناول التصعيد السياسي في الكويت بين الحكومة والبرلمان، واعتبره نواب المعارضة تحريضا حكوميا ضدهم، وردت الصحيفة وقتها بأن جهة كويتية مولت الإعلان، واعترفت بأنها ارتكبت خطأ بنشر المقال.
على صعيد الأوضاع المتفاقمة داخل المؤسسة، على خلفية القرارات الأخيرة لمرسي عطا الله رئيس مجلس الإدارة، قامت إدارة المؤسسة بسحب السيارة والسائق الخاصين بالكاتب الكبير سلامة أحمد سلامة بعد أيام قليلة من قرار سحب الساعي الخاص بمكتبه، ما جعل سلامة يقرر التوقف نهائيا عن كتابة عموده اليومي "من قريب" في "الأهرام" وإنهاء عقده للكتابة بالقطعة، للتفرغ لعمله كرئيس مجلس إدارة التحرير بجريدة "الشروق".
كما يأتي قرار سحب السيارة والسائق من الكاتب الكبير، في الوقت الذي يعتزم فيه عطا الله سحب المكتب الخاص به داخل مبنى "الأهرام" خلال الأيام القادمة، لإنهاء وجوده نهائيا في المؤسسة ولضمان عدم عودته مرة أخرى إليها، وهي الخطوة التي تأتي بعد أسابيع من إلغاء تعاقد "الأهرام" مع المفكر فهمي هويدي.
وعلق صحفيون كبار بـ "الأهرام" لـ "المصريون"، معتبرين أن هذه التصرفات تعكس "غيرة مهنية" تجاه سلامة أحمد سلامة الذي تحظى كتاباته باهتمام ومتابعة واسعة من القراء، بل والأوساط السياسية في مصر وخارجها في الدول العربية وأوروبا والولايات المتحدة.
وكشفوا أن الرغبة في الإطاحة بسلامة من المؤسسة على هذه الخلفية ترجع إلى ما قبل عامين عندما تولى عطا الله منصب رئاسة المؤسسة، خاصة وأن الأول كان له آراء تحمل انتقادات على أدائه المهني.
اجمالي القراءات
6618
سلامة كاتب صحفي من العيار الثقيل ، أصبح من المغضوب عليهم داخل مؤسسة الأهرام العريقة والتي أنحدرت مثل أشياء كثيرة في مصر ، يحظى عمود سلامة أحمد سلامة في الأهرام بالاحترام الواسع داخل كل الأوساط والأتجاهات ، ولأنه كاتب غير حكومي فلابد وأن يكون من المغضوب عليهم ، وهذا يعكس حال الصحافة الحكومية والتي حسمت أمرها بإن تتحول إلى بوق صريح لكل ما هو حكومي ، ولكن لأنه شيئ زاد عن حده فلابد أن ينقلب إلى ضده ، وهذا ما بدأ يحدث حيث إنفض القراء عن هذه الصحف الحكومية وأحتلت مكانها الصحف المستقلة ، والتي أصبحت ملئ السمع والبصر والأنترنت أيضا ، وهذه جناية الحكومة على صحفها ..