آحمد صبحي منصور Ýí 2016-03-31
عن قتل الأطفال فى تاريخ السلف ( الصالح) .!!
فى سطور تاريخ ( السلف الصالح ) فى الفتنة الكبرى الثانية ورد ذكر قتل للأطفال والنساء ، ومنه :
أولا : فى مذبحة كربلاء :
1 ـ حيث كان الحسين بأهله ومنهم شباب صغير ونساء وأطفال رأوا القتال يدور حولهم ، والمهاجمين يقتربون منهم ، ووقف مع الحسين ـ عندما إقترب أعداؤه منه ـ شباب صغير من أبنائه وابناء أخيه فلقوا حتفهم سريعا .
2 ـ تقول الرواية عن الشباب المقاتلين من آل الحسين : (وكان أول من قتل من آل بني أبي طالب يومئذٍ علي الأكبر ابن الحسين، وأمه ليلى بنتأبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفية، وذلك أنه حمل عليهم وهو يقول " :أنا علي بن الحسين بن علي نحن ورب البيت أولى بالنبي تالله لا يحكم فينا ابنالدعي " ، ففعل ذلك مراراً، فحمل عليه مرة بن منقذ العبدي فطعنهفصرع وقطّعه الناس بسيوفهم .! ).
( ثمحمل القاسم بن الحسن بن علي، وبيده السيف، فحمل عليه عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي، فضرب رأسه بالسيف فسقط القاسم إلى الأرض لوجهه، وقال: يا عماه! فانقض الحسين إليهكالصقر ثم شد شدة ليث أغضب فضرب عمراً بالسيف فاتقاه بيده فقطع يده من المرفق فصاح،وحملت خيل الكوفة ليستنقذوا عمراً فاستقبلته بصدورها وجالت عليه فوطئته حتى مات،وانجلت الغبرة والحسين واقف على رأس القاسم وهو يفحص برجليه والحسين يقول: بعداًلقوم قتلوك،..! ثم قال: عز والله على عمّك أن تدعوه فلايجيبك أو يجيبك ثم لا ينفعك صوته، والله هذا يوم كثر واتره وقل ناصره! ثم احتملهعلى صدره حتى ألقاه مع ابنه علي ومن قتل معه من أهل بيته .)
( ورمى عبد الله بن عقبة الغنوي أبا بكر بن الحسين بنعلي بسهم فقتله، وقال العباس بن علي لإخوته من أمه عبد الله وجعفر وعثمان: تقدمواحتى أرثكم فإنه لا ولد لكم. ففعلوا فقتلوا، وحمل هانىء بن ثبيت الحضرمي على عبدالله بن علي فقتله، ثم حمل على جعفر بن علي فقتله، ورمى خولي بن يزيد الأصبحي عثمانبن علي، ثم حمل عليه رجل من بني أبان بن دارم فقتله وجاء برأسه، ورمى رجل من بنيأبان أيضاً محمد بن علي بن أبي طالب فقتله وجاء برأسه... واشتد عطش الحسين فدنا من الفرات ليشرب فرماه حصين بن نميربسهم فوقع في فمه فجعل يتلقى الدم بيده ورمى به إلى السماء، ثم حم الله وأثنى عليهثم قال: اللهم إني أشكو إليك ما يصنع بابن بنت نبيك! ).
(وخرج غلام من خباء من تلكالأخبية فأخذ بعود من عيدانه وهو ينظر كأنه مذعور، فحمل عليه رجل قيل إنه هانىء بنثبيت الحضرمي فقتله.)
3 ـ وعن القتلى من الأطفال من آل الحسين ، تقول الرواية : (ودعا الحسين بابنهعبد الله وهو صغير فأجلسه في حجره، فرماه رجل من بني أسد فذبحه، فأخذ الحسين دمهفصبه في الأرض ثم قال: ربي إن تكن حبست عنا النصر من السماء فاجعل ذلك لما هو خيروانتقم من هؤلاء الظالمين.)
( وجعل شمر يحرضهم على الحسين وهو يحمل عليهم فينكشفون عنه، ثم إنهمأحاطوا به. وأقبل إلى الحسين غلام من أهله فقام إلى جنبه وقد أهوى بحر بن كعب بنتيم الله بن ثعلبة إلى الحسين بالسيف، فقال الغلام: يا ابن الخبيثة أتقتل عمي!؟فضربه بالسيف، فاتقاه الغلام بيده فأطنها إلى الجلدة، فنادى الغلام: يا أمتاه! فاعتنقه الحسين وقال له: يا ابن أخي اصبر على ما نزل بك ..) .
وجاول شمر بن ذى الجوشن حرق فسطاط الحسين الذى يحتمى فيه أطفال الحسين ونساؤه ، تقول الرواية : ( وحمل شمر حتى بلغ فسطاط الحسين ونادى: " عليّ بالنار حتى أحرق هذا البيتعلى أهله."! ، فصاح النساء وخرجن، وصاح به الحسين: " أنت تحرق بيتي على أهلي؟ حرقك اللهبالنار!" فقال حميد بن مسلم لشمر: " إن هذا لا يصلح لك، تعذب بعذاب الله وتقتل الولدانوالنساء، والله إن في قتل الرجال لما يرضى به أميرك! " . فلم يقبل منه، فجاءه شبث بنربعي فنهاه فانتهى . ) .
وفى مشهد آخر من مشاهد المذبحة تقول الرواية : ( وجعل شمر يحرضهم على الحسين وهو يحمل عليهم فينكشفون عنه، ثم إنهمأحاطوا به. وأقبل إلى الحسين غلام من أهله فقام إلى جنبه وقد أهوى بحر بن كعب بنتيم الله بن ثعلبة إلى الحسين بالسيف، فقال الغلام: يا ابن الخبيثة أتقتل عمي! فضربه بالسيف، فاتقاه الغلام بيده فأطنها إلى الجلدة، فنادى الغلام: يا أمتاه! فاعتنقه الحسين وقال له: يا ابن أخي اصبر على ما نزل بك .! ) (وخرجت امرأة الكلبي تمشي إلى زوجها فجلست عند رأسه تمسح التراب عن وجههوتقول: هنيئاً لك الجنة! فأمر شمر غلاماً اسمه رستم فضرب رأسها بالعمود فماتتمكانها..! )
ثانيا : فى دين الخوارج :
1 ـ إستباح الخوارج فى العصر الأموى قتل المسلمين ، دون اهل الكتاب . وقالوا ب ( الاستعراض ) أى القتل العشوائى . وبعض الخوارج نصّ ــ علنيا ـ على قتل النساء والأطفال من المسلمين ، مثل نافع بن الأزرق ، تقول الرواية عن نافع بن الأزرق : ( ونظرنافع فرأى أن ولاية من تخلف عن الجهاد من الذين قعدوا من الخوارج لا تحل له، وأن منتخلف عنه لا نجاة له، فقال لأصحابه ذلك ودعاهم إلى البراءة منهم وأنهم لا يحل لهممناكحتهم ولا أكل ذبائحهم، ولا يجوز قبول شهادتهم وأخذ علم الدين عنهم، ولا يحلميراثهم، ورأى قتل الأطفال والاستعراض، وأن جميع المسلمين كفار مثل كفار العرب لايقبل منهم إلا الإسلام أو القتل.).
2 ـ وظل أثر الخوارج حتى العصر العباسى .ويقول الملطى الفقيه السُنّى فى القرن الرابع الهجرى عن الخوارج فى كتابه ( التنبيه والرد ) وهم يقتلون الناس عشوائيا بلا تمييز بين طفل وامرأة وشيخ عجوز : ( فأما الفرقة ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ، الذين كانوا يخرجون بسيوفهم فى الأسواق ، فيجتمع الناس على غفلة ، فينادون :( لا حكم إلا لله ) ، ويضعون سيوفهم فيمن يلحقون من الناس ، فلا يزالون يقنلون حتى يُقتلوا . وكان الواحد منهم إذا خرج للتحكيم لا يرجع حتى يُقتل، فكان الناس منهم على وجل وفتنة ، ولم يبق منهم أحد على وجه الأرض بحمد الله ) .
3 ـ . ونقول : والحمد لله الذى لا يُحمد على مكروه سواه ـ أن الوهابية أحيت هذا الارث الدموى البغيض فى الانتحاريين الذين يقتلون الناس عشوائيا فى الأسواق والشوارع ووسائل المواصلات والمحطات والمطارات . يقتلون الأبرياء ويعتبرونه جهادا ، ويهتفون ( الله أكبر) . لا جديد فى الشرق الأوسط ، سوى نوعية الأسلحة ( كانت السيف ) فأصبح الحزام الناسف والديناميت، كانوا يهتفون ( لا حكم إلا الله ) فأصبحوا يهتفون ( الله أكبر ) .
4 ـ ويقول الملطى عن الاباضية فى عهده : ( والفرقة الخامسة من الخوارج هم الاباضية ، اصحاب إباض بن عمرو ، خرجوا من سواد الكوفة (أى من ريف الكوفة ) ، فقتلوا الناس ، وسبوا الذرية ، وقتلوا الأطفال وكفّروا الأمّة ، وأفسدوا فى العباد والبلاد ، فمنهم اليوم بقايا بسواد الكوفة . )
ثالثا : بسر بن أبى أرطاه وقتل الأطفال :
1 ـ فى عام 40 هجرية وفى الصراع بين (على ) و ( معاوية ) وحيث كانت ( المدينة ) تتبع سلطة (على بن أبى طالب ). تقول الرواية : ( بعث معاوية ( بسر بن أبي أرطاة) ، وهو من عامر بن لؤي، في ثلاثة آلاف، فسار حتى قدم المدينة، وبها ( أبو أيوب الأنصاري) عامل (عليّ ) عليها، فهرب ( أبو أيوب ) فأتى ( علياً ) بالكوفة، ودخل ( بسر) إلى المدينة ولم يقاتله أحد، فصعد منبرها فنادى عليه: " يا دينار، يا نجار ، يا زريق! ــ وهذه بطون من الأنصار ــ شيخي شيخي ، عهدته ها هنا بالأمس. فأين هو؟ ــ يعني عثمان ــ ثم قال: " والله لولا ما عهد إلي معاوية ما تركت بها محتلماً إلا قتلته " . فأرسل إلى بني سلمة فقال: " والله ما لكم عندي أمان حتى تأتوني بجابر بن عبد الله! " فانطلق جابر إلى أم سلمة زوج النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال لها: " ماذا ترين؟ إن هذه بيعة ضلالة وقد خشيت أن أقتل ". قالت: " أرى أن تبايع فإني قد أمرت ابني عمر وختني ابن زمعة أن يبايعا. " ، وكانت ابنتها زينب تحت ابن زمعة، فأتاه جابر فبايعه.(أى بايع معاوية ) ، وهدم ( بسر ) بالمدينة دوراً . ثم سار إلى مكة، فخاف ( أبو موسى الأشعري ) أن يقتله فهرب منه، وأكره ( بسر ) الناس على البيعة . ثم سار إلى اليمن، وكان عليها ( عبيد الله ابن عباس ) عاملاً ل( علي )، فهرب منه إلى (علي) بالكوفة، واستخلف (علي ) على اليمن ( عبد الله بن عبد المدان الحارثي. ) ، فأتاه ( بسر ) فقتله وقتل ابنه . وأخذ ابنين ل ( عبيد الله بن عباس ) صغيرين هما: ( عبد الرحمن ) و ( قثم ) فقتلهما، وكانا عند رجل من كنانة بالبادية، فلما أراد قتلهما قال له الكناني: " لم تقتل هذين ولا ذنب لهما؟ فإن كنت قاتلهما فاقتلني معهما! " ، فقتله وقتلهما بعده.... فخرج نسوة من بني كنانة فقالت امرأة منهن: " يا هذا! قتلت الرجال فعلام تقتل هذين؟ والله ما كانوا يقتلون في الجاهلية والإسلام! والله يا ابن أبي أرطاة إن سلطاناً لا يقوم إلا بقتل الصبي الصغير والشيخ الكبير ونزع الرحمة وعقوق الأرحام لسلطان سوء! . " . وقتل بسر في ميسره ذلك جماعةً من شيعة علي باليمن. وبلغ ( علياً ) الخبر فأرسل ( جارية بن قدامة السعدي ) في ألفين، و ( وهب بن مسعود ) في ألفين، فسار ( جارية ) حتى أتى نجران فقتل بها ناساً من شيعة عثمان، وهرب ( بسر) وأصحابه منه ، واتبعه جارية حتى أتى مكة . فقال: " بايعوا أمير المؤمنين. " فقالوا: " قد هلك فمن نبايع؟ " قال:" لمن بايع له أصحاب علي." فبايعوا خوفاً منه. ثم سار حتى أتى المدينة و" أبو هريرة" يصلي بالناس، فهرب منه، فقال جارية: " لو وجدت أبا سنور لقتلته" ( السنور هو القط أو الهرّ ، وكان أبو هريرة مع الأمويين ضد (على )). ثم قال لأهل المدينة:" بايعوا الحسن بن علي، " فبايعوه، وأقام يومه، ثم عاد إلى الكوفة ورجع أبو هريرة يصلي بهم.وكانت أم ابني عبيد الله أم الحكم جويرية بنت خويلد بن قارظ، وقيل: عائشة بنت عبد الله بن عبد المدان. فلما قتل ولداها ولهت عليهما، فكانت لا تعقل ولا تصفي ولا تزال تنشدهما في المواسم .. فلما سمع أمير المؤمنين بقتلهما جزع جزعاً شديداً ودعا على ( بسر ) فقال: اللهم اسلبه دينه وعقله! ... ولما استقر الأمر لمعاوية دخل عليه ( عبيد الله بن عباس ) وعنده بسر فقال لبسر: " وددت أن الأرض أنبتتني عندك حين قتلت ولديّ "!. . فقال بسر: " هاك سيفي. " فأهوى ( عبيد الله ) ليتناوله فأخذه معاوية وقال لبسر: " أخزاك الله شيخاً قد خرفت! والله لو تمكن منه لبدأ بي! " قال عبيد الله: " أجل، ثم ثنيت به." .. وقيل: إن مسير ( بسر) إلى الحجاز كان سنة اثنتين وأربعين، فأقام بالمدينة شهراً يستعرض الناس لا يقال له عن أحد إنه شرك في دم عثمان إلا قتله.)
2 ـ وفى عام 41، ولّى معاوية (بسر بن أبي أرطأة البصرة ) ، تقول الرواية : ( في هذه السنة ولي ( بسر بن أبي أرطأة ) البصرة.وكان السبب في ذلك أن الحسن لما صالح معاوية أول سنة إحدى وأربعين وثب حمران بن أبان على البصرة فأخذها وغلب عليها، فبعث إليه معاوية ( بسر ابن أبي أرطأة ) وأمره بقتل بني ( زياد بن أبيه) ، وكان ( زياد) على فارس ، قد أرسله إليها ( علي بن أبي طالب ) ، فلما قدم ( بسر) البصرة خطب على منبرها وشتم علياً ثم قال: " نشدت الله رجلاً يعلم أني صادق إلا صدقني أو كاذب إلا كذبني." فقال أبو بكرة:" اللهم إنا لا نعلمك إلا كاذباً.! " قال: فأمر به فخُنق...وأرسل معاوية إلى زياد: " إن في يدك مالاً من مال الله فأدّ ما عندك منه " . فكتب إليه زياد: " إنه لم يبق عندي شيء، ولقد صرفت ما كان عندي في وجهه، واستودعت بعضه لنازلة إن نزلت، وحملت ما فضل إلى أمير المؤمنين رحمة الله عليه. " . فكتب إليه معاوية: " أن أقبل ننظر فيما وليت فإن استقام بيننا أمر وإلا رجعت إلى مأمنك. " ، فامتنع، فأخذ ( بسر ) أولاد ( زياد ) الأكابر، منهم: عبد الرحمن وعبيد الله وعباد، وكتب إلى زياد: " لتقدمنّ على أمير المؤمنين أو لأقتلن بنيك." فكتب إليه زياد: " لست بارحاً من مكاني حتى يحكم الله بيني وبين صاحبك، وإن قتلت ولدي فالمصير إلى الله ومن ورائنا الحساب، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون ). فأراد ( بسر ) قتلهم ، فأتاه أبو بكرة فقال: " قد أخذت ولد أخي بلا ذنب، وقد صالح الحسن معاوية على ما أصاب أصحاب (علي ) حيث كانوا، فليس لك عليهم ولا على أبيهم سبيل." . وأجّله أياماً حتى يأتيه بكتاب معاوية. فركب أبو بكرة إلى معاوية، وهو بالكوفة، فلما أتاه قال له:" يا معاوية إن الناس لم يعطوك بيعتهم على قتل الأطفال! " قال: " وما ذاك يا أبا بكرة؟ " قال: " بسر يريد قتل بني أخي زياد. ".! فكتب له بتخليتهم. فأخذ كتابه إلى ( بسر ) بالكفّ عن أولاد ( زياد )، وعاد فوصل البصرة يوم الميعاد، وقد أخرج ( بسر ) أولاد ( زياد) مع طلوع الشمس ينتظر بهم الغروب ليقتلهم، واجتمع الناس لذلك وهم ينتظرو أبا بكرة، إذ رفع لهم على نجيب أو برذون يكده، فوقف عليه ونزل عنه وألاح بثوبه وكبّر وكبّر الناس معه، فأقبل يسعى على رجليه فأدرك ( بسراً ) قبل أن يقتلهم، فدفع إليه كتاب معاوية، فأطلقهم.).
أخيرا : الوهابية تستعيد هذا الإرث الدموى.
1 ـ أسس عبد العزيز آل سعود الدولة السعودية الراهنة ، وهذا بسواعد شباب الأعراب النجديين ، وقد أعدهم جنودا سمّاهم ( الاخوان ) تشربوا الوهابية على أنها الاسلام ، وكرروا مسيرة الخوارج فى القتل بلا تمييز ، وهؤلاء الاخوان إشتهروا بالوحشية المفرطة وقتل الأطفال والنساء . وقد تعرضنا لهم بالتفصيل فى مقالات كتابنا ( المعارضة الوهابية فى الدولة السعودية فى القرن العشرين ). وهى منشورة هنا.
2 ـ كانوا يهجمون علي الهدف بشكل خليط همجي من الرجال والخيول والابل والمشاة، يدمرون معسكر العدو ، ويقتلون كل من يجدونه من البشر دون رحمة ،فاذا كان الهدف مدينة او قرية اضيف الاطفال والنساء والشيوخ الي قائمة الضحايا .ففي هجومهم علي الكويت في معركة الجهرة قتلوا النساء سنة 1920 ،ونفس الحال في هجومهم علي ثريب في شرق الاردن سنة 1924 ،وقتلوا النساء والاطفال والشيوخ عندما افتتحوا الطائف في 7/9/1921 وسجل المراقبون الاجانب ان الاخوان لايحتفظون بالاسري وانما يذبحون كل من يقع في ايديهم.
3 ـ وكانت الدعوات للانضمام الي الوهابية او الاسلام تحمل التهديد لمن لا يستجيب بالاعدام .وتقول احداها (ان من ينضم الينا يأمن علي ممتلكاته واسرته )، أى يأمن على نسائه وأطفاله من الذبح .! وقيل عنهم انهم ظلوا لعدة سنوات لا يخيفون الاطفال وحدهم وانما الكبار ايضا ..وقد قتلوا جميع الرجال والنساء والاطفال في المنطقة ما بين المويلة وشرق الاردن،
4 ـ وعندما تمردوا على سيدهم ( عبد العزيز ) وهاجموا اخوانهم الوهاببين من اتباع عبد العزيز، فأنهم قتلوا الشيوخ والنساء والاطفال، كما ذكر حافظ وهبة القائل تحت عنوان( الاخوان ) (اذ ذكر الاخوان علي حدود العراق او شرق الاردن او الكويت استولي الرعب علي قلوب السكان ،وهب البدو يطوون الصحراء لائذين بالبلاد القريبة منهم يحتمون بجدرانها وابراجها، فهم رسل الذعر والرعب في بلاد العرب )
وعندما منع عبد العزيز ذلك في مؤتمر العلماء سنة 1919 اصبح عبد العزيز نفسه مرشحا ليكون الاخر في معارضتهم السياسية له ،ثم جعلوه خصما لهم تمردوا عليه ،وقتلوا النساء والاطفال والشيوخ من الوهابيين المسالمين في تمردهم الثاني .
5 ـ وجماعات الوهابية اليوم من القاعدة الى النُّصرة الى داعش تقتل الناس عشوائيا . والأطفال والنساء من أبرز ضحاياهم .
6 ــ الوهابية تتمسك بسيرة السلف ( الصالح ).. عليهم جميعا لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .!
اكرمك الله استاذنا الدكتور -منصور -
أولئك الأشرار السفهاء المُسرفون حتى فى قتل الأبرياء الإسلام منهم ومن افعالهم برىء .. وما كان قتلهم لأطفال الخصوم ومن والاهم إلا للحفاظ على مُلكهم وتوراثه فيما بينهم، ليقطعوا بذلك الطريق على أى صبى منهم فى المُستقبل فى أن يُطالب بحقه فى الحُكم والمُلك .
إذن الموضوع كله صراع على ثروات وخراج أرض ، ونساء ،وأموال وشهوات سلطه .
وأعتقد انه لم ينج ابوبكر ولا عُمر ولا عثمان من الإسراف فى قتل أطفال البلاد التى إعتدوا عليها خاصة ( مصر والعراق والشام ).
نسال : هل يجوز قتل الأسرى في الإسلام ؟ وماذا عن اخذ الفدية هل هناك افتداء للاسرى ؟ نحتاج من الدكتور احمد صبحي بحثا يناقش حقوق الأسير في الإسلام الحقيقي الموجود في القرآن .. ما له وما عليه ..
حيث كان الحسين بأهله ومنهم شباب صغير ونساء وأطفال رأوا القتال يدور حولهم ، والمهاجمين يقتربون منهم ، ووقف مع الحسين ـ عندما إقترب أعداؤه منه ـ شباب صغير من أبنائه وابناء أخيه فلقوا حتفهم سريع كان اول من قُتل علي الأكير بن الحسين ثم ابنه القاسم ثم ابن اخيهوبعده ابنه أبابكربن الحسين ثم عبدالله ..وعلى الحانب الآخر إستباح الخوارج فى العصر الأموى قتل المسلمين ، دون اهل الكتاب . وقالوا ب ( الاستعراض ) أى القتل العشوائى . وبعض الخوارج نصّ ــ علنيا ـ على قتل النساء والأطفال من المسلمين ، مثل نافع بن الأزرق ، تقول الرواية عن نافع بن الأزرق : ( ونظرنافع فرأى أن ولاية من تخلف عن الجهاد من الذين قعدوا من الخوارج لا تحل له، وأن منتخلف عنه لا نجاة له، فقال لأصحابه ذلك ودعاهم إلى البراءة منهم وأنهم لا يحل لهممناكحتهم ولا أكل ذبائحهم، ولا يجوز قبول شهادتهم وأخذ علم الدين عنهم، ولا يحلميراثهم، ورأى قتل الأطفال والاستعراض، وأن جميع المسلمين كفار مثل كفار العرب لايقبل منهم إلا الإسلام أو القتل.).
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5123 |
اجمالي القراءات | : | 57,056,772 |
تعليقات له | : | 5,452 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الغزالى حُجّة الشيطان : ف 2 : الغزالى فى الإحياء يرفع التصوف فوق الاسلام ( 1 )
الغزالى حُجّة الشيطان ( 9) الغزالى والاسرائيليات ( جزء 2 )
دعوة للتبرع
النيل والاستبداد: أصابن ى الصدا ع من كثرة المقا رنة بين...
ما معنى ( العزة ): جاء هذا سؤالا فى تعليق على مقال ، واجيب عليه...
لا بد من شهود ومهر: القرآ ن الكري م لا يشترط وجود شهود في...
مساجد الحوثيين: انا من اليمن ونحنو نعيش في مناطق يستول ي ...
خلاق : أريد أن أفهم قوله جل وعلا : ( فَمِن ْ النَّ اسِ ...
more
لم يكن قتل ذرية علي بن ابي طالب صدفة وليدة موقف حربي اخطأ فيه علي أو الحسين او خيانة ..
ولكنه كان هدف استراتيجي لبني امية جتي يستقر لهم الملك ..
واكثر من ساعد بنوا امية للوصول للملك والاستقرار فيه كان غلي ثم الحسين ابنه
لذلك نتفهم قتل بنوا امية لذرية علي وابنائه وابناء ابنائه ..
من المؤكد ان الأوامر كانت من معاوية او يزيد او غيرهم بضرورة قتل اكبر عدد منهم .. حتي ينسوا حلم الملك اللعين ..
اسست هذه المذابح لغلي وذريته لعقيدة المهدي المنتظر جيث احلام اليقظة والانتصار في الخيال والمنام ..
وتشرب الشرق جمعيعا احلام اليقظة وورث ميراث من الدماء لا يمكن لها ان تنتهي ..
..