اضيف الخبر في يوم الأربعاء ١٨ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: مصراوى
القاهرة - محرر مصراوي - أكد العالم المصرى الكبير الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء عام 1999 ، أن مصر والشعوب العربية والإسلامية تحتاج إلى نهضة الأقدمين التى بنيت على الرؤية المستقبلية والعدل.
وأشار إلى أن هذه النهضة يجب أن تكون حقيقية ومبنية على أسس العدل وتطبيق القوانين على الجميع وإعلاء الثقافة والحفاظ على الهوية والاهتمام بالتعليم والبحث العلمى وتهيئة المناخ والحياة الكريمة للباحثين والعلماء وتقدير عملهم.
وقال الدكتور زويل - فى لقائه السنوى الذى عقده ليلة الثلاثاء بصالون الأوبرا الثقافى - "إنه لا يمكن لدولة أن تنعم بالرخاء بدون الاهتمام بالبحث العلمى والتعليم"، موضحا أن الشعوب والحضارات تصنع أيضا بأيدى المثقفين الذى أصبح على عاتقهم مسئولية كبيرة خاصة فى عالمنا العربى للنهوض بالأمة وتنمية الوعى لدى الرأى العام والمواطنين.
وأرجع زويل سبب عدم تقدم الشعوب العربية والإسلامية إلى بعض المثقفين الذين حسب وصفه "مازالوا يعيشون فى الماضى الملىء بالخلافات والأيدلوجيات القديمة البالية ، وهو الأمر الذى لا تحتاجه شعوبنا".
ولفت إلى أن العالم العربى يحتاج اليوم إلى صناعة المستقبل عبر نزاهة الكلمة والإخلاص فى العمل والإرادة القوية للشعوب ، واستشهد بمقولة أحد العلماء "أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل هو أن نصنعه بأنفسنا".
وأضاف أن الطاقة البشرية المصرية والعربية كامنة وقوية ولديها الذكاء وتعى ما حولها ، لكنها تحتاج إلى مقومات أساسية وتغيير جوهرى وإعلاء شأن الثقافة والعلم .. موضحا أن الشباب هو صانع المستقبل والشعب المصرى يبحث عن "شمعة" هذه الشمعة عبارة عن مشروع قومى مضىء يلتف حوله المصريون ، وأجزم أن التغيير سيكون للأفضل وفى مدة بسيطة سيفاجأ الجميع.
وتعرض العالم المصرى الكبير الدكتور أحمد زويل خلال محاضرته بصالون الأوبرا إلى البحوث العلمية والتطورات التكنولوجية الحالية التى يعمل على تطويرها العلماء حاليا فى أمريكا ، مقدما مثالا لبعض الانجازات العلمية بجامعة "كالتاك" التى يعمل بها ، وأشار زويل إلى أن الغرب حاليا يبحث عن مسارات جديدة للعلم لم يتم التطرق إليها من قبل لاكتشاف العالم غير المرئى فى الخلايا والذرة.
وقال العالم المصرى "إن العلماء فى "كالتاك" يقومون بتطوير ميكروسكوب رباعى الأبعاد قادر على رصد شعرة الإنسان وتكبيرها حوالى مليون مرة لرؤية جزيئات لم تر من قبل ، كما يقوم العلماء بتطوير تليسكوب ينتج بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا حجم العدسة به يبلغ 30 مترا بتكلفة تصل إلى بليون دولار.
وأوضح زويل أن هذا التليسكوب قادر على رصد كواكب ومجرات بعيدة جدا سترجع بنا إلى شكل الأرض والكواكب التى حولها قبل 10 بلايين سنة ماضية .. مشيرا إلى أن الغرب يتطلع لاكتشاف عوالم جديدة ومستعمرات قابلة للاستغلال وموارد طبيعية جديدة يمكن معها الحياة كما هو الحال على كوكب الأرض.
وأضاف أن العلماء يحاولون أيضا السيطرة على عمليات الإدراك والوعى داخل مخ الإنسان ومحاولة الكشف عن 10 بلايين خلية داخله تتفاعل مع بعضها بدقة متناهية وسرعة غير محسوبة .. مشيرا إلى أن العلماء يحاولون السيطرة على الخلايا وعلاج المريض منها بأساليب متطورة منها "خدمة توصيل العلاج للخلية" أى علاج الخلية المصابة بدواء معين دون أن يؤثر هذا الدواء على الخلية التى تجاورها.
وعن ثورة الإنترنت ، كشف العالم المصرى الدكتور أحمد زويل عن ثورة جديدة سيصبح معها الإنترنت بشكله الحالى أسلوبا كلاسيكيا قديما وتسمى "كوانتم إنتانجل نت" وهو رصد العالم غير المرئى كالجزيئات بسرعات غير متناهية للبحث عبر الإنترنت بدون أسلاك وكابلات بحرية أو خطوط اتصالات ، وسيتم استخدامه عبر انتقال ذرات وذبذبات لتتحول إلى ضوء عبر الهواء لتنتقل إلى ذرات وذبذبات فى بلد آخر بدون أى أسلاك مباشرة ، وهو الأمر الذى سيمنح كل فرد فى العالم سرعات متناهية للبحث وخصوصية لحفظ الأسرار والمعلومات.
وأضاف أن هذا الأسلوب الحديث "الكوانتم" لرصد العالم غير المرئى تستخدمه الدول المتقدمة فى الاقتصاد وحتى فى الحروب ، وهى أساليب متقدمة عن نظريات أينشتين الكلاسيكية للحركة والتى ترصد حركة الإنسان العادى .
وأعطى مثالا لما شاهده العالم خلال حرب غزة عندما استخدم الاحتلال تكنولوجيا "الكوانتم" كالفسفور الأبيض ، والدايم وهو عبارة عن ملايين الخناجر المسنونة والحادة متناهية الصغر قادرة على بتر الأعضاء البشرية وتهتكها.
وأشار زويل إلى أن العالم كان يشغله فى الماضى "الجين" أما الأن فهناك "المين" وهو الرمز الذى يشير إلى السمات الثقافية للشعوب والتى تنتشر بنفس قوة الجينات وتمثل الخواص الثقافية لشعب معين لتساعده على التقدم أو تؤثر فيه فيتراجع.
وقال "إن مقومات "المين" التى تمثل القوة الثقافية للشعوب هى المعرفة المتمثلة فى البحث العلمى والتعليم والسياسة الحكيمة للدول عبر رؤية مستقبلية وعدل إجتماعى وحرية رأى وتعبير والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية".
وفى ختام اللقاء .. قام الدكتور زويل بتقديم جائزة الإبداع الفنى التى تحمل اسمه إلى الفائز بها هذا العام وهو إسلام محمد رفعت الطالب بالمعهد العالى للموسيقى ، والتى اختير عبر لجنة تحكيم برئاسة الدكتورة رتيبة الحفنى والموسيقار منير الوسيمى والفنانة عفاف راضى ، كما قدمت دار الأوبرا للدكتور زويل درعها تقديرا لدوره وعطائه العلمى.
وقد حضر اللقاء العديد من المفكرين والمثقفين وعلى رأسهم الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى بمصر، والشاعر فاروق جويدة ، والمفكر سيد ياسين ، حيث تجاذبوا أطراف الحديث مع الدكتور زويل فى مداخلات تطرقت للثقافة والعلم والفن والشعر.
لان محاضرته ستقطع ارزاق المتكسبين بالدين من طراز المشعوذ زغلول النجار ... مشايخ الاونطة يهاجمون العالم الكبير احمد زويل
February 18 2009 09:15
كتب : شكري السلموني
خاص بعرب تايمز
كل ما فعله العالم الكبير احمد زويل خلال مشاركته في مؤتمر تطوير الخدمات الصحية الخامس وموضوعه "الطب والبشر في القرن الحادي والعشرين"، والذي نظمته وزارة الصحة المصرية بمدينة شرم الشيخ هو مطالبته بأن لا يتدخل الفقهاء في القضايا العلمية لان تدخلهم من الممكن أن يعرقل تقدم العلم.. يجب أن تبعد الفتوى عن القضايا العلمية". هنا قامت قيامة المرتزقة المنتفعين من التجارة بالدين من امثال المشعوذ زغلول النجار الذي يصدر نشرات لا تزيد كل نشرة عن عشرين صفحة بعنوان الاعجاز العلمي في القران ... او الاعجاز العلمي في الحديث ... ومؤخرا الاعجاز العلمي في اقوال الصحابة ... ومن المتوقع ان يصدر سلسلة جديدة خاصة بعد تردده على دول النفط وحصوله على شهادات تكريم ودولارات من شيوخها .. السلسة الجديدة قد تكون بعنوان الاعجاز العلمي في خطب ومؤلفات شيوخ النفط
المنتفعون من الاتجار بالدين والفتاوى رفضوا نداء الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، بمنع الإفتاء في القضايا العلمية، واعتبروها دعوة جديدة لإقصاء الدين عن مجالات الحياة وسارعوا الى اصدار بيانات ضد العالم الكبير الذي يحتاج مشايخ الفتوى الى مليون سنة ضوئية لفهم نظرياته العلمية التي كوفيء عليها بنوبل ... حتى اصحاب فتاوى التبرك ببول الرسول وارضاع الكبير وعدم جواز الصلاة امام سحلية اعترضوا عليه
في الثلاثينات من القرن الماضي ظهر مفكر مبدع في لبنان فقال :
ان الامم الغبية تفعل بأبنائها المخلصين كما يفعل الأطفال بلعبهم يحطمونها ثم يبكون عليها ويطلبون البديل >
تحية طيبة للأستاذين فتحي و عثمان على الأفكار الرائعة .
دعوة للتبرع
صحابة الفتوحات: السلا م عليكم انا احترم اجتها داتكم استاذ...
تخرصاتنا وإفتراءاتنا: تخرصا تكم وافتر اءاتك م على الأخو ان ،...
نرفض التشيع: بما ان الفكر القرا نى هو فكر متواج ه ضد الفكر...
النبى والرسول : فى كتابك ( القرآ ن وكفى ) أنت قلت أن الرسو ل هو...
هذه المقولة : أول من قال المقو لة ( الدين لله والوط ن ...
more
الدكتور زويل يظهر سنويا بدار الأوبرا ويعطي فكرة عامة عن التقدم الحاصل في العالم والذي يشارك هو فيه شخصيا ، وفي هذا العام ذكر الدكتور زويل بعض الحقائق العلمية والتي تزيد الفارق بيننا وبين الغرب بسنوات طويلة ، ولا نستطيع أن نلوم الدكتور زويل على أنه لا يسنطيع أن يفعل لبلاده شيئا ، وذلك بسبب أن بلاده مشغولة بما هو أهم من العلم وهو تقوية اللإستبداد وتهميش العلم والعلماء ووأد أي بذرة للديمقراطية، وقتل روح الأبداع في الشباب وقتل الأمل في المستقبل وبالتالي لم يعد لهؤلاء الشباب إلى طريق واحد معروف وممهد ،وهو العودة إلى الوراء فكريا وثقافيا ،فيتطرف وينغلق وينعزل وينظر بكراهية لنفسه وأهله وعالمه ،ويكون بذلك مشروع قنبلة موقوته .
فهل سنظل نكتفي بمولد للدكتور زويل أم من الممكن أستغلاله للنهوض ببلاده.