وجيهة الحويدر تهاجم منظمات حقوق الإنسان الحكومية وتعتبر العاملين فيها "وعاظا للسلاطين"

اضيف الخبر في يوم الجمعة ١٣ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: آفاق


وجهت الناشطة الحقوقية السعودية وجيهة الحويدر انتقادات حادة لمنظمات حقوق الإنسان الحكومية في المملكة. وسخرت الحويدر من دفاع العاملين في المنظمات الحكومية عن السلطة ونفيهم للانتهاكات الواضحة لحقوق الإنسان قائلة إنهم يستحقون بجدارة أن يُطلق عليهم لقب "وعاظ السلاطين الجدد".

وفرقت الحويدر في مقال بعنوان "دعاة حقوق الإنسان الحكومية وعاظ السلاطين الجدد!" بين مهمة وعاظ السلاطين القدامى والجدد. وقالت في تعريف القدامى "على حسب ما ذكر في كتاب الباحث الاجتماعي العراقي علي الوردي "وعاظ السلاطين" فإن وعاظ السلاطين القدامى هم رجال الدين الذين يجيدون الحفظ والسرد، وفن الخطابة، والقدرة على تبرير أفعال الحاكم وتحركاته وقراراته بحجج واهية".

أما الوعاظ الجدد فقالت الحويدر إنهم عادة من فئة حملة الشهادات العليا، بعضهم يحسن التحدث بأكثر من لغة، وكثير منهم تلقوا تعليمهم في دول العالم الحر. لديهم مهارات عجيبة تتطور مع الزمن من شدة التصاقهم بالمسؤولين في بداية مشوارهم العملي.

وعن مميزاتهم قالت الحويدر "هؤلاء الوعاظ يمتلكون ثلاثة سمات أساسية هي: التبرير والنفي والتلفيق. بالطبع مع التدريب المستمر من خلال صعود السلم الوظيفي تصقل هذه السمات وتتحول إلى مهارات ذات جودة عالية".

وأشارت إلى أن ظهور وعاظ السلاطين الجدد أو دعاة منظمات حقوق الإنسان الحكومية جاء نتيجة للانتقادات الحادة التي توجه إلى الحكومات القمعية من مؤسسات المجتمع المدني في دول العالم الحر مثل "هيومان رايتس واش" "وآمنستي"، الأمر الذي دفع الأنظمة إلى تأسيس جمعيات حقوقية حكومية لمواجهة الانتقادات القادمة من الخارج.

وانتقدت الحويدر دعاة منظمات حقوق الإنسان الحكومية الذين قاموا بعرض ملف حقوق الإنسان في السعودية، والدفاع عنه في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف. وانتقدت بصورة خاصة الفريق النسائي الذي نفى كل الحقائق التي تثبت مدى التهميش والقهر الواقع عليهن وعلى بنات جنسهن. وتساءلت قائلة "يا ترى هل ذكرن لدى لجان المؤتمر أن حضورهن في جنيف لم يتم سوى بإذن من المحرم؟؟ وأنهن لا يمتلكن أي قرار يمس حياتهن أو يتعلق بأمورهن الشخصية!".

وقالت "ربما فريق السعودية واجه أصعب المناورات واشد النقاشات في المجلس، بسبب بشاعة ملف حقوق الإنسان السعودي، والذي أتوا لتجميله بشتى الحجج والتبريرات، لذلك إنهم حقوقيون جديرون أن يتقلدوا وسام امهر وعاظ سلاطين جدد لهذا العام".

ووجهت الحويدر في ختام مقالها سؤالا إلى دعاة حقوق الإنسان الحكوميين الذين شاركوا في مؤتمر جنيف قالت إنه ينطلق من حناجر المقهورين ويوجه لكل واحد منهم بصوت خافت يهمس كل ليلة لضميرهم ويقول "بررت ولفقت ونفيت ولكن هل وفيت؟؟".

اجمالي القراءات 5029
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   السبت ١٤ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34381]

وعاظ السلاطين الجدد

لقب وعاظ السلاطين الجدد لقب مناسب . لما يقومون  به من  أدوار تبريرية، وتلفيقية سوف يذكرها التاريخ بحروف من نور ،وتحية لهم على صعودهم السلم ،حتى ولو كان صعودا للهاوية .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق