اضيف الخبر في يوم السبت ١٨ - مايو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: عربى بوست
إذا كانت إيران وأمريكا تستبعدان الحرب ولا تريدانها.. فمن الذي يريدها إذاً؟
نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نفيه السبت 18 مايو/أيار، احتمال اندلاع حرب في المنطقة قائلاً إن «طهران لا تريد الصراع وإنه لا يمكن لأي دولة أن تتوهم أن بوسعها مواجهة إيران».
وتزايد التوتر بين واشنطن وطهران في الأيام القليلة الماضية مما زاد المخاوف من نشوب حرب بين الولايات المتحدة وإيران. وسحبت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بعض دبلوماسييها من سفارتها في بغداد بعد هجمات في مطلع الأسبوع الماضي على أربع ناقلات نفط في الخليج.
وقال ظريف للوكالة قبل ختام زيارته لبكين: «لن تكون هناك حرب لأننا لا نريد الحرب ولا يمكن لأحد أن يتوهم أن بإمكانه مواجهة إيران في المنطقة». وأضاف: «الواقع أن ترامب قال رسمياً وأكد مجدداً أنه لا يريد الحرب لكن أشخاصاً حوله يدفعون باتجاه الحرب بذريعة أنهم يريدون أن تكون أمريكا أقوى في مواجهة إيران».
وكان ظريف أبلغ رويترز الشهر الماضي بأن ترامب ربما ينجذب نحو الدخول في حرب مع إيران بسبب أشخاص مثل جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي الذي يتخذ موقفاً متشدداً تجاه إيران.
في السياق، لا يحظى احتمال العمل العسكري الأمريكي ضد إيران إلا بدعم دولي قليل على نحوٍ لافت. إذ رفض حلفاء الولايات المتحدة الفكرة علناً، ودعت القوى الكبرى مثل روسيا والاتحاد الأوروبي إلى ضبط النفس. ولا يحظى الصراع مع إيران إلا بالقليل من الدعم بين أعضاء الكونغرس الأمريكيين، الذين عبَّر بعضهم عن سخطهم بسبب غياب المعلومات.
وقال مسؤولٌ أمريكي لصحيفة The Washington Post هذا الأسبوع إنَّ الرئيس ترامب «يريد الحديث مع الإيرانيين، إنَّه يريد اتفاقاً».
كما ذكرت صحيفة The New York Times الأمريكية أنَّ ترامب أبلغ وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة باتريك شاناهان يوم الأربعاء الماضي أنَّه لا يريد خوض حربٍ مع إيران.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، قال مسؤولون بالإدارة الأمريكية إنَّ الرئيس دونالد ترامب سعى لكبح المواجهة التي تختمر مع إيران في الأيام الأخيرة، فأخبر وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة باتريك شاناهان إنَّه لا يريد خوض حربٍ مع إيران، في حين بدأ كبار دبلوماسييه البحث عن سبلٍ لنزع فتيل التوتر.
وبعث حديث ترامب، الذي جرى أثناء اجتماعٍ صباحي الأربعاء الماضي 15 مايو/أيار في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، برسالة إلى مساعديه الصقوريين مفادها أنَّه «لا يريد تشديد حملة الضغط على الإيرانيين حتى تنفجر وتتحول إلى صراعٍ مفتوح».
وبحسب الصحيفة الأمريكية، يبدو أنَّ الإدارة التي كانت تبدو من قبل وكأنَّها تستعد للصراع الآن أكثر عزماً على إيجاد مخرجٍ دبلوماسي. فاتصل وزير الخارجية مايك بومبيو مع زعيم سلطنة عُمان السلطان سعيد بن قابوس يوم الأربعاء للتباحث بشأن التهديد الذي تُشكِّله إيران، وذلك بحسب بيان. وكانت عُمان، التي ظلَّت لفترة طويلة وسيطاً بين الغرب وإيران، موقع قناة اتصالٍ سرية في 2013 حين كانت إدارة أوباما تتفاوض من أجل التوصل لاتفاقٍ نووي مع إيران.
لكن وبالرغم من محاولات ترامب للابتعاد عن فكرة المواجهة مع طهران، والتصريحات الدبلوماسية الإيرانية الأخيرة بتجنب فكرة المواجهة، هناك تحالف من الدول في المنطقة التي قد تكون أكثر تعاطفاً مع الفكرة. من بينها الثلاثي السعودية والإمارات وإسرائيل. وليس من قبيل الصدفة أنَّ هذه الدول تودَّدت إلى البيت الأبيض منذ دخله ترامب في يناير/كانون الثاني 2017، فقد نظروا إلى الإدارة المقبلة باعتبارها حليفاً ضد إيران.
وبدأت الرياض على وجه الخصوص استخدام نبرة أكثر استفزازاً بشأن التوترات مع إيران. فقال الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع وشقيق حاكم البلاد الفعلي ولي العهد محمد بن سلمان، الخميس 16 مايو/أيار 2019، إنَّ الهجوم بالطائرات بدون طيار على المنشآت النفطية السعودية من جانب المتمردين الحوثيين في اليمن كان «بأمرٍ» من إيران.
ويُثير احتمال التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وطهران خشية السعودية وإسرائيل والإمارات. لكنَّ تلك الدول أيضاً لديها ما يقلقها من احتمالية نشوب الحرب في الوقت الراهن كذلك. وفي حال حدث هذا، تعلم تلك الدول أنَّها ستجد أنفسها تتحمَّل الجزء الأكبر من العواقب، وربما المسؤولية كذلك.
وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية السبت، إن شخصيات أمريكية يسارية ويمينية تتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وكذلك ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بالوقوف وراء تحديد شكل السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران.
وذكرت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب سيث فرانتزمان أن «الكثيرين باتوا يقولون إن أبرز من يدفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتجاه المواجهة العسكرية مع إيران هم وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، إلى جانب نتنياهو وبن سلمان».
وأكد الكاتب أن الاتهامات في دوائر اليسار واليمن بالولايات المتحدة الأمريكية تتصاعد ضد إسرائيل تحديداً باعتبارها «اللاعب الغامض وراء السياسة الأمريكية تجاه إيران»، لافتاً إلى أن «أحد كبار مستشاري رؤساء الولايات المتحدة السابقين ويدعى باتريك بوكانان يقول إن «من يريد الحرب مع إيران، بومبيو وبولتون ونتنياهو وبن سلمان».
وشدد الكاتب على أن «هذا الربط بين بولتون والسعودية ونتنياهو هو ربط دائم الحضور لدى اليمين واليسار في الولايات المتحدة»، موضحاً أن «بن رودز مستشار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كتب تغريدة قبل يومين قال فيها إن بولتون ومحمد بن سلمان ونتنياهو يدفعون باتجاه المواجهة مع إيران».
في السياق، نقلت وكالة أنباء الطلبة شبه الرسمية عن الميجر جنرال حسين سلامي قائد قوات الحرس الثوري قوله السبت إن «إيران ليس لديها ما يخيفها من الولايات المتحدة التي قال إنها في طريقها للزوال».
وقال سلامي المعروف بخطبه النارية: «النظام السياسي الأمريكي مليء بالتصدعات. رغم مظهره القوي، فإنه بات خاوياً. في الواقع فإن قصة أمريكا مثل قصة المركز التجاري العالمي الذي انهار بضربة مفاجئة»، في إشارة إلى أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.
ويقول ترامب علانية إنه يرغب في اتباع نهج دبلوماسي مع إيران بعد زيادة الضغط على طهران. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الرئيس حسن روحاني قوله السبت إن «إيران لن تستسلم لضغوط تجبرها على الدخول في مفاوضات».
ونقلت الوكالة عن روحاني قوله «ادعاء الولايات المتحدة بأنها تجبرنا على الجلوس إلى مائدة التفاوض لا قيمة له.. نحن ننحاز للمنطق والتفاوض والحوار.. لكننا لن نستسلم أبداً لأي أحد يتعمد ترهيبنا».
في إشارة إلى تصاعد التوتر في المنطقة، أجلت شركة إكسون موبيل موظفيها الأجانب من حقل للنفط في العراق بعد سجال متبادل بين واشنطن وطهران على مدى الأيام الماضية.
وحذرت البحرين مواطنيها السبت من السفر إلى العراق وإيران بسبب «الأوضاع غير المستقرة». وفي واشنطن نصح مسؤولون شركات الطيران في الولايات المتحدة بتوخي الحذر أثناء تحليق الطائرات فوق مياه الخليج وخليج عمان.
وأشار تقرير لشركات تأمين نرويجية، اطلعت عليه رويترز، إلى أن الحرس الثوري الإيراني سهّل «على الأرجح» الهجمات التي استهدفت أربع ناقلات الأحد الماضي قبالة الفجيرة في الإمارات.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن قائد قوات الحرس الثوري عين اليوم السبت رئيساً جديداً لجهاز الاستخبارات في الحرس. ونفى مسؤولون إيرانيون أي صلة لبلادهم بالهجمات على الناقلات وقالوا إن أعداءها نفذوا الهجمات تمهيداً لحرب على الجمهورية الإسلامية. غير أن المسؤولين الأمريكيين يساورهم القلق من أن تكون إيران نقلت خبراتها القتالية البحرية لوكلاء يقاتلون لحسابها بالمنطقة.
في السياق، كشفت مصادر لوكالة «أسوشييتد برس»، السبت أنّ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، نقل رسالة إلى المسؤولين في بغداد، خلال زيارته الأخيرة للعاصمة العراقية، وسط التوتر بين بلاده وإيران، مفادها: «إذا لن تقفوا بجانبنا، فقفوا على الحياد».
وبحسب «أسوشييتد برس»، تؤكد الرسالة التي نقلها مسؤولان في الحكومة العراقية على موقف العراق الدقيق:» حكومته متحالفة مع جانبين كثيري الخصام بشكل متزايد».
وقال المسؤولان العراقيان، إنّ بومبيو نقل إلى بغداد معلومات مخابراتية تلقتها الولايات المتحدة، حول تهديد للقوات الأميركية في العراق، لكنّها أبقتها «غامضة». ولم يحدّد بومبيو طبيعة التهديد، بحسب ما ذكر المسؤولان اللذان تحدّثا لـ»أسوشييتد برس»، شريطة عدم الكشف عن هويتهما.
وأشارا إلى أن بومبيو أبلغ المسؤولين العراقيين، أنّ واشنطن لا تتوقع منهم أن يقفوا إلى جانب الولايات المتحدة في أي مواجهة مع إيران، لكن يجب عليهم ألا يقفوا ضد أمريكا؛ وبعبارة أخرى أن يقف العراق جانباً.
في المقابل، نقلت الوكالة عن مسؤولين أميركيين، قولهم إنّ بومبيو أبلغ العراقيين أنّ الولايات المتحدة لها «حق أصيل في الدفاع عن النفس» وأنها ستستخدمه في حالة مهاجمة أفراد أو منشآت أو مصالح أميركية، من قبل إيران أو وكلائها، في العراق أو في أي مكان آخر.
وذكر ثلاثة مسؤولين أمريكيين تحدثوا لـ»أسوشييتد برس» شريطة عدم الكشف عن هويتهم، أنّ بومبيو لا يفكر في أي ضربات وقائية على إيران، أو استخدام الأراضي العراقية لشنّ عمليات عسكرية ضدها.
وأوضح المسؤولون الأميركيون، أنّ رسالة بومبيو كان مفادها أنّ الولايات المتحدة تريد تجنّب الصراع، ولكنّها سترد أو تدافع عن نفسها إذا لزم الأمر.
دعوة للتبرع
شجر / شجرة : ما معنى ( شجر ) هل هى من الشجا ر أو الشجر النبا ت ...
تركته لأنه قرآنى : بعد إقتنا عي بهذا المنه ج القرأ ني وعدم...
الاخوان والسلفيون : ما هو الفار ق بين السلف يين والاخ وان ...
المحصنات والمشبوهات: هناك سيدة متزوج ة رؤيت اكثر من مرة في صحبة...
جمع الصلاة وتأخيرها: هل صلاة الجما عة واجبة برأيك م ؟ وهل يجوز...
more