تقرير التنمية البشرية يرصد ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والأمية والتلوث في 8 محافظات:
تقرير التنمية البشرية يرصد ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والأمية والتلوث في 8 محافظات

اضيف الخبر في يوم السبت ٢٩ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


88 قسما  ونقطة شرطة لـ 27 حيا في القاهرة «لتحقيق أهداف سياسية».. والمقيدون في الجداول الانتخابية في بعض الأحياء أكثر من تعداد السكان
التقرير يقسّم القاهرة إلي «قمة» و«قاع» .. ومنشأة ناصر أفقر أحياء العاصمة.. ومعدل الفقر يرتفع إلي 12.4%


كتبت: سحر سلامة
تعلن وزارة التنمية المحلية، غدا، تقرير التنمية البشرية الذي تصدره بالاشتراك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويتناول التقرير 8 محافظات هي: القاهرة، دمياط، جنوب سيناء، بورسعيد، السويس، الوادي الجديد، البحر الأحمر، ومدينة الأقصر، ويرصد تنامي الفقر والأمية والبطالة والعشوائيات.
وكشف التقرير عن انخفاض تعداد السكان في محافظة القاهرة إلي 6،6 مليون نسمة بعد عملية التقسيم الإداري التي خضعت لها العاصمة، ويقسم القاهرة إلي قسمين، أولهما يمتاز اقتصاديا وتعليميا والثاني أطلق عليه التقرير «قاهرة القاع» التي تفتقد كل هذه الامتيازات، ويلفت التقرير إلي تفاوت متوسط الأعمار في القاهرة من منطقة إلي أخري، ففي حين أن متوسط الأعمار يبلغ 69 عاما في العاصمة بصفة عامة يتباين الرقم في الـ 27 حيا التي تتكون منها القاهرة، والتي تنقسم إلي 262 شياخة، ففي منطقة الباطنية ينخفض الرقم إلي 65 عاما، وهو ما يرجعه التقرير إلي انتشار المخدرات ويرتفع حي مصر القديمة إلي 66 عما.
ويرصد التقرير نسبة «القراءة» في المحافظة في الأعوام المختلفة، ويقول إن نسبتها بلغت 1،81% عام 2001 وانخفضت إلي 9،79% عام 2006 وعلي مستوي المناطق تنخفض النسبة إلي 9،53% في حي منشأة ناصر، وترتفع إلي 8،98% في شياخة النادي الأهلي الجديد في حي شرق  مدينة نصر، وتهوي إلي 5،47% في شياخة «المعدسة» بحي منشأة ناصر، وبالنسبة لمؤشر القيد بمراحل التعليم فيصل إلي 97% في شياخة النادي الأهلي الجديد، و7،46% في حي منشأة ناصر.
ويؤكد التقرير أن نصيب المواطن داخل القاهرة من الناتج المحلي الإجمالي تراجع من 756 دولارا عام 2001 إلي 702 دولار عام 2006 ويقفز إلي 8،18 ألف جنيه للسكان في حي غرب القاهرة «الزمالك والجزيرة» في حين ينخفض إلي 10 آلاف جنيه في حي غرب مدينة نصر، وبالنسبة للشياخات فتزداد الفجوة، حيث يصل نصيب الفرد إلي 4،20 ألف جنيه في شياخة محمد مظهر بحي غرب القاهرة لتهوي إلي 5،6 ألف جنيه في شياخة السينما حي شرق مدينة نصر بتفاوت يصل لنحو 311%.
وقال التقرير إن مساحة القاهرة بلغت 7،2558 كيلو متر مربع، أي نحو 0.25% من مساحة مصر الكلية ويسكنها 6.6 مليون نسمة، ونظرا لسيطرة المركزية وانخفاض التنمية بالمحافظات يصل تعداد سكان القاهرة بعد التقسيم إلي 9 ملايين نسمة شاملة 2.40 مليو نسمة من الوافدين إلي القاهرة يوميا لقضاء مصالحهم ولزيارة أقاربهم، مما يشكل عبئا كبيرا علي البنية الأساسية للمحافظة.
وأظهر التقرير أنه بعد تعديل الحدود الإدارية للمحافظة عام 2008 بلغ عدد أقسام الشرطة 30  قسما  2.58 نقطة شرطة ليزيد علي عدد أحيائها الـ 27 حيا، وقال التقرير إن التقسيم الأمني للمحافظة جاء بهدف سياسي أكثر من الحرص علي أمن المواطنين، حيث توجد نقطة شرطة لكل 5،4 شياخة، علي الرغم من التفاوتات الكبيرة لعدد سكان الشياخات، حيث يصل عدد سكان شياخة الزهراء 304 آلاف نسمة، مقابل ألف نسمة في الوفاء والأمل، و500 نسمة في الحمزاوي، وبذلك يتضح أن الهدف من التقسيم الأمني هو خدمة التمثيل السياسي في المجالس المحلية، ومجلسي الشعب والشوري، حيث توجد 22 دائرة في مجلس الشعب و 7 دوائر فقط في مجلس الشوري. ولفت التقرير إلي أن عدد المقيدين في الجداول الانتخابية أكبر من إجمالي السكان في بعض المناطق، ومنها حي منشأة ناصر. وقال إن نسبة الفقر بالمحافظة تصل إلي 4،5% من سكانها وتتدهور هذه النسبة لتصل إلي 4،12% في حي منشأة ناصر ليحتل الترتيب الأول كأفقر حي في العاصمة، في المقابل يحتل حي النزهة الترتيب الأول في انخفاض نسبة الفقر، حيث يبلغ 1،1% وبالنسبة لمعدل الأمية فيصل إلي 20% علي مستوي المحافظة وتحتل منشأة ناصر المرتبة الأولي بنسبة 46% مقابل 3،4% في حي غرب، ويقدر عدد الأطباء لكل ألف نسمة بحوالي 12 طبيبا، وعلي مستوي الأحياء يصل إلي 60 طبيبا في حي بولاق مقابل 8،1 بحي البساتين.
وقال التقرير إن القاهرة بكل شوارعها تحيا مأساة تراكم القمامة والتي تصل  إلي 15 ألف طن يوميا، ويتم التعامل مع هذه المشكلة باستخدام الشركات الأجنبية (أسر ـ EES ـ أما) للعمل في المناطق الغربية والشرقية والشمالية، أما المنطقة الجنوبية فتم إسنادها إلي شركة القساط وهي شركة مساهمة مصرية، وتصل تكاليف النظافة بالقاهرة في العام الأخير إلي ما يزيد علي 250 مليون جنيه، بعد أن كانت أقل من ربع هذه القيمة قبل قدوم الشركات الأجنبية، والتي تسري عقودها لمدة 15 عاما وتحصل بمقتضاها علي 13 مليار جنيه. ووفقا للتقرير تعد قمامة القاهرة من أغني قمامات العالم، ويصل سعر الطن منها إلي 6 آلاف جنيه لما تمتلكه من مواد يمكن إعادة تدويرها مرة أخري، وقمامة القاهرة يمكن أن توفر 120 ألف فرصة عمل، حيث إن الطن الواحد يحتاج إلي ثمانية أفراد.
وقال التقرير إن محافظة بورسعيد تحتل المرتبة الأولي علي مستوي الجمهورية في دليل التنمية البشرية، وأكد أن متوسط الأعمار بالمحافظة بلغ 1،72 عام، وأن نسبة الفقر بها تصل إلي 10% وهو ما يعادل 58 ألف مواطن من سكانها البالغين 571 ألف مواطن يعيشون علي مساحة 1345 كيلو مترا مربعا.
وقال التقرير إنه علي الرغم من احتلال المحافظة مؤشرات تنمية بشرية عالية فإنه خلال العامين السابقين شهدت المحافظة انخفاض المؤشرات نظرا للتأثير السلبي علي الاقتصاد من جراء قرارات غلق المنطقة الحرة التي يعتمد عليها غالبية السكان مما أدي إلي زيادة معدل البطالة إلي 11% وأضاف أن نحو 4،4% من الأطفال في سن التعليم الابتدائي خارج المدارس، وحوالي 6،16% من السكان فوق 15 سنة.
 في حين بلغ معدل الأمية بين البالغين 18.2% وتزداد بدرجة واضحة في ريف المحافظة وتبلغ 24%، وتنخفض إلي 12% في الحضر، وبالنسبة للحاصلين علي مؤهلات متوسطة وأعلي فبلغوا 46%، وتصل النسبة 57% في الحضر، بينما تنخفض إلي 36% في الريف.
وأوضح التقرير أن  كل عشرة آلاف مواطن داخل المحافظة يخدمهم 8 أطباء في المتوسط، ويرجع انخفاض هذا الرقم إلي عدم تفضيل الأطباء العمل في المحافظات النائية. وقال تقرير التنمية البشرية لمحافظة البحر الأحمر إن المحافظة تمتد علي مسافة 1080 كيلومتر مربع علي ساحل البحر الأحمر وخليج السويس مما يعطي المحافظة أهمية استراتيجية للأمن القومي المصري، وتشغل المحافظة 8/1 مساحة مصر الكلية، ويمثل سكان المحافظة نحو 288 ألف نسمة، نحو .4% من إجمالي سكان مصر، ويتوزع سكان المحافظة علي 6 مدن تضم 12 وحدة محلية قروية و8 قري توابع.
وتصل الكثافة السكانية بالمحافظة إلي 2.4 نسمة لكل كيلو متر مربع، وتتمتع المحافظة بشواطئ ساحلية وجزر طبيعية وصحاري تحفها سلاسلا جبليية ومحميات طبيعية وشعاب مرجانية وهو ما زاد من إقبال السائحين عليها، حيث يزورها سنويا 1.8 مليون سائح، وتحظي المحافظة بمخزون من الخامات الطبيعية والمعدنية في مقدمتها البترول والغاز الطبيعي والحديد والمنجنيز.
وقال التقرير إن المحافظة تضم 24 منطقة عشوائية تشغل نحو 11% من المساحة المأهولة، يقطنها نحو 151 ألف نسمة يمثلون أكثر من نصف سكان المحافظة.
ويقدر متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بالمحافظة بحوالي 9330 جنيهاً، وتظهر تفاوتات كبيرة بين المدن بعضها البعض في متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي حيث يصل إلي 27 ألفاً و133 جنيهاً بمدينة مرسي علم، وفي المقابل تعتبر مدينة الشلاتين من أقل المدن دخلاً، حيث يصل إلي 45641 جنيهاً وعلي الرغم من أن 75% من بترول مصر يتم استخراجه من رأس غارب فإن نصيب الفرد من الناتج يعتبر منخفضاً حيث يبلغ 5819 جنيهاً، واحتلت قرية رأس سدر المرتبة الأولي كأفقر قرية ويصل نصيب الفرد من الناتج بها إلي 2701 جنيه سنوياً وأظهر التقرير أن نسبة البطالة بالمحافظة بلغت 6% ويرتفع معدل البطالة بريف المحافظة إلي نحو 7.8%، بينما ينخفض في الحضر إلي 5.9%، ويرتفع معدل البطالة بالقصير إلي 16% نظراً لتصفية شركات الفوسفات التي كانت تعمل بالمدينة وكذلك توقف تصدير الفوسفات. ولاحظ التقرير أن مدينة رأس غارب التي تضم العديد من محاجر الجرانيت والرخام وتم استخراج أكثر من 75% من بترول مصر منها ترتفع فيها نسبة البطالة إلي 12%، وهو ما يؤكد أن شركات البترول توفر العمالة الخاصة بها من خارج المدينة والمحافظة ككل.
وأوضح أن نسبة الأمية بالمحافظة تصل إلي 11.9%، وتراوحت نسبة السكان الحاصلين علي مؤهل متوسط أو أعلي بين 69.5% بمدينة الغردقة و12.3% بمدينة الشلاتين، وقال تقرير التنمية البشرية لمحافظة جنوب سيناء إن المساحة الإجمالية للمحافظة تبلغ 3103 آلاف كيلومتر مربع تعادل حوالي 3.1% من المساحة الإجمالية لمصر، ويقطنها حوالي 149 ألف نسمة، ويصل متوسط الكثافة السكانية بها إلي 9 نسمات لكل كيلو متر مربع، ويصل حجم قوة العمل بالمحافظة إلي 101  ألف نسمة ويعتبر النشاط السياحي من أهم مصادر الدخل للمحافظة التي تتكون من 6 مراكز إدارية، و10 مدن و13 وحدة محلية قروية يتبعها 145 تجمعاً بدوياً.
ويمثل السكان الأجانب المقيمون بالمحافظة 14.3% من مجمل سكانها وتقدر نسبة الأمية بحوالي 11.8%، وفي المقابل نجد أن 19.9% من أبناء المحافظة في سن التعليم الابتدائي غير ملتحقين به. وأظهر التقرير أن متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي يبلغ حوالي 12 ألفا و52 جنيهاً سنوياً، ويظهر التفاوت في متوسط نصيب الفرد بين مراكز المحافظة، حيث يصل إلي 17 ألفاً و76 جنيهاً في شرم الشيخ، وفي المقابل يأتي مركز رأس سدر بـ 6 آلاف جنيه ويرجع ذلك الانخفاض إلي أن رأس سدر تعتمد علي الزراعة أما شرم الشيخ فتعتمد علي السياحة.
وتتراوح نسبة البطالة بين 22 و30% للمواطنين الأصليين من سكان المحافظة والذين يغلب عليهم الطابع البدوي. وأظهر التقرير أن 15.5% من الأسر تحصل علي احتياجاتها من مياه الشرب من مصادر غير آمنة، ولم يلتحق 28.5% من الإناث بالتعليم. وأوضح تقرير التنمية البشرية لمدينة الأقصر التي احتلت الترتيب 15 بين محافظات الجمهورية في التنمية البشرية، أن مساحتها تصل إلي 2409 كيلو متر مربع وتضم حوالي 451 ألف نسمة ويتزايدون بمعدل 2.7% سنوياً، ويقدر عدد الإناث بها بحوالي 48.8% من إجمالي السكان وقوة العمل تصل إلي 30.9%، ويصل معدل البطالة إلي نحو 17.5%، كما يبلغ معدل البطالة بين حملة المؤهلات العليا حوالي 17.5% والمؤهلات المتوسطة 34.7%. وقال التقرير إن متوسط نصيب الفرد داخل المجلس الأعلي لمدينة الأقصر من الناتج الإجمالي يصل إي 6433 جنيهاً لكل فرد، وفي المقابل نجد أن مدينة الأقصر يصل فيها متوسط الناتج إلي 8003 جنيهات، هذا بخلاف التفاوتات الكبيرة علي مستوي القري حيث يصل إلي 2110 جنيهات لقرية القرنة.
ويصل إجمالي أعداد المواطنين تحت خط الفقر إلي 65 ألف نسمة، «16%» مما يتطلب تدخلات من  الدولة لمساعدتهم للخروج من الفقر. ويتركز غالبية السكان في مساحة محدودة، أو لاسيما في تلك المنطقة التي تحيط من جهتي الشرق والغرب بالمدخل الشمالي لقناة السويس عند التقائها بالبحر الأبيض، بالإضافة إلي اللسان الساحلي الضيق فيما بين مياه البحر والبحيرة والممتد طوليا من قلب المدينة في اتجاه الغرب. وتابع: «تنقسم المحافظة إداريا إلي سبعة أحياء هي بورفؤاد، الشرق، الغرب، المناخ، الزهور، الضواحي، الجنوب ولكل حي قسم شرطة عدا بورفؤاد التي تضم ثلاثة أقسام للشرطة». ولفت التقرير إلي وجود تفاوتات كبيرة بين متوسط نصيب الفرد من الناتج القومي داخل الشياخات بالمحافظة حيث يصل إلي 33 ألف جنيه في شياخة قسم ثان بورفؤاد، ويهبط إلي 7 آلاف جنيه في شياخة المناصرة بحي الزهور. وقال إن أعلي الأحياء في التنمية البشرية حي الشروق وأقلها حي الجنوب، وحذر من آثار التغيرات المناخية علي المحافظة حيث إنه من المتوقع أن ارتفاع منسوب المياه بالبحر سوف يؤدي إلي غرق أجزاء من المحافظة ومنها بورفؤاد. وتناول التقرير كذلك محافظة دمياط التي تعتبر أصغر محافظات مصر من حيث المساحة والتي تبلغ 1029 كم2 يعيش عليها حوالي مليون و93 ألف نسمة مما أدي إلي ارتفاع الكثافة السكانية إلي حوالي 1063 نسمة لكل كم2، ووجود 82 منطقة عشوائية بالمحافظة علي مساحة 5،18 كم2 يقطنها حوالي 19 ألف نسمة، بالإضافة إلي ظهور حالات التعدي علي الأراضي الزراعية والتي بلغت 17 ألف حالة تشغل حوالي 1426 فدانا لم يتم تنفيذ قرارات الإزالة سوي فيما يقرب من 37% من هذه المساحة.
وقال التقرير: إن نسبة الفقر تصل في المحافظة إلي 4،4% وعلي مستوي المراكز تصل إلي 4،4% أقصاها في مركز دمياط وأدناها في مركز الزرقا وتصل إلي 2،4%، وعلي مستوي المدن تصل إلي أعلي نسبة في مدينتي الروضة ورأس البر بـ 6،3% وأدناها بمدينة دمياط الجديدة بنسبة 6،2%، وبالنسبة للقري فأفقر قرية في محافظة دمياط هي قرية كحيل بمركز كفر سعد. وأضاف التقرير أن معدل الأمية في المحافظة يبلغ 22% منها 5،17% للحضر و25% للريف، وعلي الرغم من ذلك تصل نسبة القيد الإجمالية في التعليم الابتدائي للمحافظة إلي 9،103% وتصل كثافة الفصل بها إلي 9،40 تلميذ. وقال التقرير إنه بحكم موقع المحافظة عند نهاية نهر النيل تستقبل قدراً كبيراً من النفايات والملوثات التي تفرزها مختلف الأنشطة والممارسات الضارة علي امتداد النهر والتي تضر بشكل ملحوظ بسلامة بيئتها وصحة مواطنيها الذين تزداد بينهم أعداد المصابين بالأمراض الخطيرة التي تسببها تلك الملوثات فتزايدت أعداد الإصابة بالأورام من حوالي 6430 إلي 10043، وذلك خلال الفترة من 2000 إلي 2005.
في حين تصل نسبة البطالة إلي 5،7% أي حوالي 37 ألفا من حجم القوي العاملة بالمحافظة وذلك علي الرغم من التحسن في الأحوال الاقتصادية للمحافظة التي تشتهر ببعض القطاعات الاقتصادية مثل منتجات الألبان، والأثاث، والحلوي، والأحذية والمنسوجات، واليخوت ومراكب الصيد ويوجد بها 66% من أسطول الصيد.
وقال التقرير إن محدودية الأراضي بالنسبة للمحافظة أدت إلي أن 2،86% من جملة الحيازات الزراعية لا تزيد علي فدان و8 قراريط. وفيما يتعلق بمحافظة السويس، قال التقرير إن المحافظة تحتل الترتيب الثاني علي مستوي الجمهورية فيما يتعلق بالتنمية البشرية، وتبلغ المساحة الكلية لها حوالي 10 آلاف كم2 تمثل نحو 9،0% من مساحة مصر الكلية، ويعيش علي هذه المساحة 94،510 ألف نسمة في خمسة أحياء هي فيصل والسويس والأربعين وعتاقة والجناين، ويعيش حوالي 7،46% من سكان المحافظة بحي الأربعين، ويوجد 50 ألف مواطن تحت خط الفقر، أي ما يعادل 8،9%، ويقدر إجمالي العاطلين بحوالي 4،18 ألف نسمة ويمثلون 8،11% ويستحوذ حي الأربعين علي نسبة 52% من العاطلين بالمحافظة، ومع التزايد المستمر لعدد السكان وتمركزهم في مناطق معينة نتيجة التوسع العشوائي حيث توجد 8 مناطق عشوائية يقطنها حوالي 69 ألف نسمة يمثلون حوالي 5،13% من جملة السكان. وأوضح التقرير أن نسبة الأمية تقدر بحوالي 3،17% ترتفع لتصل إلي 3،39% في حي الجناين وتبلغ نسبة الحاصلين علي مؤهلات تعليمية متوسطة وعليا في حي فيصل حوالي 6،48%، في حين بلغت نسبة السكان الذين يحصلون علي مياه شرب آمنة 7،97%، أما بالنسبة للصرف الصحي فتصل إلي 89%. وعلي الصعيد السياسي لا يوجد بالمحافظة سوي ثلاثة مقار إدارية لثلاثة أحزاب هي الحزب الوطني الديمقراطي، والتجمع والوفد.
وقال التقرير إن 69% من الحيازات الزراعية تتجاوز خمسة أفدنة، ويصل متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلي 13306 جنيهات علي مستوي المحافظ وينخفض إلي 11 ألفاً في حي الجناين، ويرتفع إلي 13 ألفا في مدينة السويس. وقال التقرير إن محافظة الوادي الجديد تمثل 44% من مساحة مصر الكلية أي حوالي 440 ألفاً و98 كم2، ويبلغ عدد السكان بها 187 ألفا و26 نسمة، ويمثل سكان الريف منهم 8،51% وتبلغ الكثافة السكانية بالنسبة للمساحة المأهولة نحو 144 فردا لكل كم2 أما الكثافة السكانية علي مستوي المحافظة فتصل إلي 4 أفراد لكل كم2. وقال التقرير إن 8،12% من السكان بالمحافظة في دائرة الحرمان البشري، وتزداد تلك النسبة بريف المحافظة إلي 3،17%، والحضر بنسبة 10%، واحتل مركز الفرافرة المركز الأول في الحرمان البشري. وأضاف أن أقل عشر قري في مستوي التنمية البشرية في المحافظة هي: المنيرة، ديرخلو والموهوب والشركة وتنيدة وجناح والشيخ مفتاح والشيخ دالي وأسمنت والمعصرة، في حين أفضل قري في المحافظة كانت من نصيب واحة الأمل والكفاح. وبلغ إجمالي عدد السكان بأقل عشر قري حوالي 31 ألف نسمة يمثلون 32% من السكان. وأظهر التقرير أنه يوجد 4550 مولودا يضافون سنوياً لتعداد سكان المحافظة. وتتأثر مدينة الخارجة بحوالي 67% من إجمالي السكان بالمحافظة وتليها الداخلة بـ 5،22% وبالنسبة لمعدل وفيات الأطفال أشار التقرير إلي أنه بالنسبة لقري المحافظة فتصل النسبة إلي 31 طفلا لكل ألف مولود سنوياً. وبلغ معدل البطالة بالمحافظة 9،9% ويزيد هذا المعدل في مدن المحافظة ليصل إلي 8،12% في المتوسط، بينما يقل علي مستوي الريف والذي بلغ 9،6% ويمثل مركز الخارجة أعلي معدل للبطالة علي مستوي المحافظة بنسبة 2،14% وكان المعدل الأدني في الفرافرة بـ  5.2% ومدينة باريس يصل المعدل إلي 7،14%

اجمالي القراءات 4791
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق