«نيوزويك»: رئيس اليمن يواجه أزمات بلاده بافتتاح مسجد تكلف 60 مليون دولار:
«نيوزويك»: رئيس اليمن يواجه أزمات بلاده بافتتاح مسجد تكلف 60 مليون دولار

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٥ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


«نيوزويك»: رئيس اليمن يواجه أزمات بلاده بافتتاح مسجد تكلف 60 مليون دولار

نيوزويك»: رئيس اليمن يواجه أزمات بلاده بافتتاح مسجد تكلف 60 مليون دولار ارسال لصديق
25/11/2008
كتب: محمود حسام
 قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن افتتاح مسجد جديد هائل الحجم وبتكلفة تبلغ 60 مليون دولار، يحمل اسم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أذهل اليمنيين في هذا البلد الذي يصنف بين أفقر البلدان العربية، وتحاصره الأزمات خارجيا وداخليا بين الأزمة الاقتصادية العالمية وصراعاته الداخلية المسلحة والإرهاب، وسوء التغذية.
 ونقلت المجلة عن سالم أحمد، الموظف بالحكومة اليمنية قوله:" إننا بحاجة لمدارس ومستشفيات، فالعديد من اليمنيين يضطرون للسفر لتلقي العلاج بالخارج" مضيفا:" هذا نفاق وتظاهر بالفضيلة". وانتقد رشدي محمد بناء المسجد بهذه التكلفة الخرافية وفي هذا التوقيت الحرج بقوله: "لسنا بحاجة لهذه المباني المترفة، إن أكثر ما نحتاجه هو المشروعات الصناعية لانتشال البلاد من الفقر والبطالة والأمراض".
 وقالت المجلة، إنه علي الرغم من ذلك أجاد كبار علماء الدين القيام بدورهم في التمجيد والإعلاء من شأن الرئيس اليمني. وقالت المجلة إن إطلاق اسم صالح علي المسجد يعكس رغبة الرئيس اليمني الذي وصفته بالمستبد لتخليد نفسه رئيسا للبلاد التي تحمل معظم المدارس والمستشفيات وملاعب كرة القدم  فيها اسمه بالفعل.
 وقالت المجلة إن مثل تلك المنشآت الضخمة، باهظة التكلفة تعد بالفعل شيئا غير اعتيادي الرؤية في اليمن؛ البلد القبلي، الذي يعاني 37% من عدد سكانه البالغ 22 مليون نسمة، من نقص في الغذاء وفقا لتقرير منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة عام 2006. كما تقدر هيئة أخري تابعة للأمم المتحدة ان 46% من الشعب اليمني يعيشون تحت خط الفقر. وقالت "نيوزويك" إن ارتفاع أسعار الطعام زاد الأمور سوءاً في اليمن الذي يستورد نصف استهلاكه من القمح، هذا إلي جانب العاصفة الاستوائية التي ضربت البلاد في 24 أكتوبر الماضي مصحوبة بفيضان تسبب في تشريد 20 ألف شخص في واحدة من أكثر محافظات اليمن فقرا. وأشارت إلي أن هذا يأتي في الوقت الذي تذهب معظم عائدات البلاد من مبيعات النفط لصالح شراء صفقات الأسلحة وتعزيز الأمن، حيث خاض الجيش اليمني حربا دامت 4 سنوات ضد المتمردين في شمال البلاد، حتي أعلن الرئيس اليمني وقف القتال في يوليو الماضي. وتسود البلاد حالة من السلام غير المستقر الآن، كما أن صدي الحرب الأهلية بين شمال اليمن وجنوبه التي استمرت قرابة 14 عاما مازال مسموعا.
ونقلت المجلة عن محمد حيدر، الخبير الاقتصادي اليمني قوله: "ليست هناك خطة استراتيجية لتنمية الاقتصاد اليمني، فنحن نعتمد بشكل أساسي علي وارداتنا النفطية، حتي مع إعلان الحكومة عن احتمالات خفض الإنتاج بنسبة 50% العام القادم". ورأي حيدر: "أن هذا المسجد يعكس العشوائية وضحالة الفكر المتبع في كيفية إدارة موارد الدولة  وتوجيها نحو المكان الصحيح". وتبلغ المساحة الكلية للمسجد الذي أطلق عليه "جامع الصالح" والمرافق التابعة له 224 ألفا و 813 مترا مربعا شاملة الطرق والحدائق وممرات المشاة ومواقف السيارات، فيما يصل ارتفاع مبني الجامع إلي 24 مترا ويتسع لأكثر من 40 ألف مصلي داخل الجامع، بالإضافة إلي الباحات الجانبية. ويشتمل الجامع علي مرافق وخدمات متكاملة ومواقف للسيارات تتسع لحوالي ألف سيارة، وتحيط به مجموعة من الحدائق والمسطحات الخضراء.
وقالت المجلة، إن الوضع الاقتصادي شديد القتامة، الذي ينذر اليمنيين بالخطر هو ما يجعلهم ينظرون في حيرة وذهول ، ومعاناة في ذات الوقت إذ يلوون أعناقهم ليشاهدوا مآذن "جامع الصالح" الست التي يصل ارتفاع 4 منها إلي 525 قدما. وقالت "نيوزويك"، إن هذا المسجد هو الوحيد الذي يخضع فيه المصلون للتفتيش الذاتي عن طريق الشرطة والفرق البوليسية المدربة علي الكشف عن المتف
اجمالي القراءات 2788
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق