إنقاذ ٩٧٠ مهاجرا قبالة سواحل ليبيا..واكتشاف مقابر جماعية بقنفودة

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٣ - مارس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الأهرام


إنقاذ ٩٧٠ مهاجرا قبالة سواحل ليبيا..واكتشاف مقابر جماعية بقنفودة

قامت قوات الجيش الليبي-أمس- بالتصدي لمحاولة ما يسمى قوات «سرايا الدفاع عن بنغازي» التابعة لتنظيم القاعدة مدعومة بقوات من المعارضة التشادية الهجوم على الموانئ النفطية الليبية فى المنطقة بين السكينة وميناء السدرة.

وصرح الناطق الرسمى للجيش الليبى العقيد أحمد المسمارى بأن سلاح الطيران قصف «أرتال» لقوات السرايا القادمة من قاعدة الجفرة جنوب غرب النوفلية بـ 15 كيلو مترا متصديا للهجوم الإرهابى .

على صعيد آخر كشف خفر السواحل الإيطالى عن تنسيق عمليات إنقاذ لحوالى ٩٧٠ مهاجرا قبالة السواحل الليبية، مؤكدا استمرار توافد المهاجرين بكثافة عبر ليبيا. وقال إن المهاجرين الذين تم إنقاذهم كانوا يستقلون ٤ زوارق مطاطية ومركبين خشبيين، وتم نقلهم إلى زوارق تابعة لخفر السواحل الإيطالى وزوارق أخرى تابعة لمنظمات إنسانية دولية.

يأتى ذلك فى وقت، قال رئيس جمعية «الهلال الأحمر» فرع بنغازي، قيس الفاخري، إن متطوعى الجمعية تمكنوا من إخراج «٤٢ جثة مجهولة الهوية ومتحللة» من المقابر الجماعية التى عُـثر عليها داخل منطقة قنفودة غرب مدينة بنغازى شرق البلاد. وأوضح الفاخري، أن متطوعى «الهلال الأحمر» الليبى فرع بنغازى ما زالوا يباشرون عملهم فى إخراج الجثث من المقابر الجماعية طيلة الأسبوع الجاري. وأوضح الفاخري، أن «الهلال الأحمر» الليبى فتح المقابر بحضور اللجنة المكلفة والمخولة بملف المقابر الجماعية، وبحضور النيابة العامة والطب الشرعى ووحدة مسرح الجريمة من البحث الجنائي، وأخذت منها العينات ونقلتها إلى الجهات المختصة وقامت بنقل ودفن الجثث بمقبرة الهواري.

وعلى صعيد آخر، رحب برنامج الأغذية العالمى بالمساهمة المقدمة من الحكومة اليابانية لدعم البرنامج، التى تبلغ قيمتها ٧٠٠ ألف دولار أمريكي، مشيرا إلى انه سيقدم مساعدات غذائية ضرورية لعشرات الآلاف من الليبيين المتضررين من النزاع المستمر منذ العام ٢٠١١. وقال وجدى عثمان المدير القطرى لبرنامج الأغذية العالمى بليبيا: «فى هذه اللحظة، هناك أكثر من مليون شخص يعانون من النزوح ومن نقص غذائى كبير فى ليبيا». وأضاف: «هذه المساهمة اليابانية التى جاءت فى الوقت المناسب هى خطوة مهمة نحو التخفيف من وطأة مشكلة نقص الغذاء التى تزداد سوءًا وتؤثر على عدد كبير جدًّا من الأسر».

وأوضح البيان أن برنامج الأغذية العالمى سيستخدم التبرع «لتقديم حصص غذائية إلى ٨٠ ألف شخص فى ليبيا»، مبينًا أن الحصة الواحدة لكل أسرة مكونة من خمسة أفراد توفر إمدادات تكفى شهرًا واحدًا من الأرز والمكرونة ودقيق القمح والحمص والزيت النباتى والسكر وصلصة الطماطم. ويهدف البرنامج فى العام ٢٠١٧، إلى مساعدة ١٧٥ ألفًا من الليبيين المتضررين من انعدام الأمن الغذائى بسبب الصراع الذى طال أمده. وتعطى الأولوية للأسر الأكثر احتياجًا، لا سيما النازحين والعائدين واللاجئين، وكذلك الأسر التى تعولها نساء عاطلات عن العمل.وأضاف عثمان: «نشكر اليابان على هذه المساهمة، التى تعتبر الأولى من نوعها لبرنامج الأغذية العالمى فى ليبيا، ونأمل فى مواصلة تعاوننا لدعم هذه الجهود المنقذة للحياة»، بحسب بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا.

ونوه البيان إلى أنه «لا يزال الوضع الإنسانى فى ليبيا فى تدهور نتيجة للصراع الدائر، ولعدم الاستقرار السياسى وتعطل الأسواق والإنتاج المحلى للأغذية، وهو ما يؤثر سلبيًّا على معيشة الأسر وقدرتها على تلبية الاحتياجات الأساسية، بما يتضمن المواد الغذائية. وهو ما يجعل الناس يلجأون إلى تدابير قاسية مثل تناول عدد أقل من الوجبات، أو حرمان الأطفال من التعليم، أو خفض النفقات الصحية». وأشار البيان إلى أن برنامج الأغذية العالمى «يحتاج على نحو عاجل إلى ٨٫٥ مليون دولار أمريكى لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية فى ليبيا خلال الستة أشهر المقبلة»، منبهًا إلى أنه «لا يزال نقص التمويل العقبة الكبري» فيما يمثل عدم الاستقرار السياسى وانعدام الأمن تحديًّا أمام عمليات برنامج الأغذية العالمى فى ليبيا.

اجمالي القراءات 861
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق