«أسوشيتد برس» ترسم صورة كئيبة لمصر قبل 24 ساعة من انعقاد مؤتمر الحزب

اضيف الخبر في يوم السبت ٠١ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


«أسوشيتد برس» ترسم صورة كئيبة لمصر قبل 24 ساعة من انعقاد مؤتمر الحزب
01/11/2008
المؤتمر مجرد استعراض لدعم نفوذ جمال مبارك
كتب: جمال عصام الدين
مع بدء مؤتمر الحزب الوطني اليوم السبت بعيدًا عن الضجيج الإعلام الوردي حوله، نشرت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» تحقيقا مثيرًا عن المؤتمر تحت عنوان «المصريون يشتكون من الاقتصاد ويلومون مبارك» جاء فيه: في كل مكان من شوارع القاهرة تنتشر يافطات ملونة تتحدث عن المؤتمر القادم للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، الذي يرأسه الرئيس حسني مبارك وكلها تحمل شعارًا متفائلاً «فكر جديد من أجل مستقبل أفضل»، ويعتبر هذا المؤتمر سيركًا منوعًا واستعراضيا يتفاخر بإنجازات الحكم وإطلاق الوعود والتخطيط لاستراتيجية المستقبل. ولكن مؤتمر هذا العام ينعقد وسط شكوك متزايدة من الحكم وتفاقم في المتاعب الاقتصادية لأكبر بلد عربي من حيث عدد السكان. ويقول خصوم الحزب الحاكم إنه لا يجب التعويل علي أي تغيير يمكن أن يتمخض عن هذا المؤتمر لأنه مجرد محاولة لدعم نفوذ نجل الرئيس «جمال»، الذي يتوقع أن يقفز علي السلطة بعد انتهاء فترة حكم والده العجوز عام 2011.
ويركز اللائمون انتقادهم للحكومة، ويتهمونها بسوء الإدارة والمحسوبية والفساد. وبالنسبة للحزب الحاكم فإن خصومه يتهمونه بإطلاق العنان لرجال الأعمال، ووضعهم في الصفوف الأولي من المناصب القيادية في الحكومة والبرلمان والحزب.
وقد حصلت مصر علي ترتيب 115 من بين 180 دولة في مقياس منظمة الشفافية العالمية لمستويات الفساد في العام الماضي.
وشهدت الشهور الماضية اعتقالات واستجوابات لعدد من أباطرة البيزنس في الحزب الحاكم، بسبب تورطهم في قضايا رشوة وتربح وقتل.
وأكثر حالة صاعقة شهدتها البلاد مؤخرًا قضية هشام طلعت مصطفي، أكبر مستثمر عقاري في مصر والعضو القيادي في الحزب الحاكم، ويحاكم مصطفي حاليا بتهمة استئجار ضابط شرطة سابق لقتل مغنية لبنانية.
وكل يوم يمر علي المصريين يشهد ارتفاعًا صاروخيا في الأسعار، وقد واجه عدد آخر من قيادات الحزب هجومًا صحفيا بسبب اتهامات لإمبرطور الحديد أحمد عز لإصراره علي احتكار سوق الحديد والصلب، مما أدي لارتفاع أسعار مواد البناء.
وخوفا من أن يستولي الأصوليون الإسلاميون علي الحكم في مصر، مستغلين حدة الأزمات التي أوقع الحزب الحاكم فيها البلاد، يقترح العديدون أن يستولي الجيش علي السلطة وهذا يعكس وجهة نظر سائدة بأن الجيش هو المؤسسة الشرعية الوحيدة والمتنفذة التي يمكن أن تنقذ مصر من الفوضي.
ويقول المحلل السياسي ضياء رشوان: «إن التغيير لا يمكن أن يأتي من خارج النظام الحاكم ولذلك من المعقول أن يتدخل الجيش». أما مسئولو الحزب الحاكم فيرفضون بشدة هذه الانتقادات.. وقد ذكر صفوت الشريف، الأمين العام، علي موقع الحزب علي الإنترنت «أن مصر تلمع بالضياء ولن ينجح الغوغاء في إطفاء أنوارها»

اجمالي القراءات 2716
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق