مجزرة 'مرعبة' بطائرات الأسد على مخيم للنازحين في إدلب

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٦ - مايو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العرب


مجزرة 'مرعبة' بطائرات الأسد على مخيم للنازحين في إدلب

مجزرة 'مرعبة' بطائرات الأسد على مخيم للنازحين في إدلب
الأمم المتحدة تطالب بإجراء تحقيق في الغارات التي نفذتها طائرات الأسد واستهدفت مخيما يأوي عائلات فرت من المعارك في منطقة حلب.
العرب  [نُشر في 06/05/2016]
 
سلاح الأسد يلاحق النازحين
 
حلب- قتل أكثر من 50 شخصا على الاقل بينهم نساء وأطفال في غارات جوية على مخيم للنازحين في شمال سوريا، في مجزرة جديدة بعد هدنة بدت صامدة في حلب.

واستهدفت غارات جوية مخيما للاجئين في محافظة ادلب (شمال) يأوي عائلات فرت من المعارك في منطقة حلب المجاورة، بحسب منظمة حقوقية وناشطين.

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن ان الغارات استهدفت مخيم الكمونة القريب من بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي الخاضعة بغالبيتها لسيطرة جبهة النصرة وحلفائها.

وبحسب المرصد فإن جميع الضحايا من المدنيين. ولم يشر عبد الرحمن إلى الجهة المسؤولة عن هذه الغارات، علما أن كلا من طيران النظام والطيران الروسي وطيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يشن غارات في سوريا.

وأكد المرصد أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب خطورة اصابة بعض الجرحى. واتهم مدير وكالة "شهبا برس" المحلية للأنباء القريبة من المعارضة مأمون الخطيب نظام الرئيس بشار الأسد بالوقوف وراء هذه الغارات.

وقال الخطيب إن طائرتين "لنظام الأسد استهدفتا بأربعة صواريخ مخيم غطاء الرحمة في قرية الكمونة قرب مدينة سرمدا الحدودية مع تركيا في ريف إدلب الشمالي، حيث سقط صاروخان قرب المخيم ما أدى إلى حالة هلع وهروب عدد كبير من النازحين خارج المخيم، ليسقط بعدها صاروخان داخل المخيم ويتسببان بحريق عشرة خيم بالكامل".

وأضاف أن هذا المخيم وكل المخيمات لا تأوي إلا مدنيين، مشيرا إلى أن غالبية سكان المخيم هم من نازحي ريف حلب الشمالي. وأظهرت صور نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي رجال الانقاذ يخمدون حريقا اجتاح الخيم.

وفي نيويورك، طالب منسق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبراين باجراء تحقيق فوري في الغارة، معربا عن شعوره بـ"الرعب والاشمئزاز" ازاءها.

وقال اوبراين "اذا اكتشفنا ان هذا الهجوم المروع قد استهدف بشكل متعمد منشأة مدنية، فقد يشكل جريمة حرب"، مضيفا "لقد شعرت بالرعب والاشمئزاز ازاء الانباء المتعلقة بمقتل مدنيين اليوم في غارات جوية اصابت منشأتين لجأ اليهما نازحون بحثا عن ملاذ".

هدنة صامدة في حلب

ومن جهة اخرى، بدت التهدئة التي اعلنتها واشنطن وموسكو وتعهدت دمشق بالالتزام بها، متماسكة في مدينة حلب في شمال سوريا حيث عادت الحركة الى الشوارع بعد حوالى اسبوعين على تصعيد عسكري عنيف.

ولم تسجل اي غارات جوية الخميس، كما لم تسمع اصوات رصاص وقذائف في المدينة منذ دخول تهدئة من 48 ساعة حيز التنفيذ الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي (22:00 ت غ ليل الاربعاء).

وعادت الحركة الى شوارع المدينة، وقرر الكثيرون فتح محالهم التجارية في الشطر الشرقي بعدما اغلقوها لايام عدة تحت وطأة القصف. كما عادت خدمة المياه والكهرباء فيما ارسل المجلس المحلي جرافات لازالة الركام من الطرقات وبدأ الباعة ينظفون مداخل المتاجر.

وقال محمد حلواني البالغ 31 عاما والذي يدير مقهى انترنت "طبعا الوضع افضل عندما يكون هنالك هدنة حيث يشعر السكان بالراحة ويقومون بالنزول للشوارع وتعود الحركة للمدينة"، مضيفا "لكن الخوف ما زال مسيطرا على السكان خشية من عودة القصف مرة ثانية فتعود المجازر والقتل".

لكن رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل اطيافا واسعة من المعارضة السورية، طالب الخميس المجتمع الدولي بالضغط على النظام كي يوقف "انتهاكاته المتكررة" للهدنة ولا يندفع الى شن "هجوم عسكري واسع النطاق" على حلب.

وقال حجاب انه "اذا لم تكن هناك عواقب على الانتهاكات المتكررة من قبل النظام وروسيا، فما من شيء يمنعهما من شن هجوم عسكري واسع النطاق على حلب اذا ما شعرا بانهما يتعرضان للضغط للتوصل لتسوية بشأن عملية انتقال سياسي".

واضاف "يتعين على المجتمع الدولي فرض اجراءات مشددة وممارسة ضغوط متزايدة على اولئك الذين ينتهكون الهدنة، وحينها فقط تكون هناك فرصة لان تحترم هذه الهدنة وتصمد".

اجمالي القراءات 1844
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق