على الدين هلال : لا ينبغي أن يتخذ مبدأ الحفاظ على سيادة الدولة كذريعة للانحراف وانتهاك حقوق الإنسان
المصريون (خاص) : بتاريخ 13 - 10 - 2008
أكد د. على الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطني المصري أنه يجب علينا أن نلتزم بالتقارير الخاصة التي تخرج عن الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف الذي يقوم بمراجعة شاملة لأوضاع حقوق الإنسان في كل دولة .. مشيرا إلى أن مصر ملتزمة تماما بما وقعته من اتفاقيات خاصة بحقوق الإنسان أو غيرها جاء ذلك في محاضرة ألقاها الدكتور على الدين هلال في الدورة التدريبية الأولى للصحفيين العرب المنعقدة حاليا وتستمر لمدة خمسة أيام وتدور حول تعزيز حقوق الإنسان في العمل الصحفي وينظم هذه الدورة المجلس القومي لحقوق الإنسان بالتعاون مع اتحاد الصحفيين العرب .
أكد هلال أنه لا يمكن للدول العظمى استخدام ورقة حقوق الإنسان كذريعة للتدخل في الشئون الداخلية .. مشيرا إلى أن التقارير التي تصدرها وزارة الخارجية الأمريكية حول حالة الحريات الدينية وحقوق الإنسان فى العالم لها بواعث سياسية.
وقال على الدين هلال "إنه يؤمن أيضا بأن ورقة حقوق الإنسان تستخدم ضد الدول والأنظمة التى تفكر فى الخروج عن الطوع الأمريكي وان للولايات المتحدة الأمريكية أهدافا في السيطرة على المنطقة لسنوات وتسعى لكى تكون الحكومات العربية هى حكومات طيعة لها" .
وأوضح الدكتور على الدين هلال فى محاضرته حول " العولمة والسيادة الوطنية وحقوق الإنسان" - أنه لا ينبغي ان يتخذ مبدأ الحفاظ على سيادة الدولة كذريعة للانحراف وانتهاك الحقوق ،كما انه ليس من حق أى دولة ان تنتهك حقوق الأقليات وبنفس المنطق لا يمكن للدول العظمى استخدام ورقة حقوق الإنسان كذريعة للتدخل فى شئون الدول الداخلية .
وشرح الدكتور على الدين هلال تأثيرات العولمة وانعكاساتها على سيادة الدولة وحقوق الإنسان .. وخاطب الصحفيين العرب بقوله "إن ترسيخ مبدأ المواطنة واحترام حقوق الإنسان هى "خشبة الخلاص لنا كعرب " وان موضوع حقوق الإنسان سيظل مجالا للتدخل الخارجى إذا لم نقر العمل بالمواطنة فقد أصبحت الآن حقوق الإنسان محكا للصراع والتدخل الخارجي" .
وأضاف أنه إذا أردنا ان نحترم استقلالنا ونمنع اى تدخل خارجي فى الشئون الداخلية فيجب ان نقر مبدأ المواطنة ونحترم حقوق الإنسان .
وأشار إلى أنه نتيجة للعولمة والترابط والتشابك والتداخل الدولى فإن هناك قضايا لن تحل إلا على المستوى الجماعي الدولي وان الأزمة الاقتصادية المالية الدولية لن تحل إلا فى هذا الإطار حيث ان تأثيراتها تجاوزت وتعدت الحدود.
وأكد على سبيل المثال أن جريمة الإرهاب أصبحت جريمة دولية عالمية تتم عبر الحدود والتعامل معها يجب ان يكون على المستوى الدولي .
وقد بدأ الدكتور على الدين هلال محاضرته بالتأكيد انه لا مستقبل لاى بلد عربى مهما كانت ثرواته او مساحته او عدد سكانه بانفصال عن سائر البلاد العربية .
اجمالي القراءات
4198