آحمد صبحي منصور Ýí 2012-04-13
القرآن والواقع الاجتماعى (21)
:(وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ )(الشورى 39 )
القرآن الكريم لغة الحياة ، وما يقوله القرآن عن البشر يتجسد واقعا في حياة الناس ولا تملك إلا أن تقول ، صدق الله العظيم ".
أوّلا : جاء فى تاريخ المنتظم للمؤرخ ابن الجوزى ( جزء 14 ) فى أحداث عام 362 :
( ثم دخلت سنة اثنتين وستين وثلثمائة: فمن الحوادث فيها دخول جموع الروم إلى بلاد الإسلام ؛ فإنهم دخلوانصيبين واستباحوا وقتلوا كثيرًا من رجالها وسبوا من نسائها وصبيانها ، وأقاموا بهانيفًا وعشرين يومًا ، وغلبوا على ديار ربيعة بأسرها . وورد إلى بغداد خلق كثير من أهلتلك البلاد فاستقروا في الجوامع وكسروا المنابر ومنعوا الخطبة ، وحاولوا الهجوم على دار المطيع لله واقتلعوا بعض شبابيكها حتى غلقت أبوابها ، ورماهم الغلمان بالنشاب من رواشنها وحيطانها ، وخاطبوه بما نسبوه فيه إلى العجز عن ما أوجبه الله على الأئمة، وأفحشوا القول ، ووافق ذلك شخوص عز الدولة من واسط للزيارة فخرج إليه أهل الستروالصيانة من أهل بغداد منهم: أبو بكر الرازي الفقيه وأبو الحسن علي بن عيسى النحوي وأبو القاسم الداركي وابن الدقاق الفقيهان ، وشكوا إليه ما طرق المسلمين من هذه الحادثة فوعدهم بالغزو واستنفر الناس ، فخرج العوام عدد الرمل ، ثم أنفذ جشًا فهزم الروم ، وقتل منهم خلق كثير وأسر أميرهم وجماعة من بطارقته ، وأنفذت رؤس القتلى إلى بغداد ، وكتب معهم كتابا إلى المطيع يبشربالفتح.).
ثانيا :
1 ـ نحن ننقل قطعة تاريخية من عصر انقسم فيه العالم الى معسكرى الاسلام والحرب ، أو دار الاسلام ودار الحرب ، وفيه تبادلت الدولة العباسية والدولة البيزنطية الرومية المعارك فى آسيا الصغرى ، أو ما يعرف الآن بتركيا . وكانت الغلبة للدولة العباسية فى أوج عظمتها فى العصر العباسى الأول ، وكررت انتصارات الدولة الأموية على البيزنطيين ، ولكن لحق الضعف بالدولة العباسية فبدأ البيزنطيون فى استعادة بعض أجزاء من آسيا الصغرى لتكون عمقا لعاصمتهم القسطنطينية ، ثم بدءوا فى غارات على المناطق التابعة للدولة العباسية فى آسيا الصغرى ، والتى كانت قبل الفتوحات العربية تتبع الامبراطورية البيزنطية مع الشام ومصر . وفى الفترة الزمنية التى حدثت فيها هذه الواقعة عام 362 كان بنو بويه يسيطرون على الخلافة العباسية وليس للخليفة العباسى ( الطائع ) سوى النفوذ الاسمى . وفى هذه السنة أغار الروم البيزنطيون على المناطق التابعة للدولة العباسية ، أو بتعبير ابن الجوزى (دخول جموع الروم إلى بلاد الإسلام ) حيث يعتبر العالم منقسما الى معسكر الاسلام ومعسكر الكفر . وكالعادة فهم حين إحتلّوا مدينة حدودية وهى ( نصيبين )على التخوم فقد ( استباحوا وقتلوا كثيرًا من رجالها وسبوا من نسائها وصبيانها ، وأقاموا بهان يفًا وعشرين يومًا ) ثم جاوزوها الى منطقة ديار ربيعة بأسرها . وكان ردّ الفعل هائلا :.
2 ـ على مستوى العوام ، أو ( ما يعرف عندنا بالأغلبية الصامتة ) ، جاءوا الى بغداد ، أى قطعوا المسافة من آسيا الصغرى الى بغداد ، فى مظاهرات غاضبة على تخاذل الخليفة العباسى ( الطائع ) فاحتلوا الجوامع وكسروا المنابر ومنعوا الخطبة ، ولم يتعرض لهم ( البوليس وأمن الدولة وميليشيات الحزب الحاكم و بلطجيته ) . بل هجموا على قصر الخليفة المطيع وحطّموا بعض شبابيكه فأغلق أصحاب القصر أبوابه ، وتدخل أفراد الحرس فقاوموا المهاجمين بالنبل من وراء ستار .وارتفعت صيحات المتظاهرين بالسّب والشتم للخليفة الطائع،أو بتعبير إبن الجوزى:(وخاطبوه بما نسبوه فيه إلى العجز عن ما أوجبه الله على الأئمة، وأفحشوا القول ).
3 ـ وكان رد الفعل حكيما على مستوى القادة من العلماء والأئمة ،هم يعرفون عجز الخليفة الطائع ، وأن مقاليد السلطة والجيش بيد السلطان البويهى عزّ الدولة . فذهبوا اليه فى مقرّه فى واسط ، وقابلوه،يقول ابن الجوزى:(ووافق ذلك شخوص عز الدولة من واسط للزيارة فخرج إليه أهل الستروالصيانة من أهل بغداد منهم: أبو بكر الرازي الفقيه وأبو الحسن علي بن عيسىالنحوي وأبو القاسم الداركي وابن الدقاق الفقيهان ، وشكوا إليه ما طرق المسلمين من هذهالحادثة، فوعدهم بالغزو واستنفر الناس ) أى إستجاب اليهم فى إرسال جيش للثأر ، وكان عزّ الدولة حصيفا فرآها فرصة ليستغل حماس الناس الناقمين ، فاستنفرهم للغزو فاستجابوا له بأعداد مهولة ، أو بتعبير إبن الجوزى :( فخرج العوام عدد الرمل )، وعندما رأى صدق عزيمتهم خاف التباطؤ فأرسل جيشه المدرّب ، الذى هزم الروم ، وقتل منهم خلقا كثيرا ( وأسر أميرهم وجماعة من بطارقته ، وأنفذت رؤس القتلى إلىبغداد ) لتهدئة الناقمين ( وكتب معهم كتابا إلى المطيع يبشربالفتح.).
ثالثا :
1 ـ العالم الثالث فى أفريقيا وأمريكا اللاتينية وجمهوريات الموز يتقدم للأمام نحو الديمقراطية وحقوق الانسان ونحن نتقدم الى الخلف . فى عام 362 فى العصور الوسطى كان الاستبداد السياسى شريعة متفقا عليها ، وكان منتهى الوعى وقتها وجود عقد غير مكتوب بين الحاكم المستبد ( الراعى ) والرعية بتسليم الأمور لولى الأمر مقابل قيامه بواجب الدفاع عن (الملّة والدين ) ، وكان الفقهاء وعلماء الدين ممثلين ( للرعية ). أصبح العالم الآن يعيش ثقافة الديمقراطية ويطوى صفحة الطغيان السياسى بعد أن قامت ثورات التحرير ضد الاحتلال والاستعمار الأجنبى ثم ضد الاستبداد المحلّى . وبها تحرر الوطن من المستعم الغريب ثم تحرّر المواطن من المستبد . بدأت مصر بالتحرر من الاستعمار الأجنبى وقادت دول العالم ( الثالث ) ضد الاستعمار مع وجود مستبد محلى هو عبد الناصر . كان المفروض أن تأتى المرحلة التالية وهى التحرر من الاستبداد المحلى العسكرى ، ولكن جاءت الرّدة بثقافة الوهابية التى تسعى لاستعادة الاستبداد الذى كان فى العصور الوسطى لتحكم به العرب والمسلمين فى عصرنا اليوم . وبدلا من قيام ثورات ضد الطغيان لتأسيس ديمقراطية حديثة ظهرت أشباح السلفية لتعيد إنتاج القرون الوسطى باسم الاسلام ، ولترث الاستبداد العسكرى ، وهى أسوأ منه . وحين قامت ثورات الشباب فى الربيع العربى إختطفت الوهابية هذه الثورات وأحالت الحلم الى كابوس . وبالتالى ضاع منا الحاضر ، بل حتى لم نصل الى عظمة الماضى الذى يعبّر عنه هذا الخبر فى أحداث عام 362 .
2 ـ فى تحليل الخبر السابق نرى الأغلبية من العوام ليست صامتة بل متفاعلة ، ولديها من الوعى ما تدرك به مسئولية الخليفة والحاكم عن حماية الناس حتى فى أقصى البلاد ، ولديها من الشجاعة بحيث تسير فى مظاهرات تقطع فيها مئات الأميال ، ثم تهاجم قصر الخليفة والمساجد الرسمية التى تسبّح بحمده وتدعو له بالنصر ، بل تكسر منابرها . ونرى وعيا آخر على مستوى حرّاس الخليفة. إذ إكتفوا بالمقاومة اليسيرة من الشرفات ، وكان بإمكانهم هزيمة المتظاهرين . ثم نأتى للعلماء الذين قاموا بواجب القيادة فأوصلوا الصوت الغاضب للسلطان صاحب النفوذ والسلطان ، وأفهموه واجبه فكان لا بد أن يستجيب وإلاّ فقد مشروعيته فى الحكم . ولأنه يضنّ بجنده فقد استنفر الجماهير للخروج للحرب ، وربما كان يأمل أن يتقاعسوا ويتثاقلوا عن الحرب ففوجىء بهم يتسابقون للخروج للحرب بعدد الرمل ، عندها تحتم عليه أن يحارب وإلّا ضاع سلطانه . فبعث جيشه المدرب ومعه المتطوعون من العوام .. فكان النصر ورد الاعتبار ، ولا حرج فى هذا طبقا لما نفهمه من قوله جلّ وعلا :( وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ )( الشورى 39 )
رابعا :
هيا بنا نقارن واقعنا التعس بما حدث عام 362 هجرية . المقارنة تثبت أن أحطّ الكائنات واحقرها هو المستبد العربى وأعوانه من رجال الدين والاعلام والأمن والعسكر والأغلبية الصامتة التى إذا نطقت فتنطق كفرا بالهتاف للمستبد الذى يقهرها ويظلمها . ونلاحظ الآتى :
1 ـ : شريعة تقسيم العالم الى معسكرى الايمان والكفر بعثها من مرقدها الوهابيون بزعامة السعوديين ، وبها يؤلبون العوام ضد الغرب واسرائيل ، ليوجّهوا السخط والاحباط بعيدا عنهم ليتجه ضد اسرائيل والغرب الكافر ( وأمريكا بالذات التى تعيش ليل نهار فى التآمر على الاسلام والمسلمين ..ياعينى .!!). هذا بينما يحرص المستبد على الركوع للغرب ، أو الجانب الشّرير من الغرب ، يستورد منه الأسلحة وآلات التعذيب لقهر الشعب . فى نفس الوقت الذى يقوم فيه الجانب الطيب من الغرب بالدفاع عن حقوق الانسان العربى المقهور ونشر ثقافة الديمقراطية . وعندما إزداد طغيان وظلم المستبد العربى وثار شباب العرب سلميا وعانوا من وحشية المستبد العربى تحالف الجانبان الطيب والشرير معا فى حماية الثورات العربية . ثم إذا اختطف الوهابيون العرب تلك الثورات فى مصر وليبيا وتونس أصبح الغرب الطيب والشرير مترددا فى المساعدة خوفا من مجىء حكم أشد وحشية وأكثر طغيانا .
2 ـ : الأغلبية الصامتة التى لا تنطق إلا (بالروح .. بالدم نفديك يا عباس ) من السهل إثارتها ضد أمريكا والغرب واسرائيل لاهية عن المستبد وهو عدوها الحقيقى ، ومن السهل إثارتها ضد المصلحين واتهامهم بالخيانة والتعاون مع الغرب . ولكن يبدو أنّه من المستحيل أن يقفوا فى شهامة للدفاع عن حقوقهم المسلوبة التى سلبها منهم المستبد .
3 ـ النخبة التابعة للمستبد ، وهم أحطّ البشر ، سواء من العسكر والأمن ، أو من وعّاظ الدين ومهرّجى الاعلام والثقافة . وهم الذين يتحكمون فى عقلية العوام ويسيطرون عليهم ليركبهم الحكام . صناعتهم الكذب والتلفيق والافتراء وقلب الحقائق وتحويل المنكر الى معروف والمعروف الى منكر والرقص فى مواكب السلطان .
أخيرا : بالمستبد وأزلامه وغلمانه وأغلبيته الصامتة من العوام والدهماء يتهيأ المجتمع للهلاك ..
سؤال للدكتور الفاضل / أحمد صبحي منصور .
من خلال معرفتك للأحداث في الماضي واستقراء التاريخ هل هناك أمل في استيقاظ هذه الأغلبية الصامتة ؟؟ أم أن كل المئشرات تؤكد على بقائهم صامتين ومستكينين للحاكم الظالم المستبد لكي يتمادى في ظلمه واستبداده ؟
نعم . كل البشر بما فيهم الأنبياء يخافون . وموسى عليه السلام تغلف سيرة حياته فى القرآن الكريم تعبيرات الخوف ، ولو تتبعت مصطلح الخوف لتأكدت من هذا . ولكن ينجح المتقون دائما فى تغيير ما بأنفسهم من خوف فيواجهون الخطر بشجاعة . ترى هذا فى حال أهل بدر حين تبيّن لهم تحتم القتال مع جيش يفوقهم عددا ( الأنفال 5 : 9 ) وفى حال المؤمنين فى (أحد ) ( آل عمران 122 ، 144 : 158 ، 172 : 175 ) أرجو التركيز على تدبر هذه الآيات ، خصوصا ( آل عمران142 ، 143 : 144 ، ) ( الانفال 64 : 66 ).
هو إختبار لا بد من دخوله ، وكلنا يدخله ، ولكن الأقلية هى التى تنجح فيه . وللجنة مهرها ..
ونجاح الأغلبية الصامتة يتوقف على تغييرها ما بأنفسها ..
نعم الوهابيون العرب ويمثلهم في مصر الاخوان والسفلية أهل السنة والجماعة .. ومعهم العسكر المصريون هم أخطر ما تواجهه مصر شعباً ومثقفين من مخاطر على جميع المستويات..
قديما عندما كانت تأتي حملة استعمارية عسكرية تحتل مصر أو تغزوها .. كان من السهل على المصريين معرفة العدو والمقاومة الشعبية تفعل مفعول السحر وخصوصا إذا إتحد الحاكم وشعبه في مواجهة الغازين..
أما اليوم فالمحتل يلبس لباسا هو لباس الجنود المصريين ويتكلم لغة هى لغة أهل مصر فكيف يعرف المواطن الساذج الصامت عدوه الحقيقي.؟
وعندما كان رجال الدين والمبشرين الأوروربيين يتكلمون عن الدين فكان المصري يعرف أنهم مبشرين من أوروبا ..
أما اليوم فرجل الدين المصري يتكلم نفس اللغة للمصريين ويرفع شعارات الجنة و الشهادة القولية والجسدية ...
فكيف للمواطن البسيط أن يعرف أن هذا المبشر إنما يبشر للوهابية العربية..ويخدم مصالح العسكر ومصالح من جَنّدَ العسكر ..
الموضوع في غاية التعقيد.. .. فهل إلى خروج من سبيل..
كان مقال الدكتور / صبحي منصور .. أحد سبل الخروج من جحيم الفتنة والحرب الأهلية والمجاعات وربما الاحتلال الاسرائيلي ثانيا لنصف أرض مصر. لو نجح أحد عملائهم العسكر المصريين في انتخابات الرئاسة المصرية أو بمعنى أدق انتخابات التعاسة المصرية.
الأخ الحبيب الدكتور أحمد.
صار لي فترة طويلة منقط عن الأحبة لظروف خاة . فمنذ اندلاع الثورة في سوريا ,ومرافقة أحداثها وتطوراتها في الشهور الستة الأولى ,والتي تميزت بسلمية المقاومة ,تحت شعار( سلمية ولو قتلتم كل يوم منا مية). كتبنا الشيء اللازم والكثير عن هذا الحراك الرائع والبطولي ,وعملنا كمخلصين في الداخل والخارج للمحافظة على سلميتها وخصوصيتها كونها ثورة الشعب في سوريا.لكن بعد ذلك تطورت الأمور ودخل على خط الثورة ,بموافقة ومباركة النظام من أراد أن يحرف مسارها ,ليعسكرها ,وتصبح لغة الرصاص ,هي الحكم ...وأقصد هنا العصابات التي خلقها النظام من أجل تبرير أعماله الوحشية والقمعية ,وساعده في ذلك فتاوى الوهابية التي أخذت تصب في تأجييج الناس للدخول في حروب طائفية ومذهبية ,دعمت فتاويها بالمال الذي أصبح المحرك لبعض قوى المعارضة في الخارج ,وأصبحت تأتمر بأمر من دفع. لكن ثورة الشعب السلمية ما زالت رغم صراع المصالح الإقليمية والدولية .وبقيت الثورة سلمية سلمية .
أعود إلى موضوع الخوف بعد هذه المقدمة ...لم نكن نحن السوريون نتوقع يوماً أن تقوم ثورة حقيقية سلمية ضد أشد الأنظمة استبداداً في عالمنا العربي ...هذا النظام الذي ترافق فيه الاستبداد والفساد ,النظام الذي كبت كل صوت حر ,وكل تحرك مهما كان بسيطاً للمطالبة بحق العيش الحر كأي واحد من البشر في هذا العالم.
فجأة ...غير الناس (الشباب) ما في أنفسهم ...وسألوا أنفسهم سؤالاً واحداً ...هل نحن أقل قدرة من شباب مصر وتونس ؟
وبدأ الحراك تحت شعار (الموت ولا المذلة)...فجأة انكسر حاجز الخوف ,وحطم الشباب كل أصنام العبودية ,ومزقوا صور الذل ,التي كانت ترعبهم ليل نهار ...وعندما سقط الشهيد الأول ...وحمله الثوار ..وهم يهتفون باسم الشهيد ...ذهب الخوف وهان الموت ...وصار الشباب يتسابقون إليه ,يودعون بعضهم البعض قبل أي تظاهرة ...وتولد الوعي الثوري ,هذا الوعي الذي رفض عبادة الفرد ,وتسلح بعبادة خالق الفرد ....فكانت صيحات الناس في الليل من النوافذ والبلاكين ,وبصوت واحد الله وأكبر ...نعم الله وأكبر على الظلم والظالم ..الله وأكبر الذي غير ما في أنفسهم من خوف....تخلى عنهم العالم ,ومع ذلك لم يتراجعوا أو يضعفوا ...بل ساروا على طريق الثورة لا يأهبون بمن خذلهم ,رافعين أصواتهم (مالنا غيرك يا الله).
الخوف يا أحبائي يترافق مع ضعف بسيط في الإيمان ,لأن الموت الذي نخافه ,أو السجن الذي يرهبنا ,هو حق في الأول ومقدر وامتحان في الثاني.
اليوم أستطيع أن أؤكد ,بعد الذي عشناه ونعيشه من أحداث ومواقف شجاعة في ثورة الشباب السوري ,أن الله عز وجل ,يمهل ولكنه لا يهمل ....والصبر والمصابرة هما وقود النجاح.
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5096 |
اجمالي القراءات | : | 56,323,452 |
تعليقات له | : | 5,428 |
تعليقات عليه | : | 14,786 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الكسائى : تلميذ الخليل ومؤسّس مدرسة الكوفة النحوية
سيبويه وتأكيد منهج الخليل بن أحمد فى هجر القرآن الكريم
دعوة للتبرع
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول من الاست اذة ( أم محمد ) : ما معنى (...
عن مفردات قرآنية : أسال عن معنى المفر دات القرآ نية الآتي ة : (...
التوبة تكفى..: صديقت ي وقعت في الزنا مع شاب و بعدها تابت و...
أزفت الآزفة : ما معنى يوم الآزف ة فى سورة غافر الآية 18 ؟...
مهطعين : الاست اذ الدكت ور احمد صبحي منصور بقرائ تي ...
more
دكتورنا العزيز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألا تعتقد يادكتور أحمد أن سيدنا هارون عليه السلام خشي على نفسه من القتل حين خلف سيدنا موسى عليه السلام في بني اسرائيل حين فتنوا بعجل السامري ؟
وكذلك من قبله سيدنا موسى القوي الأمين ألاتعتقد أنه خشي على نفسه من أن يبطش به فرعون الظالم اذا دعاه الى الطريق القويم أو أن يقتص منه لقتله نفسا ؟
اليس لنا في قصصهم عبرة ؟ فاذا بهؤلاء الرسل الكرام خشوا القتل والبطش وهم من خيرة البشر فمابالك بالسواد الأعظم من الناس؟
فهذا هارون عليه السلام فصيح اللسان الذي شد به أزر موسى عليه السلام يخشى على نفسه من بني اسرائيل في غياب موسى عليه السلام !
فوالله ينطبق القول علي وعلى كثير من أمثالي (من العوام متوسطي العلم) حين يدعون الى سبيل القرآن برغم قلة علمنا به ويضيق صدرنا ولا ينطلق لساننا حين يجادلنا من يغفل عن آيات ربه ويصر مستكبرا باشراك الأئمة بحكم الله !
واليك هذا المقطع خير مثال
http://www.youtube.com/watch?v=rBLGdFh98e4
فماذا نحن فاعلين ؟ هل نحن معذبين ؟ هل ننتظر ؟ وماذا ننتظر ؟
شكرا ودمتم
خالص مودتي