تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: ترامب يضغط على شركات الأدوية ويصعّد الحرب التجارية: تهديدات بخفض الأسعار وفرض رسوم جديدة | خبر: سيناتور أميركي: احتجاجات تونس تظهر أن سعيد فقد شرعيته | خبر: الجفاف ونقص الغذاء يدفعان أكثر من 100 ألف أسرة للنزوح في أرض الصومال | خبر: الانبعاثات السامة في العراق: سحب الكبريت تهدد أجواء بغداد مجدداً | خبر: عائلات سجناء فلسطين تناشد السيسي الإفراج عن أبنائها المحتجزين منذ أكتوبر 2023 | خبر: كندا تعلن رسميا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر | خبر: الحكومة المصرية تزاحم القطاع الخاص طمعاً في الأرباح.. “كاري أون” مشروع ضخم لوزارة التموين للمنافسة ع | خبر: زلزال وثوران بركان شرق روسيا، وموجات تسونامي تضرب سواحل الدول المطلة على المحيط الهادئ | خبر: الاعتقالات تطاول محتجين على توسعة ميناء العريش المصري | خبر: ليبيا.. غرق قارب في المتوسط يودي بحياة مهاجرين مصريين وعشرات المفقودين قبالة سواحل طبرق | خبر: رسوم ترامب تكلف الأميركيين أكثر.. 6 قطاعات تحت الضغط | خبر: بريطانيا ستعترف رسميا بدولة فلسطين في سبتمبر ما لم تتخذ إسرائيل خطوات حاسمة لوقف التصعيد | خبر: خطة أممية جديدة تدفع آلاف اللاجئين السوريين للعودة من لبنان | خبر: الملك محمد السادس يدعو الجزائر إلى الحوار ويؤكد تمسكه بحل توافقي للصحراء الغربية | خبر: حين ينكسر القلب حزنًا على فَقْدان الأحبة.. قد يتوقّف حرفيًا |
فوضى الفتاوى تهدد استقرار الأسرة وتخلق جيلا مشوها

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٦ - نوفمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العرب


فوضى الفتاوى تهدد استقرار الأسرة وتخلق جيلا مشوها

فوضى الفتاوى تهدد استقرار الأسرة وتخلق جيلا مشوها
  • إذا كان المعنى الحقيقي للفتاوى الدينية تنظيم الحياة اليومية للناس، فإنه لم يعد لهذا المعنى وجود على أرض الواقع بعدما تحول بعضها إلى سلاح يهدم الأسر ويضرب استقرار المجتمع. ودفعت ممارسات البعض من ذوي عدم الاختصاص إلى لجوء أسر لفتاوى تتواءم مع حياتها الشخصية، دون التفات لتضاربها مع فتاوى أخرى.
العرب أحمد حافظ [نُشر في 27/11/2015، العدد: 10110، ص(21)]
 
لجوء الأسر والأفراد إلى المتخصصين يحد من فوضى الفتاوى
 
القاهرة - من أغرب الفتاوى التي حظيت باهتمام لافت في مصر، جواز انفصال الزوج عن زوجته إذا كانت تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأخرى تدعو الآباء إلى رفض زواج بناتهم من شباب ينتمون للإخوان. وثالثة تبيح لولي الأمر أن يتخلى عن الإنفاق على ابنه أو ابنته إذا كانت تناهض النظام الحاكم أو تهاجم الجيش والشرطة، ورابعة جعلت من التصويت في الانتخابات المصرية واجبا شرعيا، وهكذا.

صحيح أن هذه الفتاوى لم تستهدف أسرة بعينها، لكن الفتوى المثيرة للجدل خلال الأيام الأخيرة تلك التي صدرت عن الداعية خالد الجندي وقال فيها، إن الطلاق الشفهي من الزوج لزوجته غير معترف به إسلاميا ولا بد أن يكون مكتوبا وموثقا.

الفتوى جاءت على خلفية تأزم العلاقة الزوجية بين (أحمد ومنال) في مدينة طنطا، الواقعة في دلتا مصر، فقال الزوج لزوجته شفهيا “أنتِ طالق” ثلاث مرات، ما يعني وفقا لرأي بعض الفقهاء، الانفصال عنها طيلة حياته والعودة فقط بمحلل، بمعنى أن تتزوج من آخر وتطلق منه ثم تعود لزوجها الأول.

بعدها لجأ الزوجان إلى الداعية خالد الجندي لتوضيح طبيعة العلاقة بينهما بعد الطلاق، خاصة أن علاقتهما استقرت واتفقا على استكمال حياتهما حفاظا على مستقبل أبنائهما، فكان رد الجندي أن الطلاق الشفهي لا يجوز، ويشترط لتحقيقه أن يكون مكتوبا.

المجتمعات العربية باتت تئن من وجود دعاة متشددين كانوا سببا رئيسيا في دمار العلاقات الأسرية وتفككها

وتسببت هذه الفتوى في موجة جدل بين علماء وشيوخ ومؤسسات دينية رسمية، حيث خرج علماء من مؤسستي الأزهر والإفتاء، وأكدوا حرمة هذا النوع من الزواج على اعتبار أن الطلاق الشفهي معترف به ولا يجوز للزوجين أن يستكملا حياتهما معا. وحيال هذا التضارب استقر الزوجان على تجاهل الجميع واستكمال الحياة، بعدما فشلا في الحصول على فتوى موحدة من كل الأطراف.

صحيح أن المؤتمرات والندوات الدينية على مدار سنوات ناقشت فوضى الفتاوى وتأثيراتها على الأسرة والمجتمع بشكل عام، وكان آخرها مؤتمر الإفتاء العالمي بالقاهرة قبل 3 أشهر، لكن بقي الحال على ما هو عليه، وبقيت الكثير من الأسر حائرة بين الفتاوى المتناقضة. كما لم تفلح أيضا الأساليب غير التقليدية التي أقرتها بعض الدول العربية، حيث جرى تأسيس بنوك للفتاوى ومراصد لها للتواصل باستمرار في ما يخص المواطنين، وتحديدا ما يتعلق منها بالأسئلة والفتاوى المتعلقة بالأسرة والمجتمع.

من هنا كان السؤال هل الأسرة مسؤولة عن اتساع نطاق الفتاوى المضللة والهدامة بلجوئها إلى جهات غير مختصة للرد على الفتاوى، أم أن الجهات المختصة هي المسؤولة عن هذه الفوضى؟

إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية في مصر، أجاب عن هذا التساؤل لـ”العرب” قائلا إن أحد الحلول المثالية للحد من فوضى الفتاوى، أن تلجأ الأسر والأفراد إلى المتخصصين في الفتوى، حتى لا تتفاوت الفتاوى ويصبح المجتمع في حيرة من أمره، ما قد يتسبب في عدم استقرار نفسي لدى هذه الأسر أو الأفراد.

واعتبرت سلوى الحناوي، أستاذ علم اجتماع الأسرة، أن من أخطر العوامل التي قد تدفع بالأسرة إلى الهاوية والسقوط إلى منحدر غامض، انتشار الفتاوى الشاذة التي تتعلق بالمرأة خاصة وأنماط حياة الأسرة عامة. وأشارت لـ”العرب”، أن المجتمعات العربية باتت تئن من وجود دعاة متشددين كانوا سببا رئيسيا في دمار العلاقات الأسرية وتفككها استنادا إلى رؤيتهم في ما يخص الحياة الاجتماعية للناس.

 
 
خالد الجندى: الطلاق الشفهي غير معترف به إسلاميا ولا بد أن يكون مكتوبا وموثقا
 

وأوضحت أن بعض الأسر أصبحت تعاقب وتمنع وتمنح بل وتعذّب أبناءها أحيانا، استنادا إلى فتاوى مضللة من بعض الأشخاص ما يبعث على الانقسام الشديد داخل هذه الأسر، وهناك أيضا أسر أخرى ترى أنه مع تضارب الفتاوى إلى هذا الحد، فإن لها الحق في أن تخرج من تحت عباءة كل هذه الفتاوى نحو اتباع أسلوب لحياتها بعيدا عن الدين والفتوى والمؤسسات الدينية.

كل ذلك، يضرب استقرار الأسر، بحسب سلوي الحناوي، ويمهد الطريق لإنشاء جيل متشدد، لأن أسرهم تعاملت معهم وفقا لفتاوى متشددة أحيانا وفتاوى بحسب معتقداتهم الخاصة في أحيان أخرى.

والأخطر أن هذا الجيل المتشدد سيتعامل مع أبنائه بنفس النهج الذي تربى هو عليه، ما ينذر بنشوء جيل كامل لا يعير للدين أو المجتمع أي اهتمام، يستخلص من الفتاوى ما يشاء ويخلق لنفسه فتاوى كيفما شاء، ويكون الترابط الأسري الحلقة الأضعف فيه.

وتحدثت نادية رزق، تعمل معلمة بالقاهرة، عن ذلك بقولها “في المسائل الخلافية، يكون رأي دار الإفتاء الأصح، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بمستقبل الأسرة”. نادية قالت لـ”العرب” إن الأزمة الحقيقية تكمن في الطبقات الفقيرة، التي تجهل طريقة التواصل مع دار الإفتاء، فهؤلاء أكثر ما يتأثرون بالفتاوى الفضائية من ذوي عدم الاختصاص، بل إنهم يأخذون آراء شيوخ بعينهم على أنها صادقة، ولا جدال فيها حتى لو كانت تتناقض مع رأي دار الإفتاء. وأكدت أن الإعلام أحد أسباب انتشار الفتاوى التي قد تضرب استقرار الأسرة باستضافته شخصيات تدعي أنها دينية وتثير الجدل، ويحاول أي برنامج تحقيق نسبة عالية من المشاهدة على حساب استقرار الأسرة، ما يتطلب تدخلا عاجلا بتقنين هذه الظاهرة الخطيرة.

وختمت نادية رزق بالقول، أعرف ربة منزل استمعت إلى فتوى من أحد الدعاة، تقول “إن الدين لم يجبر الزوجة على خدمة زوجها إذا لم ينفق عليها”، فامتنعت عن أداء واجبها من الأعمال المنزلية إيمانا منها بما جاء في نص هذه الفتوى وكاد زوجها أن ينفصل عنها بعد تكرر المشكلات بينهما، لولا تدخل أحد الشيوخ لإقناعها بطاعة زوجها في المنزل، وهذا مثال واحد من أمثلة عديدة أصبحت حديثة على المجتمعات، بسبب الفتاوى الهدامة للاستقرار الأسري.

اجمالي القراءات 4458
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق