تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة | خبر: آبي أحمد يعلن اكتمال سد النهضة ويدعو مصر والسودان للمشاركة بحفل الافتتاح قريبا | خبر: ارتفاع الأعمال المعادية للمسلمين في فرنسا بـ 75% | خبر: إسرائيل تشيطن مشروعا مصريا قبل ولادته.. خبير يرد على تحذيرات تل أبيب من خطة مصرية قد تدمرها | خبر: ذهب أفريقيا في قبضة 7 شركات.. قائمة بـ10 دول تُنتج ولا تستفيد | خبر: المغرب يطلق استراتيجية للذكاء الاصطناعي بميزانية 1.1 مليار دولار | خبر: العراق: قوى مسيحية تطالب بإنهاء المليشيات في مناطقهم قبل الانتخابات | خبر: أكثر من 14 مليون شخص ثلثهم من الأطفال مهددون بالموت جراء قرار ترامب وقف تمويل المساعدات الدولية | خبر: كيف تسببت أوامر السيسي بـإزهاق أرواح مصريين وإهدار الأموال؟ | خبر: ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لإنهاء العقوبات على سورية | خبر: قادة العالم يتعهدون بدعم التنمية في قمة إشبيلية بغياب ترامب | خبر: زراعة العراق تواجه كارثة الجفاف... ومخاطر على الأمن الغذائي |
بوحريد" .. جميلة لن تموت

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٦ - نوفمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: مصر العربية


بوحريد" .. جميلة لن تموت

يقولون إن جميلة ماتت، وهل يموت النهر؟، هذه هي قناعتنا، فإن جميلة وإن فارقت روحها الجسد، باقية، كما نهر غادره ماؤه، فصار واديًا ممهدًا ينفع الناس أيضًا.


وعلى الرغم من نفي وسائل الإعلام الجزائرية خبر موت الجميلة، إلا أننا ومن باب الاحتفاء والاحتفال نسأل عنها ونجيب لكم، من هي سيدة الجزائر وعماد الثورة..
في العهد الذي كان العربي يقبل أن يزوج ابنته بعربي آخر دون النظر إلى حدود البلدان، تزوج والد جميلة الجزائري المثقف من أمها التونسية المولودة بالقصبة، وكونا معًا أسرة بلغت 10 أفراد، 7 شبان وجميلة، والأب والأم.
تقول التونسية الأم: " ألا يا جميلة لا تنسي، أنت جزائرية الميلاد والموطن، ولا نعرف من فرنسا، إلا لغتها التي فرضوها علينا، فلا تقبلي أن ينزعك أحد من جذورك، وأمضي بهذا على الأرض ومنها".
ولأنك تعرف يا من تقرأ، كيف يمكن أن تنشأ عربية في الأربعينيات، فلعلك خمنت كيف واصلت جميلة تعليمها، فمن تعليم أساسي إلى معهد الخياطة والتفصيل، تدرس وترقص مع زميلاتها، وتركب الخيل، كأي ابنة من أسرة ميسورة الحال قليلًا، وراقية كثيرًا من المحيط إلى الخليج.

إلا أن عام 1954، كان محرك الأحداث في حياة الجميلة التي نحبها ونعرفها، فالجميلة ما أن اشتعلت الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي، حتى التحقت بجبهة التحرير الوطني الجزائرية، ومن بعدها لصفوف الفدائيين.
وحين انضمت لصفوف الفدائيين، أبت إلا أن تكون كتفًا بكتف، وذراعًا بذراع، مع إخوانها الذين ملأوا طريق المحتل بالألغام، فزرعت القنابل حقًا، ليكون اسمها متصدرًا قوائم المطلوبين لدى فرنسا، دولة الحرية للفرنسيين، والاستعمار للعرب.
وفي يوم من أيام 1957، أثناء العمل الاعتيادي لجميلة ورفاقها، وغير الاعتيادي لمن يقرأ عن سيرة بذل المناضلين، أصيبت الجميلة برصاصة في الكتف، هكذا فقط استطاعوا تكبيل الفتاة العشرينية.
ومن خلال مشاهد سينمائية وقراءة في تاريخنا المعاصر، نعرف كم ذاقت جميلة من التعذيب، كم مرة اضطرت أن تخرج فيها ليلتقطوا لها الصور، وهي شاخصة العينين، وشعرها منسدل على ظهرها، مائلة إلى الأمام، لكنها رغم هذا لم تهُن ولم تحزن، فكانت من الأعلين، وتقول لهم إذا ما واجهوها بمزيد من الضغط: " أعلم أنكم ستحكمون عليّ بالإعدام، وبهذا ستغتالون الحرية في بلدكم، ولكنكم لن تمنعوا الجزائر حريتها واستقلالها".
فمن داخل المستشفى التي كانت بها جميلة، عرضوها للصعق الكهربائي لثلاثة أيام متواصلة، تفيق مرددة الجزائر أُمنا، وحين فشلوا في انتزاع أية اعترافات منها، حكموا عليها بالإعدام فعلا، وحدد يوم 7 مارس 1958 لتنفيذ الحكم، إلا أن اجتماع لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، تتدخل ليعدل الحكم إلى سجن مدى الحياة بدلًا من الإعدام، بعد تلقيها برقيات استنكار من شتى بقاع العالم.

وبعدما أعلن خبر التحرر الجزائري من القاهرة، وبالتحديد في 1962 خرجت جميلة من محبسها، وعاودت نضالًا من نوع جديد، هو نضال كتابة أسماء المحبين معًا، لتتزوج من محاميها الفرنسي، وليتخذ اسمًا يليق بمساندة عظيمة، ونتيجة أعظم في مسيرته مع جميلة ولا أعظم من حريتها فيصير "منصورا"، وتقول بنضالها الثاني، إن الحر للحرة، والوطن الكبير لهما معًا.


عاشت جميلة حرة..جملة خبرية تامة تصلح للهتاف، ما كان على الأرض أحرار.

اجمالي القراءات 3987
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق