تغرب 20 عاماً عن زوجته ليوفّر لها مصاريف الحج.. لتتوفى أمامه في

اضيف الخبر في يوم السبت ٢٦ - سبتمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البشاير


تغرب 20 عاماً عن زوجته ليوفّر لها مصاريف الحج.. لتتوفى أمامه في

يتوسد الحاج البنغالي محمد بلال "جداراً أبيض" في مستشفى منى الجسر، وإحرامه الأبيض يلتف حوله يواسيه في حجم الألم الذي يتضح من عيونه الغارقة بالحزن والدموع التي لا تتوقف.

ينظر في عيون المارة، يخاطب أبناء جلدته ويتساءل، هل رأيتم زوجتي؟ أنا لا أراها، أنا أبحث عنها في كل مكان، لقد وعدتني أنها ستكون معي في كل لحظاتي، أرجوكم ابحثوا عنها، أريد أن أراها، لكن صديقه عبدالعليم، يطبطب على كتفيه، يحتضنه، يبكيان معاً، يخاطبه بآيات قرآنية تدل على الصبر وحسن العاقبة حتى يستعيد أنفاسه مجدداً ويبدأ بالهدوء، لكنه يواصل البكاء.

فيما يبدأ بالحديث مع من حوله، زوجتي رحلت ولم تنهِ مراسم الحج، زوجتي رحلت أمام عيني، ولم ترَ أولادها الثلاثة.

وحسب صحيفة الحياة، يعمل بلال في السعودية منذ أكثر من ربع قرن، في محل للملابس في ظهران الجنوب جنوبي السعودية، يقول: إنه طوال ٢٠ عاماً عمل لتستطيع زوجته أن تقوم بأداء مناسك الحج هذا العام، وأضاف: "إن زوجتي كانت بحالة إيمانية لا توصف، كانت سعيدة جداً على أداء المناسك، ودعت أولادها الثلاثة وأودعنهم لدى عائلتنا في بنغلاديش، كان عناقها الأخير معهم، وكأنها تعلم أن هذه الرحلة ستكون ذهاباً فقط من دون عودة".

يقول محمد: "إن الحادثة وقعت في الساعة السابعة ونصف صباحاً، عندما انتهيت أنا وزوجتي من رمي الجمرات وكنا متجهين للخروج من منطقة المشاعر، لكننا دخلنا شارع ٢٠٤، فتفاجأنا بوجود أفواج متضادة في الشارع ذاته، حاولنا الهرب إلا أن التدافع كان عنيفاً جداً، سقطت وسقطت معها، وسقط فوقنا العديد من الحجاج المتدافعين، استطعت القيام مرهقاً نتيجة الحروق التي أصابتني من درجة حرارة الأرض، وقمت بالصراخ أنقذوا زوجتي، زوجتي تموت، إلا أن الجميع كان مشغولاً بنفسه، حاولت انتشالها، من فوق الجثث والأجساد التي اعتلتها، لكني لم أستطع إلا بعد فوات الأوان".

موضحاً أنه شاهد زوجته تتلو الشهادتين وسبابتها اليمنى وعيناها شاخصتان نحو السماء، وفارقت الحياة.

وقال بلال: "إن ما يضمد ألم الفراق وصعوبة هذا الموقف أن زوجتي ستدفن في أطهر البقاع، وستلقى ربها وهي شهيدة توفيت بإحرامها شاخصة إليه وراغبة في رضاه".

وعند سؤاله عن وضعه الصحي، قال بلال: "لقد تعرضت إلى حروق كبيرة في جسدي في يدي ورجلي، وكذلك في ظهري ووجهي، نتيجة حرارة الأرض، وتم نقلي إلى مستشفى الجسر وحصلت على العلاج الموقت، لكنني هنا بانتظار أن أرى زوجتي وأودعها الوداع الأخير"

اجمالي القراءات 2726
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   ليث عواد     في   الأحد ٢٧ - سبتمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[79149]

لم يعد في القلب متسع لحزن


الحج أشهر معلومات



لو تدبرنا هذه الآية لما قدم كل هؤلاء البشر قرابينا لألهة آل سعود.



أمير يمر في الطريق فتغلق، ثم يؤمر أن يعاد فتحها بعد أن يمر هذا الصنم، ثم يتدافع الناس فوق بعضهم  و تكون الطامة.



يحاربون الله و رسوله فيفرضون الحج في يوم واحد بدعوى أن محمد حج في مثل هذا اليوم.



كيف سيتمكن مليار و نصف مليار من أن يحجوا (على فرض أن الحج لمن يسمون أنفسهم مسلمين فقط) إذ أن العدد الأقصى لمن يسمح لهم بالحج هو حوالي 2 مليون في العام ثلثهم من أهل البلد.



إفرضوا الحج في عشرة مواسم في الأشهر الحرم  كمرحلة أولى ثم إنظروا هل يكفي هذا أم لا.



تدبروا قول المولى عالم الغيب الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة و لا تعلنوا الحرب عليه جل و على فيأخذكم أخذ عزيز مقتدر.



 



اللهم قد بلغت اللهم فأشهد



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق