نهاد حداد Ýí 2017-02-23
أنا الآن بصدد قراءة أصل الأنواع لذي ترجمه المليجي إلى العربية وهو فعلا كتاب شيق عن ملحمة العالم الحيواني وتطوره ، وأؤكد ، أن لا ذكر بتاتا في هذا الكتاب لكون الانسان انحدر من القردة !
لي دراية غير قليلة بمفهوم التطور و تعمقي في مجال الكمياء الحيوية و علم وضائف الأعضاء و علم الخلية و الوراثة و ما فوق الوراثة يجعلني أقول جازما أن ابداع الخلق جاء في التطور و أن مفهوم التطور لا يمكن أن يخرج من دائرة التخطيط و التنفيذ و ذلك ببساطة لان الأمر من الناحية الرياضية غير ممكن و ارجاعه لمفوهوم الارتقاء و البقاء للأصلح لا يفيد و يصطدم بقوة بما نشاهدة من دقة و تعقيد في كمياء الخلية.
سبحان من خلق التطور
فى موضوع التطور لابد من تحديد المفاهيم . فما ورد فى المقال هو تعبير عن حديث حول (دورة حياة الكائن الحى ) او بمفهوم آخر (تطور خلايا الكائن الحى وتغيرها اثناء حياته ،ومنذ تخليقه إلى وفاته و مماته ) ... وهذا لا يُنكره احد ولا يستطيع أن يُنكره عاقل . وكمثال عليه دورة حياة الإنسان .(حيوان منوى + بويضة = نطفة ثم علقة ،ثم مضغة ، ثم جنين ،ثم طفل ،ثم صبى ،ثم فتى ،ثم شاب ،ثم رجل ،ثم شيخ ،ثم كهل ،ثم وفاة :::: او وفاة وموت فى اى مرحلة من تلك المراحل ) .فهذه هى دورة حياته ، سمها ما شئت تطور ،سمها دورة حياة ، النتيجة واحدة .
وصحيح أن الإنسان فى تكوينه التشريحى ،والفسيولوجى ،والكيميائى يتشابه مع بعض الفقاريات ،والثدييات ،وذلك لأن عناصر تربة الكرة الأرضية الكيماوية التى خُلقت منها الكائنات الحية على ظهر الأرض واحدة ..ولكن يظل اصل كل جنس من المخلوقات مُستقلا بنفسه وبجنسه . فلم يكن ابدا ،ولن يكون أصل (الإنسان والقرد ) واحد يرجع إلى جدهما الأكبر(الإنسان ) ،او (القرد ) الذى إنبثق عنه ،او نتج عنه ،او ولد منه (الإنسان والقرد ) او (القرد والإنسان ) كما يقول المقال ،او كما تقول نظرية تطور داروين ..
.والموضوع ليس موضوع رفض لمجرد الرفض ،او لرفض العلم فهذا ليس علم ، ولكنه عندى انا شخصيا مبنى على معلومات صادقة جاءت من لدن (الخالق الحكيم العليم الخبير سبحانه وتعالى ) فى أحسن حديثه عن تاريخ ومراحل خلق آدم ،و خلق ذريته منه بتزاوجه هو وزوجه ،ثم من تزاوج بين ابناءه منذ ان ابناء آدم إلى يومنا هذا، وإلى أن تقوم الساعه .... ولا يعنينى هنا كلام داروين أو كلام (المعمل الفلانى ) او علملء جامعة كذا أو كذا فى هذا الشأن . فإذا قال رب العالمين عن خلق أدم وذريته فصدق الله ،وكذب داروين ....
اما موضوع الطفرات فى الكائنات الحية . فهو شىء نادر للغاية ،ويحدث لبعض افراد نفس الكائن الحى نفسه ،ولا ينبثق منها كائنات حية أخرى ....ونستطيع تشبييها ببساطة (بالأورام والسرطان ) فالورم أو السرطان الذى يُصيب بعض خلايا بعض الناس ما هو إلا طفرة تحدث للخلية تجعلها تخرج عن نظامها السوى الطبيعى فى التكاثر والإنقسام ، فتنقسم بشكل عشوائى تنتج عنه الأورام (الحميدة ) او (الخبيثة -السرطانات )...وهذا لا يعنى ابدا انه سينقسم عنه ،او سينتج عنه كائن حى جديد سيدخل عالم الأحياء والفقاريات والثدييات لم يكن موجودا من قبل.
المهم والخلاصة .. ان التطور بمعناه انه التغير الذى يحدث لخلايا واعضاء الكائن الحى نفسه من ضعف ثم قوة ثم ضعف ثم وفاة وموت اثناءه وجوده على ظهر الكورة الأرضية ،اى ما يُسمى (دورة حياة الكائن الحى ) . فهذا كلام صحيح وعلمى 100% ولا يتعارض مع العقل ولا الدين نهائيا ...
اما لو كان كما يقول به داروين او بعض دارسى علم الأحياء ،بأنه تحول جنس ،او كائن حى إلى اجناس او كائنات أخرى أو أن اصل الإنسان قرد أو ان أصل القرد كان إنسان وما شابه . فهذا كلام يتنافى تماما مع العلم القرآنى ، ومع كلام الله جل جلاله .ولا مجال فيه للتأويل ،ولا الإلتفاف عليه .ولا يُمكن ان نُصدق فيه داروين ،ونُكذب المولى عزّ وجل ...
وتحياتى ....
الموضوع عندى لم ولن يكون حجر على رأى حضرتك او اراء احد من الكُتاب الكرام ،وإنما هو نقاش علمى له خلفية دينية .. وحضرتك قلت لى عن فهمى لآيات القرآن الكريم عن خلق آدم عليه السلام وذريته التى تتعارض مع اقوال داروين عن اصل ،وخلق أدم (ربما تتعارض مع فهمك للآيات سيد عثمان علي) ...وسأفترض هذا مؤقتا ،وارجو من حضرتك أن تُساعدينى على فهم هذه الآيات الكريمات كمثال سريع عن قصص القرآن الكريم فى قصصه عن خلق آدم ،وذريته ، وصراعهم الأبدى بعد ذلك وإلى أن تقوم الساعة مع حاسده وعدوه وعدوذريته إلى يوم الدين (الشيطان الرجيم ) وسأكون لك من الشاكرين ..
1- يقول رب العالمين جل جلاله .. ((( وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي خَٰلِقُۢ بَشَرٗا مِّن صَلۡصَٰلٖ مِّنۡ حَمَإٖ مَّسۡنُونٖ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّيۡتُهُۥ وَنَفَخۡتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُۥ سَٰجِدِينَ ﴿٢٩﴾ فَسَجَدَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ كُلُّهُمۡ أَجۡمَعُونَ ﴿٣٠﴾ إِلَّآ إِبۡلِيسَ أَبَىٰٓ أَن يَكُونَ مَعَ ٱلسَّٰجِدِين َقَالَ يَٰٓإِبۡلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ ٱلسَّٰجِدِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ لَمۡ أَكُن لِّأَسۡجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقۡتَهُۥ مِن صَلۡصَٰلٖ مِّنۡ حَمَإٖ مَّسۡنُونٖ ﴿٣٣﴾ ))
2- ويقول سبحانه عن خلق ذرية آدم ((( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ )))
3- يقول المولى جل جلاله عن البعث ،وخلق آدم وذريته ، ودورة حياتهم ، والتطور البيولوجى والفسيولوجى لهم اثناء حياتهم ،او عن دورة حياتهم منذ تخليقهم إلى مماتهم ((((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ))).
===
استاذه نهاد انا تناقشت وتحاورت مع اساتذة وعلماء وخبراء من اساتذة علم المصريات ،والآثار .وكلهم اجمعوا على عدم وجود اى دليل علمى ،او هندسى ،أو أثر تاريخى للمصريين القدماء يدل على قصص القرآن عن صراع فرعون وموسى عليه السلام ومن معه من بنى إسرائيل لا من قريب ولا من بعيد . فأنا كمُسلم أؤمن بالله وكتابه ،وأؤمن بأنه أصدق الحديث ، أُصدق كلامهم وأُكذب كلام الله وقصصه فى قرآنه العظيم ، ام أقول صدق الله ،وكذب كل اساتذة الآثار،وكلامهم عن تاريخ مصر القديم فى هذا الموضوع ؟؟
===
وانا فى إنتظار فهم حضرتك لآيات القرآن الكريم التى ذكرتها عن أصل خلق آدم وجذوره ،وذريته ،ودورة حياتهم ..
تحياتى .
اهلا بك استاذ ايمن .على موقع اهل القرآن . ونرجو أن تكون التعقيبات بهدوء وبتدقيق اكثر فى الحوار مع الإخوة والأصدقاء على موقع اهل القرآن .
"ثم لدي طرح ديني علمي ، ماذا لو ان القوم من بني اسرائيل الذين مسخهم الله قردة و خنازير هم السلالة التي انحدر منها القرد الذي درسه علماء اليوم . الله اعلم"
القول بأن القردة منحدرين من البشر يؤدي في النهاية لإثبات نظرية التطور، لكن بشكل عكسي، يعني إشتراك الإنسان مع الحيوانات في أصل الكائنات،
شخصيا أعتقد بأن الاية تشير للمسخ المعنوي الأخلاقي التصرفي و ليس المسخ المادي الجسدي
ما عدى هذا يبقى التطور حقيقة علمية ثابتة، و اللذين ينكرون ذلك ليس لهم إلا التخصص في الدراسات البيولوجية و علم الأحياء و الطب و الجينات و لما يصيرو أهل معرفة يمكنهم حين ذاك أن يثبتوا علميا خطأ التطور إن كان هناك خطأ،
الخوف عليهم يكمن بأن يصيرو مقتنعين بالتطور بعد إمتلاكهم تلك المعرفة،
و إلا يمكن الإشارة لمتخصصين أنكرو تطور الكائنات الحية و إشتراكها في الأصل
أرى أن المشكلة تكمن في التفسير الحرفي للكلمات و الفهم السطحي للنصوص و ليس في الحقيقة و المعرفة العلمية
و شكرا
دعوة للتبرع
الحمار: الحما ر حيوان نافع مفيد ولكن الثقا فة ...
ثلاثة أسئلة: جاءتن ي بعض الأسئ لة بودي أن أقرأ رأيكم...
الأوراد: زارنا شيخ صوفى من بلدنا ومن أقارب ى ، وصليت...
اهلا بك : أود أن أبدي إعجاب ي وتقدي ري للموق ع أهل...
أكاذيب ابن اسحاق: سلام عليکم يا دکتر احمد صبحي منصور : انا ليس من...
more
و هل الذين يقولون بأن الأرض مسطحة أو ثابتة أو أن الكون في عمره 6.000 سنة جاهلون؟
في إعتقادي المشكلة تكمن في فهم النصوص الدينية و في التصور الذهني، كثير من الناس يعتقد بانه لو أقر بالمعرفة العلمية المعاكسة للمعاني الظاهرة للنصوص يصير و كأنه كذب الحقيقة الإلهية، في حين ما هي إلا مشكلة مع فهمه و تصوره أو فهم و تصور من لقنه ذلك لتلك النصوص
و الله أعلم