تواترت أخبار عن تدهور الحالة الصحية لرئيس هيئة البيعة الأمير مشعل بن عبد العزيز، وكانت معلومات سربت الى مواقع التواصل الاجتماعي في "فيس بوك" وتويتر" أن صحة "مشعل" تدهورت بشكل كبير وانه سيتم اعادته الليلة الى السعودية، ولكن مستشاره الخاص الدكتور سامي التميمي، نفى صحة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من تدهور الوضع الصحي للأمير مشعل بن عبد العزيز، ولكنه أكد أنه سيحضر الليلة إلى الرياض قادما من خارج المملكة.
فيما اثيرت تساؤلات حول الثروة الهائلة التي يملكها "مشعل" وقال عدد من النشطاء "من الوهلة الأولى قد لا تصدق أن هناك شخصًا في العالم يمتلك كل تلك الأموال.. فالرقم كفيل أن يغطي نفقات الملايين من البشر لمدة شهور وشهور، وقد تصل لسنوات.. ولكن دهشتك قد تزول عندما تعرف اننا نتحدث عن إمبراطورية الأمير مشعل بن عبدالعزيز آل سعود"
ومشعل هو الإبن الرابع عشر من أبناء الملك عبد العزيز الذكور، وولد في 26 صفر 1345 هـ، و5 سبتمبر 1926 ، ويشغل الآن منصب رئيس هيئة البيعة في السعودية، ونشر ناشطون على شبكة المعلومات الدولية " الانترنت"، معلومات وتقارير قالوا انهم حصلوا عليها من خلال مصادر مختلفة، تفيد بأن مشعل يمتلك أصول وعقارات وأموال تقترب من 1200 مليار ريال سعودي، والجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تصدرت المرتبة الأولى في قائمة ويلث-إكس للأثرياء في منطقة الشرق الأوسط بأكثر من 1200 ثري، ويبلغ حجم أموالهم 227 مليار دولار أميركي، فيما حلّت منطقة الشرق الأوسط في المرتبة الخامسة عالمياً بـ 4.490 ثريا، تصل ثرواتهم إلى نحو 685 مليار دولار.
وقال ناشطون إن شركات مشعل بن عبدالعزيز هي المستحوذةه على اكثر من 70% من مشاريع الدولة منذ فترة1980 - أي من وقت الطفرة الأولى والفترة التي تلتها -، وأضافوا إن ثروة الأمير مشعل بن عبدالعزيز، تم تقديرها وفقا لأرقام ومعلومات بمواقع شركاته الرسمية.
وتأتي على رأس امبراطورية مشعل "مجموعة الشعلة القابضة" التي يمتلكها ويسانده فيها أبنه الامير عبدالعزيز بن مشعل، وذكرت الشركة في موقعها ان مجموعة الشعلة بدأت منذ عام 1970 بشركة عقارية للتطوير الاراضي.
كما تأتي درة عقد شركات مشعل بن عبد العزيز وهي "شركة الظهران العالمية للنفط والغاز"، وهي الشركة الرئيسية التي تقوم بتوريد الغاز من والى أرامكو، كما أن الشركة متخصصة في التنقيب وحفر ابار البترول وهي شريكة لكل الشركات التي قامت بالتنقيب عن النفط والغاز، فهي التي تقوم بتوريد وتركيب انابيب النفط والغاز، وجاء بموقع الشركة الرسمي " لقد اصبحنا مصدر واحد لتوريد النفط والغاز أو الغاز غير المصاحب للنفط ومتطلبات الغاز".
كما ذكر الموقع الرسمي للشركة بأنهم يستطيعون القيام بأي مشروع قيمته 10 مليار دولار بنظام البناء والتشغيل باعتبار السيولة لديهم بل مشاريعهم غالبيتها أقل مشروع ب5 مليار دولار.
وتعد تلك الشركة شريك رسمي واليد الطولى في السعودية للشركة (سينوبيك )، وهي شركات خدمات البترول الصينية التي استحوذت على مشاريع تفوق 100 مليار دولار مع ارامكوا حيث من أتى بالشركة الصينية للسعودية هي شركة الظهران العالمية للمشعل بن عبدالعزيز وهي من تساعدها بالقيام باعمالها .
كما أن تلك الشركة قد ساهمت في بناء جميع مصافي النفط في السعودية حيث أن أي شركة تقوم بالتوقيع مع أرامكوا لبناء مصفاة تقوم شركة الظهران العالمية بتزويدها بجميع المعدات والانظمة مثلا مصفاة ينبع، وقعت ارامكوا مع شركة سينبوك بقيمة 10 مليار دولار جزء من الصفقة تستحوذ عليه شركة الظهران العالمية باعتبارها المورد الوحيد لكل ما يتطلبه بناء تلك المصفاة، وللشركة اسطول للنقل جميع ادوات التنقيب والحفر للجميع دول الشرق الاوسط، وتستحوذ الشركة منذ عام 1980 على غالبية عقود ارامكوا.
ويلاحظ ان عملاء شركة الظهران العالمية - حسبما يذكر موقعها الرسمي - هم كالتالي: عملاء البتروكيمات والنفط والغاز والذين تستحوذ منهم على عقود كبرى رئيسية هم : أرامكوا - سابك - الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وفي مجال الطاقة والمياه: مرافق ( وزارة والمياه )، الشركة السعودية للكهرباء ( الشرقية والغربية والوسطى )، وفي مجال البناء والصناعة : مجموعة بن لادن السعودية - مجموعة الزامل - SAMSUNG الصناعة الثقيلة - الأنابيب
أما الشركة الثانية لمشعل فهي واحدة من أهم شركات الإمبراطورية وهي: شركة الأعمال التقنية المتقدمة ولحديثة - ABM -وكما هو مذكور بموقع الشركة انها شقيقة للشركة الظهران العالمية ومنبثقة منها وطبيعة اعمالها متشابه حيث ما لم تستطع شركة الظهران الاستحواذ عليه تقوم شركة ABM بالاستحواذ عليه خصوصا بالامور التقنية أي سيتم الاستحواذ على أي مشروع لا محالة
والشركة شريك للشركة SIEMENS وهي التي تقوم بجميع اعمالها من الاستحواذ على المشروع وتوريد كل مالها علاقة بالكهرباء والاتصالات بل هي المورد الرئيسي للشركة الاتصالات السعودية وموبايلي وزين حيث توفر لهم جميع المعدات التقنية او بالاحرى أي شركة اجنبية لابد ان تعتمد على الشركة الثانية لمشعل بن عبدالعزيز، وعملاء تلك الشركة: شركة المياء السعودية - شركة الكهرباء - شركة تحلية مياه البحر المالحة SWCC لبناء محطات التحلية لها، وغيرها كثير وكثير.
وتوجه أحد المواطنين السعوديين إلى محمد بن عبدالله الشريف رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، بملف قال إنه يثبت فيه بالأدلة الواضحة تنامي ثروة الأمير مشعل بن عبد العزيز بشكل غير شرعي، مطالبا إياه بالتحقيق في تهم عديدة، منها: تعارض المصالح، واستغلال السلطة، ومنح مشاريع دون تدقيق، وتنوع الانشطة، ومشاريع تم عمل سمسرة عليها بالإتيان بالأجانب من الخارج لهيئة الاستثمار وأخذ عمولة.
يذكر أن الأمير مشعل عينه والده الملك عبد العزيز آل سعود في عام 1365 هـ نائبًا لوزير الدفاع، وبقي في ذلك المنصب حتى وفاة أخيه وزير الدفاع الأمير منصور عام 1370 هـ فعينه والده وزيرًا للدفاع خلفًا له، وبعد وفاة والده عين نائبًا لوزير وزارة المعارف، وكان يعمل مع الأمير فهد بن عبد العزيز آل سعود وبقي في هذا المنصب حتى بعد أن تركها الأمير فهد.
وفي عام 1382 هـ أعيد تعيينه وزيرًا للدفاع والطيران وبقي فيها لفترة قصيرة. وبعد ذلك عين أميرًا لمنطقة مكة المكرمة. وفي عام 1389 هـ عينه الأمير خالد بن عبد العزيز آل سعود رئيسًا لهيئة السياحة السعودية، وبقي فيها حتى عام 1414 هـ، ثم عينه الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود مستشار له وبقي يتولى هذا المنصب حتى عام 1426 هـ عندما قرر ترك السياسية والتفرغ إلى حياته الشخصية وتجارته حيث إنه يمتلك عدة مشاريع بالمملكة أشهرها مجموعة الشعلة القابضة، كما إنه يرأس مجلس إدارة بايونييرز القابضه للاستثمارات المالية. وبتاريخ 10 ديسمبر 2007 عينه الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رئيسًا لهيئة البيعة ..
ولم يتطرق التقرير عن سرقاته للأراضي وحرمان المواطنين من اراضيهم وعن قضايا غسيل الأموال اللتي هو المتهم الرئيسي فيها بوضعه لمزايين ام رقيبه وغيرها لأنها تتطلب تقارير كثيره جدا.