كتاب ( تشريعات المرأة بين الاسلام والدين السُّنّى الذكورى ) : الباب الأول : لمحة عامة :
الفصل السابع : النساء ضمن مصطلح ( عبد / عبيد / عابد )

آحمد صبحي منصور Ýí 2022-01-01


الفصل السابع : النساء ضمن مصطلح ( عبد / عبيد / عابد )
كتاب ( تشريعات المرأة بين الاسلام والدين السُّنّى الذكورى )الباب الأول : لمحة عامة
الفصل السابع : النساء ضمن مصطلح ( عبد / عبيد عابد )
أولا : النساء ضمن مصطلح ( عبد )
1 ـ يأتى ( عبد ) ( أى عبد الله ) ليدل على الذكر فقط . وهذا فى قوله جل وعلا :
1 / 1 ـ سياق المدح والتكريم للأنبياء عليهم السلام .
1 / 1 / 1 : وقد تكرر هذا بالنسبة لخاتم النبيين محمد عليه وعليهم السلام ، فى :
1 / 1 / 1 / 1 : يخص القرآن الكريم .
1 / 1 / 1 / 1 / فى نزول القرآن مرة واحدة مكتوبا على قلبه عليه السلام . فى قوله جل وعلا :
( فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) النجم ) (وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (23) البقرة )، ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً (1) الفرقان ) (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) الاسراء )
1 / 1 / 1 / 2 : فى نزوله متفرقا مقروءا ، فى قوله جل وعلا :
( هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (9) الحديد )( إِنْ كُنتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ) (41) الانفال )
1 / 1 / 1 / 2 : فى بداية عهده بالدعوة الى ( لا إله إلا الله ) ، فى قوله جل وعلا :
1 / 1 / 1 / 2 / 1 : ( أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْداً إِذَا صَلَّى (10) العلق ). كان يصلى الصلاة المتوارثة عن ملة ابراهيم ( حنيفا ) أى بدون تقديس للأوثان حول الكعبة، فنهاه أحد أكابر مجرمى قومه .
1 / 1 / 1 / 2 / 2 : ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً (18) وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً (19) قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً (20) قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا رَشَداً (21) قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنْ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (22) إِلاَّ بَلاغاً مِنْ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً (23) الجن ) . بصفته ( عبد الله ) محمد رسول الله تصدى لقومه العابدين للقبور المقدسة فى المساجد يدعوهم ألا يدعون مع الله جل وعلا أحدا ، فتكالبوا عليه مستنكرين . نفس الحال سيحدث لك لو فعلت هذا عن مقابر الحسين وزينب والرجس الوثنى فى مسجد المدينة. من قال إن الشيطان قدّم استقالته ؟
1 / 1 / 2 : عيسى عليه السلام
1 / 1 / 2 / 1 : حين نطق فى المهد ، فى قوله جل وعلا : ( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً (30) مريم ).
1 / 1 / 2 / 2 : فيما بعد ، فى قوله جل وعلا : ( لَنْ يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً (172) النساء )
1 / 1 / 3 : زكريا عليه السلام ، فى قوله جل وعلا : ( ذكر رحمة ربك عبده زكريا ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2)مريم 2 )
1 / 1 / 4 : أيوب عليه السلام ، فى قوله جل وعلا :
1 / 1 / 4 / 1 : ( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ص )
1 / 1 / 4 / 2 : ( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44) ص )
1 / 1 / 5 : سليمان عليه السلام ، فى قوله جل وعلا : ( وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) ص )
1 / 1 / 6 : داود عليه السلام ، فى قوله جل وعلا : ( اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) ص )
1 / 1 / 7 : العبد الصالح فى قصة موسى عليهما السلام ، قال جل وعلا : (فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً (65) الكهف ).
1 / 1 / 8 : نوح عليه السلام ، فى قوله جل وعلا :
1 / 1 / 8 / 1 : ( ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً (3) الاسراء )
1 / 1 / 8 / 2 : ( كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9) القمر )
2 ـ ويأتى ( عبد ) بمعنى ( الذكر ملك اليمين )
2 / 1 : فى التشريع ، فى قوله جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنْ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) البقرة )
2 / 2 : فى الوعظ بضرب الأمثلة : أى ( عبد مذكر ملك اليمين ) ، فى قوله جل وعلا : ( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرّاً وَجَهْراً هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (75) النحل )
3 ـ ويأتى ( عبد ) ليدل على الذكور والاناث على التساوى فى قوله جل وعلا :
3 / 1 ـ فى التشريع : ( وَلا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221)البقرة)
3 / 2 : فى الوعظ فى هذه الدنيا :
3 / 2 / 1 : ( أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ (6) وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8) ق ). هنا ( العبد المنيب ) الذى يتبصّر آلاء الخالق جل وعلا ـ ليس الذكر فقط ، بل الأنثى أيضا ، وهذا باستعمال مصطلح ( عبد منيب ) .
3 / 2 / 2 : (أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمْ الأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنْ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (9) سبأ ). هذا وعظ للذكور والإناث باستعمال مصطلح ( عبد منيب ).
4 ـ عن أحوال الآخرة ، فى قوله جل وعلا : ( إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً (95) مريم ) . هذا ينطبق على الجميع من ذكور وإناث .
ثانيا : النساء ضمن مصطلح ( عبيد )
تأتى صيغة أنه جل وعلا ( ليس بظلّام للعبيد ) لتدل على كل العبيد ــ عبيد الرحمن جل وعلا ـ من ذكور وإناث . وقد تكرر هذا فى سياقات متنوعة . قال جل وعلا :
1 ـ (لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمْ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (182) آل عمران ). هذا عمّن أفترى على الله جل وعلا كذبا .
2 ـ (وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50) وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (51) الانفال ). هذا عن موت الكافرين ، وملائكة الموت يضربونهم ( يضربون النفس وليس الجسد ).
3 ـ ( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (10) الحج ). هذا عن أئمة الكفر الذين يجادلون فى القرآن الكريم بكل ما أوتوا من جهل ، وهم الآن ــ فى هذا الزمن الردىء ــ أكثر من الهمّ على القلب .
4 ـ ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (46) فصلت ). هذا فى حرية العمل والمسئولية عليه .
5 ـ ( مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (29) ق ). الله جل وعلا لا يبدل كلمته يوم القيامة . من حقّ عليه كلمة العذاب لا مجال لتبديل القول فيه . هنا نفى شفاعة البشر التى يؤمن بها المحمديون والمسيحيون .
6 ـ فى كل ما سبق فإن رب العزة جل وعلا ليس بظلّام للعبيد ، من ذكور وإناث .
ثالثا : النساء ضمن مصطلح : ( عابد )
1 ـ يأتى ليدل على النساء فقط ( عابدات ) ، فى قوله جل وعلا : ( عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً (5) التحريم )
2 ـ يأتى ( عابدين ) ليدل على المؤمنين ذكورا وإناثا قبل نزول القرآن الكريم ، فى قوله جل وعلا عن الانبياء من ذرية ابراهيم عليه السلام : ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَةِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73) الانبياء ).
3 ـ يأتى ( عابدين / عابدون ) ليدل على الكافرين ذكورا وإناثا قبل نزول القرآن الكريم ، فى قوله جل وعلا :
3 / 1 :فى قوم ابراهيم عليه السلام : ( إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) الانبياء )
3 / 2 : فى قوم موسى : ( ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (45) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً عَالِينَ (46) فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47) المؤمنون )
4 ـ يأتى ( عابدون / عابدين ) ليدل على المؤمنين ذكورا وإناثا من وقت نزول القرآن الكريم الى قيام الساعة ، فى قوله جل وعلا :
4 / 1 : ( صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138)( البقرة ).
4 / 2 : ( التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنْ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ (112) التوبة )
4 / 3 : ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84) الانبياء )
4 / 4 : ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) الانبياء )
4 / 5 : ( قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81) الزخرف )
4 / 6 :( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ (4) وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6) الكافرون ). ليس عابدا لله جل وعلا من يعبد مع الله جل وعلا آلهة أخرى ومن بتخذ مع الله جل وعلا أولياء يقدسهم ليقربوه الى الله جل وعلا زلفى ـ بزعمهم . إمّا أن تكون عابدا للخالق جل وعلا وحده وإمّا أن تكون عابدا للشيطان . لا توسط .!!
اجمالي القراءات 3188

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الأحد ٠٢ - يناير - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[93069]

هل للنفس وجه و دُبر ؟


حفظكم الله جل و علا و بارك لكم في أوقاتكم و متعكم بالصحة و العافية .. ورد في المقال : (وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50) وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (51) الانفال ). هذا عن موت الكافرين ، وملائكة الموت يضربونهم ( يضربون النفس وليس الجسد ).



فهل للنفس وجه و دُبر ؟ 


2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأحد ٠٢ - يناير - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[93071]

شكرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، واقول :


الخالق جل وعلا هو الذى صوّر الأنفس قبل خلق جسد آدم ونفخ نفسه فيه . ثم تلبس كل نفس جنينها فى الرحم ، وقد صورها الرحمن فى الرحم كيف شاء . النفس لها نفس ملامح جسدها . والدليل أنه عند البعث للأنفس يتعرف الناس على بعضهم ويفرّ المرؤ من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه ، وعند الحشر يتعارفون بينهم كان لم يلبثوا فى هذه الدنيا سوى ساعة من النهار ، وفى النار يتعرفون على بعضهم يتحاصمون ويتلاعنون .

عند الاحتضار تتخلص النفس من جسدها وهى تحمل ملامح جسدها ، ملامح الوجه وملامح الجسد . 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4984
اجمالي القراءات : 53,442,418
تعليقات له : 5,328
تعليقات عليه : 14,628
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي