هشام رزق.. الكفن بيعشق الشبان

اضيف الخبر في يوم الخميس ٠٣ - يوليو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: يناير


هشام رزق.. الكفن بيعشق الشبان

 

“بلياتشو ملخبط بالالوان بيوزع ضحكته بالمجان والناس هتموت م الضحك عليه مع إن في قلبه كوم أحزان، مات السر مع الفنان.. مات مقتول أو مات غرقان”.. الله يرحمك يا مجدع، نبض الثورة وروح الحرية هشام رزق، فنان الجرافيتي المختفي منذ أسبوع والذي وجدت جثته في مشرحة زينهم أمس الأربعاء، وكان سبب الوفاة : اسفكسيا الغرق في النيل.

“مش مهم تفتكرونى لما اموت …. افتكرونى و أنا عايش ولسه فيا نبض”.. كان هذا واحد من آلاف البوستات التي رسمها رسام الجرافيتي هشام رزق وخطها بيديه عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”، قبل نصف عام من موته لينعي بها روحا فنان تطير بكل رقة قصيده الحرية لتعزف أجمل وأرق سيمفونية للحياة ولتلحق بأرواح إخوانه الشهداء الذي رووا بدمائهم أرض الوطن.

هشام كان محضر الاستنسل بتاعه ويطلب من أصحابه أن يضعوا صورته بجانب صورة “جيكا”، قبل شهور من موته، لم يمت هشام رزق بهذه السهولة، فحاملي الأفكار موجودون بفكرهم مهما طال الزمن علي دفن الجثمان، وستظل دماؤه لعنة تطارد كل من اقترف إثم الإجهاز عليه.

هشام فنان كاريكاتير من رسامى الثورة، أحد أبناء كلية التربية الفنية بحلوان وواحد من أعضاء رابطة فناني الثورة وأحد من زين شارع “عيون الحرية” أو محمد محمود برسومات الشهداء والجرافيتي وعضو حركتي شباب من أجل العدالة والحرية وشباب 6 أبريل .

هشام لم يكن سياسي، بل فنان كاريكاتير سبايسي موهوب يعبر عن نبض جيل كامل بكرباج الجرافيتي “اللي بيلسوع” ظهور كل من هم في السلطة والحكم، هشام لم يترك تظاهرة أو اعتصام في التحرير ومجلس الوزراء ومحمد محمود، وكانت ضحكته حياة وابتسامته نجاه وأنامله صرخة شعب.

كان أقصي أحلام هشام أن ينظم فيه معرضا فنيا لرسوماته ولوحاته وخربشاته لتوصيل رسالته إلي الملايين، ليعرض فيها ابداعه الفني وأبرز رسائل الثورة التي خطها بيديه، بعيدا عما أسماه “تعريص الفنانين” الذي يحدث علي الساحة وفي الشارع المصري .

من كفر أبو الحسن في قويسنا بالمنوفية سيخرج جثمان هشام رزق ظهر اليوم الخميس في الخامس من رمضان، من كبري مساجد القرية لتشيع إلي مثواها الأخير بعد عناء الأهل والأحباب في البحث عنه لأسبوع كامل، وحينما عثروا عليه كان ميتا، اللى رسم الحلم والفكرة والبسمة مات، الفنان المبدع مات، رسام جرافيتى محمد محمود مات، الحلم مات، البسمة ماتت، اللي كان بيرسم چيكا وعيسي مات ، ففي رمضان الماضي مات صديقه عيسي عصام ورسمة هشام رزق علي جدران وحوائط شوارع الثورة واليوم مات هشام ويرسمه من يلحق به غدا حتي “يرجع حق اللي مات”.

اجمالي القراءات 3166
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق