"الإخوان" ترفض مبادرة "الطيب" لدفع الدية لمن قتل في رابعة

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٧ - يونيو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الوطن


"الإخوان" ترفض مبادرة "الطيب" لدفع الدية لمن قتل في رابعة

رفض تنظيم الإخوان المبادرة التي أطلقها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والتي تقضي بقيام الدولة بدفع الدية إلى من قتلوا في ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة ورمسيس الأولى والثانية، وجميع المظاهرات التي سقط فيها قتلى من الإخوان.

مقالات متعلقة :

 

وكشف الدكتور جمال حشمت، القيادي في التحالف الوطني لدعم الشرعية، عن رفض الإخوان لمبادرة دفع الدية التي أطلقها الطيب، حيث قال عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "ليس غريبًا ولا عجيبًا أن يخرج علينا شيخ الأزهر برأي صادم يحمي بها نفسه".

 

وأضاف: "آخر ما اقترحه الشيخ هو دفع الدية لمن قتل في أحداث رابعة والنهضة وغيرهما لتهدئة النفوس، وإنهاءً للأزمة واستقرارًا للبلاد! هكذا خيل له! ولقد سبق لهذا الشيخ أن تقدم بنفس الاقتراح عقب مجزرتي الحرس الجمهوري والمنصة بوساطة نقيب الأشراف وتم رفضها وأنا شاهد على ذلك! لما فيها من استخفاف بالدماء، لا توقيرًا لحرمتها كما يشيعون".

 

وتابع: "لكن دعونا خلفهم ونحن في كامل وعينا، ما معنى الخوض في هذه المبادرة؟ وما متطلباتها الحقيقية لو أريد لها أن تقبل؟ وما خطورتها؟ ولماذا الآن؟ دعونا نقول ما لدينا في هذا السياق: أولاً من الذي سيدفع؟ ومن صار وليًا للقاتل؟! ثانيًا، هذا يستلزم اعترافًا بأن القتلى أبرياء مظلومون فلا دية لظالم، ثالثًا أن القضية التي مات من أجلها هؤلاء قضية حق لا شبهة فيها، رابعًا، أن يقبل كل أولياء القتلى بالدية، خامسًا أن يتم حصر كل من قتل ويتم التعرف عليه لأن هناك مئات من الجثث التي حرقت وجرفت ودفنت دون أن يعلم ذويها عنها شيئا!، فلابد من حصرهم جميعًا أولاً، سادسًا أن يتم معرفة القتلة تحديدًا كي يعفوا أولياء الدم أو يقبلوا بالدية ومن يرفض منهم يقتص له".

 

وشدد حشمت أن أية مبادرة بدون الشروط السابقة فإنها ستكون بمثابة "تضييعًا لحقوق الشهداء، إعفاءً للقاتل من أي تكلفة لجريمته، وتشجيعًا على قتل المصريين، وتكريسًا لقانون الغاب البقاء فيه للأقوى، والأغنى، وهو ظلم في شريعة الله، وتضييعًا لحقوق المبادئ، والوطن الذي قتل هؤلاء من سبيل حريته وكرامته واسترداد شرعيته".

 

وتساءل حشمت: "أين كان شيخ الأزهر طوال هذا الوقت؟ وأين مبادرته لرفع الظلم عن المصريين الذين انتهكت أعراضهم وقتلوا في الشوارع وداخل سجون الظلم والانقلابين؟، أين فتاوى الشيخ ضد من اغتصب الأطفال والبنات داخل مؤسسات تابعة للدولة؟، أين فتاوى الشيخ فيمن سرق أموال الآخرين نهبًا ومصادرة حتى الرواتب والمعاشات؟!".

 

وأضاف: "إذا كان الشيخ معتكفًا ويريد أن يبرئ القتلة ويحميهم من قصاص عادل، أمر به رب العالمين، فليعلم أن مبادرته مردودة عليه غير مأسوف عليها، فهو في أعين الغالبية من المصريين الآن رجل سياسة انحاز للباطل".

اجمالي القراءات 1892
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق