أعلنت جماعة أجناد مصر المتشددة، السبت، مسؤوليتها عن انفجار استهدف نقطة مرور بمدينة الجيزة على الضفة الأخرى لنيل القاهرة، أمس الجمعة، وأدى إلى مقتل ضابط شرطة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان: "إن انفجارا استهدف نقطة مرور بميدان لبنان في منطقة المهندسين بالجيزة حوالي الساعة العاشرة مساء أمس الجمعة (2000 بتوقيت غرينتش)، ما أدى إلى مقتل ضابط شرطة برتبة رائد. وشيع جثمان الضابط اليوم السبت.
وانفجار الأمس هو الأحدث في سلسلة تفجيرات وهجمات مسلحة ينفذها متشددون على أهداف للشرطة والجيش منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو، بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
وأعلنت الجماعة أيضا في بيان بثته على صفحتها على فيسبوك، اليوم السبت، مسؤوليتها عن هجومين آخرين، أحدهما استهدف سيارة نقيب شرطة بمدينة السادس من أكتوبر قرب القاهرة في العاشر من أبريل الجاري، ما أدى إلى إصابته. واستهدف الآخر نقطة مرور قرب قسم شرطة الدقي بالجيزة يوم الثلاثاء الماضي أدى إلى إصابة شرطيين.
ويوم الثلاثاء الماضي، نشرت أجناد مصر مقطع فيديو على صفحتها على فيسبوك أعلنت فيه مسؤوليتها عن ثماني هجمات أخرى، كان أبرزها تفجير ثلاث عبوات ناسفة قرب الباب الرئيسي لجامعة القاهرة بميدان النهضة بالجيزة في الثاني من أبريل، ما أدى إلى مقتل ضابط شرطة برتبة عميد وإصابة خمسة ضباط آخرين.
وظهرت الجماعة في يناير الماضي، عندما أعلنت مسؤوليتها عن ست هجمات في نهاية الشهر نفسه.
وتشكل الهجمات تهديدا للانتخابات الرئاسية المقررة في أواخر مايو المقبل ولقطاع السياحة المهم.
وقال أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، في تسجيل صوتي نشر على موقع إسلامي، أمس الجمعة، إنه يبارك الهجمات التي تستهدف الجيش والشرطة في مصر، ولا يعتقد أن للقاعدة صلة بجماعة أجناد مصر.
وقتل نحو 500 من أفراد الجيش والشرطة في هذه الهجمات التي امتد نطاقها من شبه جزيرة سيناء إلى القاهرة ومدن أخرى.