دعوات داخل الدعوة السلفية إلى هجر الحياة السياسية

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٣ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً.


دعوات داخل الدعوة السلفية إلى هجر الحياة السياسية

دعوات داخل الدعوة السلفية إلى هجر الحياة السياسية

قيادات الدعوة السلفية
- صلاح لبن-احمد صبحي
نشر: 23/8/2013 5:57 ص –

يبدو أن آثار تجربة الإخوان المريرة والدموية خلال العام الماضى، وما أعقب سقوط نظامهم من أعمال عنف وإرهاب أشعلوا شرارتها وتورطوا فى إسالة دماء المصريين فيها، قد بدأت تلقى بظلالها وأصدائها على الدعوة السلفية، وذراعها السياسية حزب النور، وما يدور بداخلهما من مناقشات بشأن الوضع الراهن وموقف الدعوة منها، حيث كشفت مصادر مطلعة داخل مجلس إدارة الدعوة السلفية لـ«التحرير» أن الدعوة السلفية طرحت فى عدة اجتماعات عقب أحداث 30 يونيو فكرة التركيز على العمل الدعوى وهجر الحياة السياسية والانسحاب منها.

المصادر أوضحت أن الدعوة السلفية تقف موقف المراقب لمتابعة تطورات الحالة السياسية، مشيرة إلى أن عددا من أعضاء مجلس الإدارة طالبوا بضرورة الانسحاب من الحياة السياسية حتى لا يتم التضييق على الدعوة، وأن يتم التعلم والاستفادة من أخطاء جماعة الإخوان المسلمين.

المصدر -الذى طلب عدم ذكر اسمه- أكد لـ«التحرير» أنه فى ظل عدم قدرة حزب النور على الإبقاء على دستور 2012 وعدم المساس بمواده فى ظل التعديلات التى لا تتوافق مع أفكار الدعوة -حسب المصدر- فإنه لم يعد هناك أى مبرر للبقاء والعمل فى هذه البيئة، كما أن هناك قرارا داخل الدعوة بعدم الدخول فى مصادمات وعدم توجيه الدعوة القواعد إلى النزول فى الشارع حرصا على سلامة المنهج.

هذا بينما انطلقت دعوات من شباب الدعوة السلفية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» تطالب مشايخ الدعوة السلفية بالعودة إلى العمل الدعوى والاهتمام بالنشء السلفى، وذلك بعد اكتشاف التأثير السلبى للسياسة على المنهج السلفى وكم الأخطاء الشرعية التى وقعت نتيجة التحول إلى المسار السياسى.

«العودة إلى العمل الدعوى والبعد عن اللعبة السياسية أمر أصبح لا مفر منه»، هذا ما أكده أحد أعضاء الدعوة السلفية فى الإسكندرية، بعد أن أثبت الحزب الذى كان الذراع السياسية للدعوة للسلفية فشله المرير بعد أن أصبح الحزب لا لون ولا طعم له، على حد وصفه.

عضو آخر فى الدعوة السلفية -طلب عدم ذكر اسمه- أكد أن مشايخ الدعوة السلفية قد قرروا بالفعل العودة إلى العمل الدعوى وترك السياسة بكل ما فيها من «وساخات»، على حد وصفه، بعدما أصبح مطلب العودة إلى الدعوى هو مطلب لأغلب المنتمين إلى الدعوة السلفية بكل محافظات مصر، مؤكدا أن السبب الرئيسى فى عدم إعلان حزب النور الانسحاب من الحياة السياسية حتى الآن والعودة إلى العمل الدعوى مرة أخرى هو الدستور ومن أجل الإبقاء على المادة (219) والتى ربما يفشل الحزب فى الإبقاء عليها فى الدستور الجديد. بينما علمت «التحرير» من مصدر مطلع أن الأسبوع الماضى شهد اجتماعا بمشاركة الشيخ محمد إسماعيل المقدم، وياسر برهامى، وأحمد فريد، وأحمد حطيبة، وأبو إدريس، أعضاء مجلس أمناء الدعوة السلفية من أجل إنهاء الخلافات التى نشبت بينهم فى الفترة الأخيرة بعد تضارب الآراء من عملية دعم الإخوان أو الوقوف بجانب ثورة 30 يونيو.

المصدر أكد أن الاجتماع انتهى إلى ضرورة انسحاب حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، من العمل السياسى والعودة مرة أخرى إلى العمل الدعوى على أن يتم الإبقاء على صحيفة «الفتح» الناطقة باسم الدعوة لتعبر عن موقف السلفيين من الأحداث التى ستشهدها البلاد فى الفترة القادمة، وأن تقوم الدعوة بالتحرك الفورى من أجل إحداث تغيير فى المجتمع المصرى من خلال الدورات التثقيفية والندوات العلمية والمعسكرات الخارجية وقوافل العلماء من أجل جذب أعداد جديدة من الشباب للانضمام إلى الدعوة وانتهاج أفكار الدعوة السلفية

اجمالي القراءات 3552
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق