وورلد تريبيون: واشنطن لا تعتبر الإطاحة بمرسي انقلابًا عسكريًا.. ولن تعلق المساعدات لمصر

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٣١ - يوليو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الأهرام


 

ذكرت صحيفة (وورلد تريبيون) الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قررت عدم تطبيق التشريع الخاص بوقف المساعدات التي تقدمها واشنطن للدول التي تشهد انقلابات عسكرية على مصر، مشيرة فى نفس الوقت إلى قرار أوباما بألا تعتبر وزارة الخارجية الأمريكية ما حدث في مصر انقلابا عسكريا. 

ونقلت الصحيفة - في تقرير بثته بموقعها على شبكة الإنترنت اليوم الثلاثاء - عن النائب الجمهوري بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور بوب كروكر قوله "الإدارة الأمريكية لم تعتبر ما حدث في مصر انقلابا عسكريا ومن الأرجح أنها لن تعتبره كذلك مطلقا". 

وقالت الصحيفة إن تصريحات كروكر تأتي عقب لقاء مغلق جمع بين مجموعة من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب مع نائب وزير الخارجية الأمريكي ويليام بيرنز، والذي أكد خلال اللقاء أن الرئيس الأمريكي لم يطلب من وزارة الخارجية اعتبار الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي انقلابا عسكريا. 

ووفقا لمسئولين أمريكيين فإن غالبية قيادات الكونجرس أبدوا تفهما لقرار الإدارة الأمريكية في هذا الشأن، مما يعني أن القاهرة ستضمن الحصول على المساعدات الأمريكية السنوية التي تقدر بنحو 1.55 مليار دولار في العام المالي 2014 ، والذي يبدأ في أكتوبر المقبل. 

وقال كروكر "مصر دولة لها أهمية إستراتيجية بالغة في الشرق الأوسط، وكل ما نرغب فيه أن نكون أداة تهدئة للأوضاع هناك"، موضحا أن الولايات المتحدة تحتاج لأن تتعامل مع تشريعاتها على النحو الذي يضمن لها الاستمرار في دورها كأداة لنشر الاستقرار في المنطقة". 

وأوضحت وورلد تريبيون أن مجلس النواب بدا مؤيدا لاستمرار المساعدات الأمريكية لمصر، مشيرة إلى موقف رئيس لجنة القوات المسلحة بالمجلس هوارد مكون والذي أعلن دعمه لإطاحة الجيش المصري بمرسي من منصب رئيس الجمهورية، مطالبا الإدارة الأمريكية بالإشادة بهذه الخطوة ودعمها. 

ونقلت الصحيفة عن مكون قوله "الجيش في مصر لا يسعى للحصول على السلطة لكنهم يرغبون في إعادة البلاد إلى الديمقراطية كما ينبغي أن تكون، كما أن واشنطن عليها أن تحرص على عدم عرقلة تحركات الجيش المصري نحو إعادة البلاد إلى مسارها الديمقراطي. 

وأشارت إلى تأكيدات مسئولين أمريكيين بأن الإدارة الأمريكية حاولت التقليل من حجم فزعها بشأن إطاحة الجيش بمرسي من خلال القرار الذي اتخذته بتعليق تسليم 4 طائرات إف-16 إلى القاهرة، مشيرين إلى أن تسليم الطائرات الأربع، والذي كان من المقرر له الشهر المقبل، لن يتأخر لأكثر من عدة أشهر، والجيش المصري يتفهم أن واشنطن ستقوم بتسليم الطائرات لمصر في وقت لاحق. 

وقالت الصحيفة "إن الكونجرس بمجلسيه سيقوم على الأرجح بمراجعة القانون الخاص بتعليق المساعدات للدول التي تشهد انقلابات عسكرية بعد عودة أعضاء المجلسين من فترة الإجازة في سبتمبر المقبل، وذلك بعد أن مثلت تلك القضية "مأزقا تشريعيا" على حد وصف كروكر.
اجمالي القراءات 3368
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق