صورة من صفحة وأعدوا

رفع تنظيم الإخوان، أمس، شعار «وَأَعِدُّوا»، استعداداً لمواجهة المظاهرات الداعية لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، فى 30 يونيو الجارى، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتوعدت اللجان الإلكترونية للإخوان، التابعة للمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، الثوارَ بالقتل على أبواب قصر الاتحادية، فيما شهد «الاتحادية» اجتماعاً، أمس الأول، بين مسئولين فى الرئاسة وقيادات من الإخوان، لبحث مواجهة حركة «تمرد».

وغيَّر عدد من شباب الإخوان صور بروفايلاتهم على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعى إلى شعار «وَأَعِدُّوا»، وفى خلفيته صوره لأحد التدريبات العسكرية بالزى المموه والأقنعة السوداء، وكتبوا فوقه «الشرعية خط أحمر»، 30 يونيو.

وقال عمر رجب، أحد الكوادر الإلكترونية للإخوان، عضو حملة «مرسى» الانتخابية، عبر صفحته على «فيس بوك»: «يا معشر المخربين: من أراد أن تثكله أمه، وتُرَمَّل زوجه، ويُيتم ولده، فليلقنا عند الاتحادية 30 يونيو، وإن جندنا لهم الغالبون». فيما قال محمد العقيد، الشقيق الأكبر لخليل العقيد، حارس «الشاطر»، عبر صفحته: «أقترح فى 30 يونيو أن تكون الجماعة الإسلامية فى القاهرة، وحازمون فى الجيزة، خصوصاً عند مدينة الإنتاج الإعلامى، وجماعة الجهاد حول الاتحادية، وأن ينظم الإخوان كتائب الإمداد للجميع، إذا اشتدت المعارك، مع تنظيم الإعاشة وإسعاف المصابين وتأمين الجبهة الداخلية لجميع المحافظات، والترتيب مع القبائل العربية لتأمين الحدود، وليدعُ حزب النور للجميع فى المساجد فقط، على أن تكون غرفة العمليات فى الجامع الأزهر، وليعلم الجميع أنه لا أمان لشرطة مبارك أبداً والخير بعد الله ثم الشعب فى القوات المسلحة».

وقال المهندس إبراهيم الزرزمونى، أحد الكوادر الإخوانية: «نرجو من الإخوة الالتزام بالشرع فى القصاص، وعدم الإسراف فى القتل لنأتى بحق شهداء الاتحادية يوم 30 يونيو».

من جانبه، واصل مكتب الإرشاد تحصين مقره فى المقطم، وتعلية أسواره. واتهم محمد البشلاوى، القيادى فى التنظيم، حركة «تمرد» بأنها مَن تحرق مقارها، حتى تكسب تعاطف الشارع وتصنع لها شعبية. فيما قال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان، لـ«الوطن»: «لم يُطرح أساساً أمر نزولنا إلى الشارع حتى نقول إننا سننزل أم لا»، لافتاً إلى أنهم سيتواصلون مع الجماعة الإسلامية، للوقوف على الواقع وبحث إمكانية النزول إلى الشارع من عدمه.

فى سياق متصل، قالت مصادر إخوانية، إنه تم تأجيل مناقشة قانون السلطة القضائية، فى مجلس الشورى، لحين الانتهاء من أزمة 30 يونيو، لافتة إلى أن ما يحدث الآن هو «مجرد دوشة» فقط، وأنه تم إنهاء الأزمة مع المحكمة الدستورية بقيد العسكريين فى قوائم الانتخابات حتى 2020.

وقال عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى الإخوان، إن المحكمة الدستورية أخطأت فى القرار الذى أصدرته، بسماحها للعسكريين بالتصويت فى الانتخابات، لافتاً إلى أن تأجيل قيد العسكريين حتى 2020 مخرج جيد.