صوت أمريكا: الأسلحة القادمة من ليبيا تثير القلق بمصر.

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠٦ - مارس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً.


صوت أمريكا: الأسلحة القادمة من ليبيا تثير القلق بمصر.

 

كتبت ريم عبد الحميد

 

قالت إذاعة «صوت أمريكا» إن الأسلحة الليبية الموجودة فى مصر بدأت تثير القلق، مشيرة إلى أن جماعات سلفية مصرية بدأت تحصل على تلك الأسلحة.



وأضافت الإذاعة، فى تقرير لها، أنه منذ سقوط العقيد الليبى معمر القذافى قبل أكثر من عام، أجهضت مصر محاولات تهريب أسلحة من ليبيا لبيعها فى السوق السوداء لسوريا والفلسطينيين فى غزة، إلا أنه فى الأسابيع الأخيرة، تحول نمط شحنات الأسلحة، حسبما يقول مسئولون، وأصبحت الجماعات المتشددة فى مصر المعروفة باسم السلفيين يتلقون هذه الأسلحة أيضاً.

ويثير هذا التحول قلق المسئولين المصريين الذين يقدرون أن هؤلاء السلفيين يحصلون فقط على جزء من هذه الأسلحة، والتى تشمل صواريخ أرض جو التى تطلق من الكتف، والتى تتدفق عبر الحدود قادمة من ليبيا.

كانت الشاحنات التى يتم تحميلها فى مرسى مطروح متجهة إلى سيناء، إلا أن المسئولين يعتقدون الآن أنه ليس كل الصواريخ موجهة إلى حماس أو الجماعات الفلسطينية المسلحة فى قطاع غزة.

ونقلت الإذاعة الأمريكية عن دبلوماسى أوروبى، رفض الكشف عن هويته، قوله: «ليست كل الأسلحة المتدفقة من ليبيا تذهب إلى غزة، فالمصريون أصبحوا يشعرون بالقلق من أن هذه الأسلحة يتم تخزينها الآن من قبل جماعات سلفية مصرية». 

وأضاف أنه بدأ الكشف عن وجود أسلحة قادمة من ليبيا فى منطقة الدلتا، ويعتقد أن أسلحة أخرى يتم تخزينها فى سيناء.

تأتى هذه المعلومات فى الوقت الذى يزداد فيه التوتر بين الرئيس محمد مرسى والأحزاب السياسية السلفية، وتحدثت صوت أمريكا عن النقد اللاذع الذى وجهه حزب النور للرئيس مرسى وحكومة حزب الحرية والعدالة، وانضمت أحزاب إسلامية أخرى للهجوم على مرسى وحملته مسئولية تفاقم الأزمة السياسية فى مصر وحذرت من أن مصر ستظل على الحافة ما لم يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية.

ويتابع تقرير الإذاعة الأمريكية قائلاً: «إنه على جانب متاعب مرسى المتزايدة، فإنه يتعرض لانتقاد شديد من جانب الإسلاميين المسلحين ومن بينهم عناصر للقاعدة»، حيث قال أبو مصعب، الذى كان مستشاراً لأسامة بن لادن، إن حكومة مرسى شر، ونظامه يجب أن يسقط وتؤسس دولة إسلامية.

من ناحية أخرى، نقلت الإذاعة عن عبد الفتاح عثمان، نائب وزير الداخلية للأمن العام، تحذيره من أن انتشار الأسلحة غير القانونية يزيد من تفاقم الموقف المتوتر بالأساس، مشيراً إلى أن الأسلحة التى تأتى من دول مجاورة تساهم فى الفوضى، وأضاف أنه فى بورسعيد على سبيل المثال، واجهت الداخلية جماعات مسلحة تستخدم الصواريخ والقنابل فى محاولة لاقتحام سجن المدينة.

ويرى التقرير أن الأسلحة التى تم اعتراضها فى مصر تشمل كل ما هو مطلوب لبدء حرب صغيرة من صواريخ أرض جو وأسلحة مضادة للطائرات وبنادق آلية وقاذفات صواريخ "أر بى جى" وكميات كبيرة من الصواريخ.

ووفقًا لمصادر استخباراتية أمريكية، فإن الاتصالات زادت فى الأشهر الأخيرة بين الجهاديين المرتبطين بالقاعدة والجماعات السلفية المحلية فى سيناء ومنطقة الدلتا.

ونقلت الإذاعة عن بول سوليفان، من جامعة الدفاع الوطنى بواشنطن، قوله إن عدم الاستقرار المستمر فى مصر لا يبشر بالخير للأمن على المدى الطويل، فكلما زاد اليأس والفقر بين الشباب، كلما كان من السهل على المسلحين تجنيدهم والدفع لهم وتدريبهم.

اجمالي القراءات 5287
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق