اقام العشرات من أهالي المعتقلين المصريين في السعودية مظاهرة أمام سفارة المملكة بالقاهرة احتجاجا على استئناف جلد سيدة الأعمال المصرية نجلاء وفا. كما طالبوا بإقالة وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو و"جلد" وطرد السفير السعودي أحمد عبد العزيز قطان من مصر.
- متى سيوفر وزير الصحة حقنة نجلاء فتحى لمرضى الصدفية؟
- ترقبوا: مقتل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز
- من الأحكام القضائية الفاسدة .
- العبرة والعظة فى إغتيال السفير الروسى فى تركيا :
- كل هذا الرعب السعودي من الثورات العربية؟
- مخطيء من ظن أن للثعلب السعودي ديناً !!
- هل انتقلنا من دولة بوليسية إلى دولة عسكرية؟
- مفهوم دولة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
- دولـــة الإخـــوان أم دولــة العسكر
ووفقا لصحيفة "المصري اليوم" فقد ردد المحتشدون في الوقفة الاحتجاجية يوم السبت 1 سبتمبر/ايلول الجاري هتافات مثل "يا قطان اسمع ديه.. مش هنعدي المسخرة ديه"، و"الشعب يريد جلد السفير.. الشعب يريد طرد السفير"، و"آه يا حكومة ما تختشيش.. قلنا كرامة قلتوا مافيش". كما ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "لا لجلد كرامة المصريين بعد الثورة.. الحرية للفتاة المصرية نجلاء"، و"الحرية لنجلاء ولكل المصريين المعتقلين".
وقد دعا إلى المظاهرة حمدي الفخراني عضو مجلس الشعب السابق الذي قال لـ"المصري اليوم" إن "استمرار مسلسل إهانة المصريين في السعودية لا ينم سوى عن شعب جبار لا يهتم بكرامة المصري، ولو كانت نجلاء أمريكية أو إيرانية لما تجرأوا على القيام بمثل هذا التصرف معها".
وقد اصدرت المحكمة الجزئية في الرياض حكما بتاريخ 14 يونيو/حزيران من العام الماضي بحبس المواطنة المصرية نجلاء وفا لمدة 5 سنوات، و500 جلدة، وفقا لتقارير حقوقية. وقد تم حتى الآن، وفقا لرواية والدها، تنفيذ 350 جلدة بواقع 50 جلدة أسبوعيا، ويتبقى 150 جلدة.
وحسب وسائل اعلام محلية، فان الحكومة المصرية كانت قد طلبت من السلطات السعودية في وقت سابق من الأسبوع الماضي وقف تنفيذ عقوبة الجلد بحق نجلاء وفا، اذ أرسل المجلس القومي للمرأة خطابين، أحدهما إلى وزير الخارجية محمد كامل عمرو طالبه فيه بالتدخل فورا لبحث قضية وفا وإيجاد حل سريع لها مع الطرف السعودي. وثاني الخطابين أرسله المجلس إلى السفير السعودي بالقاهرة أحمد قطان، طالب فيه السفارة السعودية ببحث إمكانية وقف متابعة العقوبة الخاصة بجلد الموطنة المصرية، كما طلب من السفارة موافاة المجلس بجريمة وعقوبة وملابسات اعتقال وفا والحكم عليها.
ورغم تأكيد الخارجية المصرية أن قضية وفا محل نقاش رسمي بين القاهرة والرياض، الا ان الكثير من المواطنين يتعامل مع قضية المرأة المصرية المحتجزة في السعودية. وقد أنشأ ناشطون صفحة على موقع "الفيسبوك" تحت عنوان "متضامنون مع نجلاء وفا" من أجل دعم موقفها والدفاع عن حقها فى المعاملة بشكل انساني.
أما والد المواطنة يحيى وفا، وهو أستاذ جراحة العظام بجامعة "طنطا"، فقال لصحيفة "الأهرام" ان ابنته المحتجزة في سجن "الملز" بالرياض والتي تسمح السلطات السعودية لأسرتها بالتكلم معها مرة واحدة كل شهر عبر الهاتف أُصيبت بحالة "انهيار تام"، كما أعلنت أنها بدأت إضراباً عن الطعام داخل السجن.
وأكد يحيى وفا للصحيفة: "سلكنا كل الطرق، رغم أنه ليس هناك اتهام ضدها، ولكن عقوبة تأديبية.. فقد كانت والأميرة صديقتين، ولكن حدثت فيما بينهما خلافات مالية في العمل، وجاءت محاكمتها إرضاءً للأميرة." وأضاف أن محامي الأميرة السعودية توعد بأن نجلاء "لن تخرج من السجون السعودية مدى الحياة" اذا جرى الكشف عن شخصية الأميرة للاعلام.
وأكد والد نجلاء أن ابنته استعانت قبل القبض عليها بالسفير المصري في الرياض وديوان المظالم، حيث بعثوا ببرقية إلى العاهل السعودي، "ولكن دون جدوى"، مضيفا أن محاكمتها تمت دون وجود محام للدفاع عنها.
واعتبر الرجل أن قضية ابنته حاليا تحتاج إلى حل سياسي، داعيا كلا من الرئيس المصري محمد مرسي والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الى التدخل لإيجاد حل لهذه القضية والإفراج عن نجلاء بعد قضائها نصف المدة، خاصة في ظل وضعها الصحي غير الجيد ومن أجل ابنيها.