تشهد المنطقة الشرقية في السعودية التي تسكنها غالبية شيعية اضطربات ومظاهرات ومواجهات منذ اشهر عدة.
وقد تصاعدت هذه الاضطرابات وتحولت الى اعمال عنف استخدمت فيها الاسلحة النارية في اعقاب اعتقال رجل الدين الشيعي نمر النمر.
فيما تقول السلطات السعودية ان ما تشهده المنطقة عبارة عن اعمال شغب وفتنة طائفية من قبل "مثيري الفتنة" حيث وصف بيان للداخلية السعودية النمر بانه احد مثيري الشغب الفتنة.
وقد سقط عدد من المتظاهرين في مواجهات بين رجال الامن ومئات المتظاهرين الذين خرجوا في اعقاب اعتقال النمر.
كما شهدت المنطقة مؤخرا مواجهات مسلحة بين قوات الامن و"مسلحين ملثمين" قاموا باطلاق النار على رجال الامن اسفرت عن اصابة اربعة رجال امن في منطقة القطيف حسب بيان للداخلية السعودية.
وقد سقط في الاضطرابات الاخيرة ستة اشخاص فيما اصيب اربعون بينهم عدد من رجال الامن.
وتشهد المنطقة الشرقية توترا منذ دخول القوات السعودية الى البحرين العام الماضي لمساعدة حكومة البحرين التي كانت تواجه موجة احتجاجات ومظاهرات من قبل الاغلبية الشيعية ضد اسرة الخليفة المتحالفة مع السعودية.
وقد اصدر 37 من رجال الدين الشيعة في المنطقة الشرقية بيانا الجمعة عزوا فيه هذه الاضطرابات الى سياسة التمييز الطائفي المعتمدة من قبل المؤسسة الدينية الرسمية في المملكة ودعوا في الوقت نفسه الشبان من ابناء المنطقة الى الابتعاد عن اعمال العنف وعدم الانجرار اليها.
يذكر ان عدد الشيعة في السعودية يقدر بنحو مليوني شخص من اصل سكان المملكة البالغ عددهم اكثر من مليون، ويتركزون في شرقي البلاد حيث تتركز الثروة النفطية بينما تعاني المنطقة من التهميش والبطالة والتمييز حسب اوساط الشيعة.