أمريكية تعيد تفسير القرآن بوجهة نظر مؤيدة للمساواة بين الجنسين

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٣ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: مصراوى


أمريكية تعيد تفسير القرآن بوجهة نظر مؤيدة للمساواة بين الجنسين

نيويورك (رويترز) - يطعن تفسير جديد للقرآن الكريم باللغة الانجليزية في استخدام كلمات يقول مؤيدو المساواة بين الرجل والمرأة انها استخدمت لتبرير الانتهاكات بحق المرأة المسلمة.

وتنشر النسخة الجديدة التي ترجمتها أمريكية من أصل ايراني في ابريل نيسان وتأتي بعدما تجمع مسلمون مؤيدون للمساواة بين الرجل والمرأة من أنحاء العالم في نيويورك في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وتعهدوا بتشكيل أول مجلس من النساء لتفسير القرآن وجعل الدين أكثر ودا تجاه المرأة.

وفي الكتاب الجديد تتحدى الدكتورة لالاه بختيار المحاضرة السابقة في الاسلام بجامعة شيكاجو ترجمة كلمة "إضرب" العربية التي تترجم عادة بمعني "الضرب" والتي يقول مؤيدو المساواة بين الرجل والمرأة انها استخدمت لتبرير الانتهاكات بحق النساء.

وكتبت في مقدمة الكتاب الجديد تتساءل عن سبب اختيار المعنى الظاهري للكلمة وهو "الضرب" بينما يمكن أيضا أن تعني "امض بعيدا".

وكانت بختيار تشير الى كلمة "واضربوهن" في الآية من القرآن التي تقول "واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان الله كان عليا كبيرا."

وتقترح بختيار تفسيرا يقول "ينبغي للازواج الذين يصلون الى تلك المرحلة الخضوع لله وترك الأمر له.. امضوا بعيدا عنهن ودعوا الله ينفذ مشيئته بدلا من أن يصيب انسان انسانا آخر بألم باسم الله."

وقال بعض المسلمين ان الترجمة الجديدة انحرفت عن الأصل. وشكك عمر أبو ناموس وهو امام بمسجد المركز الثقافي الاسلامي في نيويورك في ترجمة بختيار.

وقال "لا يوجد ما يمنع امرأة من ترجمة القرآن الكريم. لكن ينبغي للمترجم أن يجيد اللغة العربية حتى يمكن أن يجاريها وترجمتها الى لغات أخرى. لا أعلم ما اذا كانت الدكتورة لالاه تجيد العربية أم لا."

وأضاف "ربما تكون تعتمد على تراجم أخرى.. وليس على الأصل."

ودافعت بختيار عن ترجمتها وقالت لرويترز انها ترجمت عن النص العربي وانها "تقرأ وتعرف العربية القديمة."

وقال أبو ناموس أيضا ان الآية التي تطعن في ترجمتها تتحدث عندما ترغب امرأة في الطلاق وتسمح للرجل فقط "بضرب زوجته.. كما يقول النبي (محمد).. بسواك " أو غصين في مثل طول القلم الرصاص على يدها.

وقالت استاذة اللغة العربية بالجامعة الامريكية في القاهرة سهام سري ان تفسيرها لكلمة "اضرب" هو "ادفع جانبا" وانه مختلف بعض الشيء عن تفسير بختيار.

واتفقت مع ابو ناموس على أن كلمة سواك تعني غصينا وعلى أن القرآن لا يشجع على إلحاق الضرر بالنساء. غير أنها تقول أيضا ان الرجال يمكنهم تفسير الآية لتبرير سلوكهم الخاص.

وتساءلت في تعليق عبر الهاتف من القاهرة قائلة "كيف يمكنك الإضرار بشخص ما بضربه بمثل هذا الشيء الصغير القصير والضعيف... لكن تفسير القرآن في بعض الأحيان يكون متماشيا مع الرجال.. وأحيانا يحاولون إذلال المرأة."

وتقول بختيار في الكتاب انها اكتشفت افتقارا الى التماسك الداخلي في التراجم الانجليزية السابقة وان وجهة نظر المرأة لم تمنح انتباها يُذكر.

تربت بختيار على الصوفية التي تضم وجهات نظر سنية وشيعية. وبعدما بلغت عاشت تسع سنين بين الشيعة في ايران بينما عاشت بين الجالية السنية في شيكاجو على مدى الخمسة عشر عاما الماضية.

وتقول في كتابها "مع أنني أفهم مواقف كل جماعة.. فانني لا أمثل جماعة بعينها لاني أجد أن العيش في أمريكا يجعل من الصعب للغاية أن تكون مسلما.. ناهيك عن أن تختار اتباع طائفة أو أخرى."

وتنشر الكتاب دار نشر قاضي ببليكيشنز المتخصصة في الاصدارات الاسلامية والتي تمتلك متجرا في شيكاجو وتبيع عبر شبكة الانترنت.

من مانويلا بدوي

اجمالي القراءات 5134
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   داليا سامي     في   الإثنين ٢٦ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[4612]


لماذا يصر الرجال على تفسير القرآن حسب امزجتهم واهوائهم؟!

اذا كان القرآن الكريم نزل بلسان اهل مكة والضرب لديهم لم يكون اشارة للايذاء الجسدي مثلما نستخدمة اليوم بل القرآن ذكر كلمة الضرب فى مواضع عديدة من الايات بمعني الهجر والابتعاد
"وآخرون يضربون فى الارض "
او قولة تعالى " ضرب الله مثلا "

كما ان سياق الاية يشير الا ان المراة لم تنشز بعد بل يخاف من نشوزها فكيف يكون المعنى ان تضرب لفعل لم ترتكبة بعد!!

ولكن المعني السوي والصحيح الذي يتفق مع السياق هو الابتعاد والهجر عنها لحين رجوعها الى الحق ..

لو فسرنا القرآن الكريم على لسان البشر فى القرن ال21 لكان معني او لامستم النساء يصبح مجرد السلام عليها او الاقتراب منها وليس هذا هو المعروف من الاية وحكمها

متي سوف يكف الرجال عن تفسير القرآن حسب الازمجه ؟

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق