كتب- أيمن شعبان:
قالت المجموعة التي تسمي نفسها ''هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بمصر''، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك''، إنها تسلمت 1000 عصا كهربائية، وقامت بتوزيعها على المتطوعين بالهيئة.
وبررت الصفحة استخدام العصي بقولها:'' لتُساعدهم في شُؤون الدفاع عن النفس و صد الاعتداءات التي قد يُواجهونها خلال تأديتهم عملهم, و قد تنبه على المُتطوعين بعدم استخدام تلك العصي بتاتًا إلا عند الضرورة القصوى و عند استحالة التعامل بطريقة غير ذلك''.
وقالت: سيقوم المتطوعون بهيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المُنكر بجولة ميدانيه مساء الخميس في منطقة المندرة بالإسكندرية كتجربة استرشادية و كجولة تدريبيه للمتطوعين.
على صعيد ذي صلة، قامت المحامية المصرية نورا الفرا دعوى قضائية ضد منشئي صفحة غريبة على الفيسبوك اسمها ''هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر''.
ودعت الفرا إلى اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد مسيري الصفحة، إضافة إلى التحقيق في مصادر تمويلهم ووقف نشاطهم على الفور باعتباره يشكل تهديدا على الأمن العام.
وقالت المحامية المصرية إن الصفحة المذكورة بدأت في تنفيذ أولى الإجراءات العملية التي تعتبرها تنفيذا لمقتضيات الشريعة الإسلامية. ومن هذه الخطوات استخدام العصي الخشبية لردع المخالفين.
وقد راجت معلومات تقول أن مؤسسي هذه الصفحة من أتباع حزب النور السلفي، إلا أن هذا الحزب نفى تلك المعلومات حسب المحامية نورا الفرا التي أشارت أيضا إلى أن مجموعة من النشطاء تابعين لهذه الهيئة الغريبة قاموا فعلا باقتحام محل للحلاقة وحاولوا الاعتداء على سيدات كن موجودات فيه، إلا أنهن دافعن عن أنفسهن بل وانتهت الواقعة بـ ''علقة ساخنة'' ضد أعضاء ''هيئة الأمر بالمعرف والنهي عن المنكر'' كما أوردت ذلك نورا الفرا.
ويذكر أن السعودية تعتبر البلد الوحيد ذي الغالبية السنية الذي توجد فيه ''هيئة أمنية دينية'' مماثلة تجوب الشوارع وتعمل على الانضباط لقواعد الدين والشريعة في الشارع العام، من بينها حث الناس على الصلاة حينما يأتي وقتها، وكذلك مراقبة مدى التزام النساء بشكل ولون الملابس التي ''يجب'' ارتداؤها في الشارع العام. ويذكر أن المحامية نورا الفرا أثارت ضجة العام الماضي حينما حاولت إجبار الحكومة المصرية بوسائل قانونية على طرد السفير الإسرائيلي في القاهرة.
اين المؤسسات الامنيه للدولة من ذلك الهراء العبثى؟
اين المؤسسه الدينيه للدوله وعلماؤها الكرام الذين يدعون الحق الفريد للفتوى والتحدث باسم الدين؟