علاج المرضى بالخنزير ،وأولاد الكلب .
اتصل بى صديقى قائلا : هل تابعت موضوع زراعة كُلية(كُلى ) خنزير لمريض من البشر ؟؟
قلت :: نعم وأعتبره إنتصارا جديدا للعلم أعطى أمالا جديدة وسيفتح آفاقا جديدة لعلاج أمراض الكُلى والفشل الكلوى وتوابعها من الإستسقاء وتورم الجسم والقدمين ووووو.
قال صديقى :::: هل شاهدت رأى المشايخ في برنامج (كذا في التليفزيون السعودى الذى يُبث من مصر ) ؟؟
قلت ::: لا .
قال صديقى ::: استضاف البرنامج ضيفين احدهما أستاذ فقه مقارن بجامعة الأزهر ،والآخر أزهرى أيضا ولكنه ربما ليس من الجامعة .
قلت له : وماذا قالوا ؟؟
قال صديقى ::: لا ارجوك أن تُشاهده ثم نواصل حديثنا .
قلت ::: حاضر ..,بالفعل بحثت عن البرنامج وشاهدت مقتطفات منه وهالنى ما سمعته وشاهدته فإتصلت بصديقى .
وقلت له ::::: الشيخ أستاذ الفقه المقارن يقول بالتحريم لأن الخنزير حرام وهذا رأى الجمهور (جمهورهم هم ) ،والثانى مُتردد بين الإباجة والمنع ويخشى على نفسه من غضب المشايخ ،والمُذيع حائر بينهما .
فقال صديقى :::: وما رأيك أنت ؟؟
قلت له :::::: دول ولاد كلب فبُهت صديقى وقال :
إيه ده بتشتمهم ليه بس ؟؟
قلت له ::::: أولا لأنهم ظلموا الإسلام والشريعة الإسلامية وأظهروها بأنها تُحرم التداوى ،وتتعارض مع العلم الحديث والتقدم الطبي والعلاجى للمرضى .
فقال صديقى ::: هل ممكن توضيح أكثر؟؟
قلت له ::: بإختصار شديد ::: الإسلام لم يُحرم إلا أكل لحم الخنزير وليس كل جسم الخنزير .هذه واحدة .والثانية ، أن لا توجد آية واحدة في القرءان العظيم تُحرم التداوى والعلاج بأى شيء بما فيه الخنزير وأعضاءه .الثالثة . أن المشايخ لا شأن لهم بأى أمور علاجية وأن المُتحدث الرسمي في الأمور العلاجية هم علماء البيولوجى بفروعه وكُل حسب تخصصه وصلته بالموضوع إذا كان له ولتخصصه صلة به من (أطباء –صيادلة –علميين – زراعيين-) وفقط ،ودورهم أيضا ينحصر اثناء البحث في (هل يصلح أو لا يصلح ) التداوى والعلاج بهذا المُستخلص أو المُنتج منه سواء كان حيوانيا أو نباتيا أو تخليقيا كيماويا .وهذا لا يدخل في الحلال والحرام .فالعلاج والتداوى كما قلنا خارج دائرة (التحريم نهائيا ) ...ونعود لماذا قلت عنهم أو عن من يُدخل التداوى والعلاج في دائرة (التحريم ) بأولاد (الكلب ) ؟؟؟ لأنه ببساطة يا صديقى لو أخذنا مصرنا الحبية كمثال لوجدنا أن بها اليوم وعلى أقل تقدير 10مليون مريض كُلى ومنهم 3 مليون على الأقل عندهم فشل كلوى ،وبها 30 مليون مريض سكر ،و40 مليون مريض ضغط ،هذا فضلا عمن سيلحقون بهم في المستقبل القريب نتيجة تلوث الأغذية المروية بمياة الصرف الصحى ،فكل أولئك المرضى مُرشحون بنسبة 90% من الإصابة بأمراض الكُلى ،ونسبة مرتفعة منهم سيصل بهم المرض إلى الفشل الكلوى ....فعندما يأتي شيخ حمار لا يفهم شيئا في الدين سوى ترديد روايات لهو الحديث مثل (الشعراوى ) وتلامذته ويُطلقون تصريحات وفتاوى بتحريم التبرع بالأعضاء في الحياة أو بعد الوفاة ،وتحريم زراعة الأعضاء ،ويمنعون مجلس الشعب من إصدار قانون زراعة الأعضاء في السبعينات والثمانينات ، ثُم يُحرمون زراعة أعضاء من الخنزير أو من أي حيوان آخر لعلاج المرضى وإتقاذ حياتهم ،وبالتالي سيرتفع صوتهم ويمنعون البرلمان من إصدار القانون مرة أخرى ويتسببون في قتل ملايين المرضى بحماقتهم وجهلهم العلمى وظُلمهم لدين الله والإفتراء عليه .فأنا أقول عنهم أنهم (أولاد كلب ) وهذا أقل تعبير أكثر أدبا استطيع أن أصفهم به ،فماذا تقول أنت عنهم يا صديقى ؟؟
فقال صديقى ::::::: نعم .بل إنهم أولاد (60 كلب ) وعاش العلم ،وليذهبت مشايخ لهو الحديث وأعداء الحياة إلى الجحيم ومزابل التاريخ .
اجمالي القراءات
2357