October 10 2011 00:27

عرب تايمز - خاص

منذ ان رفع سلفيون وهابيون العلم السعودي في مظاهراتهم في ميدان التحرير ادرك كثيرون ان الربيع المصري في طريقه الى التلون بالدم الاحمر بخاصة بعد ان كشف وزير العدل النقاب عن ضخ مئات الملايين المشبوهة في الداخل المصري قال معارضون مصريون ان اكثرها جاء من السعودية وقطر  ... وبعد ان نشط السفير السعودي في التحرك مباشرة او عبر مجلسه الاسبوعي حتى اصبحت صورته مقررة  على المؤسسات الاعلامية المصرية التي تولاها انصاف صحفيين يمكن ان تشتري اتخنهم بريال سعودي

يوم امس اعلن التليفزيون المصري أن حصيلة الاشتباكات التي اندلعت مساء اليوم الأحد بين متظاهرين أقباط وعناصر من الجيش والأمن ارتفعت إلى عشرين قتيلاً.ولم يكشف التليفزيون عن هوية القتلى وما إذا كانوا من عناصر الجيش والأمن فقط أم من المدنيين كذلك، فيما تتواصل الاشتباكات أمام مبنى التليفزيون المصري على النيل بالقاهرة.وقال شاهد ليونايتد برس انترناشونال إن تعزيزات ضخمة من قوات الأمن المركزي وقوات الشرطة العسكرية وصلت إلى مناطق وسط القاهرة للحيلولة دون توسع نطاق الاشتباكات إلى مناطق أخرى ، موضحاً أن عناصر الأمن تفرض طوقاً أمنياً حول مداخل ميدان التحرير القريب من التليفزيون المصري خشية وصول المتظاهرين المسيحيين للاعتصام به

وأضاف الشاهد إن عناصر الأمن أغلقت كوبري أكتوبر و 15 مايو أمام حركة المشاة الوافدين إلى مناطق وسط القاهرة تحسّباً لانضمام محتجين إلى المتظاهرين الذين يواجهون قوات الأمن.وكان التليفزيون قد ذكر في وقت سابق مساء اليوم أن حصيلة الاشتباكات هي ثلاثة قتلى ونحو مائة مصاب.وأشار التليفزيون الى أن المسيحيين أضرموا النار في آليات عسكرية تابعة للجيش المصري، ويقومون برشق عناصر الجيش المكلفة بتأمين مبنى التليفزيون المصري بالحجارة وقنابل المولوتوف الحارقة في محاولة لاقتحام المبنى.وكان شاهد قال ليونايتد برس انترناشونال بوقت سابق إن قوات الجيش فرضت طوقاً أمنياً واسعاً حول مداخل ومخارج منطقة وسط العاصمة المصرية خشية وفود أعداد إضافية من المحتجين المسيحيين من مناطق شمال القاهرة من مصر الجديدة وعين شمس وشبرا، وجنوبها من إمبابة والكيت كات

وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "الأهرام" في وقت سابق ان هناك العديد من الإصابات في صفوف قوات الجيش وذلك نتيجة رشق متظاهرين أقباط لقوات الجيش والشرطة بالحجارة وكذلك حملهم لأسلحة نارية وأسلحة بيضاء.وأشار الموقع إلى أن الاشتباكات بدأت عندما نظم حوالي 10 آلاف مسيحي مسيرة من منطقة شبرا إلى وسط القاهرة للمطالبة بإقالة محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد، ومدير أمن أسوان اللواء أحمد ضيف صقر احتجاجاً على أحداث قرية "المارنياب" بمركز إدفو في أسوان "حوالي 700 كيلومتر جنوب القاهرة" حيث تم هدم كنيسة أواخر الأسبوع قبل الفائت.وأشار الموقع إلى أن حالة من الفوضى كانت عمت وسط البلد وتحديداً أمام مبنى التليفزيون بمنطقة ماسبيرو وذلك بعد قيام مئات المتظاهرين الأقباط بقطع الطريق أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون على كورنيش النيل بوسط القاهرة، ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن أمام المبنى

وتُمثِّل الاشتباكات التي وقعت مساء اليوم الحلقة الأعنف في سلسلة احتجاجات قام بها أقباط غاضبون احتجاجاً على تراخي الدولة وأجهزتها الأمنية إزاء قيام إسلاميين متشددين بهدم عدد من الكنائس مؤخراً، وتفضيل الدولة اللجوء إلى حل القضية عن طريق "المجالس العرفية

وكان  رئيس الحكومة المصرية عصام شرف قد دعا مساء السبت المصريين "الا يستجيبوا لدعاوى الفتنة" بعد مقتل 16 متظاهرا خلال تظاهرة للاقباط في القاهرة، معتبرا ان "الفتنة نار تحرق الجميع".وقال شرف في تصريح صحافي "اتوجه الى كل ابناء الوطن الحريصين على مستقبله الا يستجيبوا لدعاوى الفتنة لانها نار تحرق الجميع ولا تفرق بيننا".واضاف رئيس الحكومة المصرية "ما يحدث الان ليس مواجهات بين مسلمين ومسيحيين وانما هو محاولات لاحداث فوضى واشعال الفتنة بما لا يليق بابناء الوطن الذين كانوا وسيظلون يدا واحدة ضد قوى التخريب والشطط والتطرف".وتابع شرف ان تطبيق القانون على الجميع هو الحل الامثل لكل مشاكل مصر