نبيل هلال Ýí 2016-04-21
ويستبعد البعضُ عالميةَ طوفان نوح , وحجتهم في ذلك أن الله أرسل نوحا(ص) إلى قومه خاصة ,لكن ما من دليل على ذلك , فالآية الكريمة تقول: (وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً [1])نوح26.
لكننا نرى أن المراد من الطوفان أيضا- إلى جانب إبادة قوم نوح المعاندين- هو التخلص ممن بقي من فصيل "النياندرتال"[2], وهم "البشر" من الجنس السابق لجنس "الإنسان" الذي نحن عليه الآن , فنحن- بني الإنسان- ننحدر من آدم بعد تعديله بالنفخة الإلهية – والبشر (النياندرتال) كانوا أسبق في الخلق (زمنيا) من آدم ونسله من بني الإنسان ,والقرآن يذكر ذلك بجلاء , اسمع : {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً}الإنسان1.ومن عجائب القرآن الكريم أنه يميز بين معنى لفظي (البشر) و(الإنسان), فيذكر (الإنسان) في مواضع التكريم والإشادة , ويذكر غير ذلك للفظ (البشر).
وكان "النياندرتال"(البشرُ) معاصرين لنسل آدم المعدَّل جينيا بالنفخة , وهذه المعاصَرة دامت بحسب رأي علماء الإنسان آمادا طويلة , دام خلالها صراع مرير على مصادر الصيد والطعام انتهت لصالح "الإنسان" الأكثر ذكاء, وباد معظم "البشر" "النياندرتال".
وجاء في العهد القديم شيء عن ذلك نورده هنا برواية ليمان :" فقال الله لنوح :نهاية كل بشر قد أتت أمامي ,لأن الأرض امتلأت ظلما منهم , فها أنا مهلكهم مع الأرض , اصنع لنفسك خشبا من جفر , فها أنا آت بطوفان الماء على الأرض لأهلك كل جسد فيه روح حياة من تحت السماء ,كل ما في الأرض يموت , ولكن أقيم عهدي معك فتدخل الفلك أنت وبنوك وامرأتك ونساء بنيك معك , ومن كل حي من كل ذي جسد اثنين من كل تدخل إلى الفلك لاستبقائها معك , ففعل نوح حسب كل ما أمره به الله , هكذا فعل. "التكوين: 22-13 :6.
ولما خلت الأرض من الكثير من سكانها بفعل الطوفان وإبادة فصيل "البشر" (جنس النياندرتال) , لعل الله تعالى شاء رحمة منه "بالإنسان" , أن يمد في أعمار الناس فتبلغ آمادا تفوق (أو تماثل) ما كان قبل ذلك , وهذا ما أفهمه من الآية الكريمة وهي تتحدث عن قوم عاد :{أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}الأعراف69 , ولا أذهب إلى ما ذهب إليه الذاهبون من أن المقصود بالزيادة في الخلق هي ضخامة الأجسام فقط , فزعموا أن الطويل فيهم كان طوله مئة ذراع وقصيرهم ستين ذراعا , وهذه بلا شك أحجام غير معقولة وإن كان هناك من يزعم اكتشاف هياكل عظمية لجثامين طول الواحد منها يبلغ نحو سبعة أمتار. ونحن لا نرى الآن أحدا من نسل عاد- أصحاب البسطة في الخلق- لأنهم بادوا تماما كما أخبرنا الله بذلك ...اسمع:{وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ{6} سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ{7} فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ{8}.نعم ليس لهم من باقية , والوصف القرآني لجثامين صرعى قوم عاد بأنهم (كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ)تساير معنى زيادة أطوالهم . من كتابنا (القرآن بين المعقول واللامعقول) - نبيل هلال هلال
[1]- وجاء في معنى الآية في التفسير الميسر :" وقال نوح -عليه السلام- بعد يأسه : ربِّ لا تترك من الكافرين بك أحدًا حيًّا على الأرض يدور ويتحرك.
[2]- "النياندرتال" هم الفصيل دون- الإنساني السابق على النوع الإنساني , وهو حسب التعبير القرآني المسموْن ب(البشر), ويرى العلماء أنه قد باد السواد الأعظم من هذا الفصيل منذ نحو 35 ألف سنة ,الأمر الذي يجب النظر إليه بتحفظ
الاخوة السلام عليكم وبعد :
أولا طوفان نوح (ص) كما قال الأخ نبيل كان شاملا للأرض لسبب بسيط هو أن الله طلب منه حمل كل الأنواع فى السفينة فلو كان جزئيا لم يطلب منه ذلك لأنه كان سينزله فى جزء أخر من الأرض به الأنواع التى ماتت فى الجزء الأخر من الأرض
ثانيا نقطة وجود ما يسمى بشر النياندرتال وأن الله أراد التخلص منهم مع كفار قوم نوح(ص) وهذا ما لا دليل عليه من المصحف بل إن المصحف حسب قول نوح (ص)خص الكافرين "رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا" وقال تعالى "وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوما عمين "
وخرافة وجود ناس قبل آدم (ص)وردت فى التراث الحديثى وعلى أساسها ألف الراحل عبد الصبور شاهين كتابه أبى آدم (ص) كما أنها وردت فى التراث العالمى وقد تناولت هذه النقطة فى مقال بالموقع هو نقد كتاب وهم الإله لريتشارد داوكنز من خلال التحدث عن هؤلاء البشر المزعومين وعدم اعتبارهم ناس
ثالثا خطأ أن الإنسان ذكر فى معرض الإشادة والتكريم والبشر ذكر فى معرض الذم فمثلا قوله تعالى بسورة إبراهيم "إن الإنسان لظلوم كفار " وقوله بسورة الأحزاب "وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا " هى ذم للإنسان أخى نبيل وهناك مواضع كثيرة ذم فيها الإنسان فى المصحف واعتراف النبى(ص) بكونه بشر كما فى قوله تعالى الكهف "قل إنما أنا بشر مثلكم " ليس نوع من الذم وقوله بسورة الإسراء "سبحان ربى هل كنت إلا بشرا رسولا " ليس ذما وإنما اعترافه ببشريته هو اعتراف بالحق
رابعا اختلف معك فى تفسير زيادة عاد بسطة بزيادة الأعمار فهى زيادة قوتهم وأنقل لك جزء من تفسيرى للأية"واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم بصطة فى الخلق "والمراد اعلموا نعمة الله عليكم وقت أن اختاركم حكام للأرض من بعد شعب نوح(ص)وأعطاكم زيادة فى القوة مصداق لقوله لهم بسورة هود"ويزدكم قوة إلى قوتكم "وهذا يعنى أن عاد خلفوا قوم نوح(ص)فى البلاد وقد أعطاهم الله قوة أى سعة عظيمة من نعمه "
وفقك الله لما فيه الخير
شكراأخى الكريم على مرورك على المقال ,وبعد
الآيتان الكريمتان اللتان ذكرتهما سيادتكم في التعليق ليس معناهما (تخصيص ) الإبادة للكافرين والمكذبين , فليس هناك ما يمنع إبادة غير هاتين الفئتين . وأوضح هنا ماقد يكون غامضا فيما كتبته أنا من الفرق بين البشر والإنسان ,فالبشر ( فصيل النياندرتال بحسب تسمية علماء علم الإنسان)هم الفصيل السايق للإنسان (ما نحن عليه الآن فصيل الكرومانيون بحسب تصنيف علماء الإنسان) , ومن البشر يأجوج ومأجوج وهم فصيل لا يتكلم لغياب الجين الخاص بالتخاطب واسمه جين fox b2 ,وهوفصيل غير قادر على الإبداع ألخ .... وفي كل (أكرر كل) المواضع المذكور فيها لفظ البشر يراد به الإشارة إلى (تواضع الأصل) الذي انحدر منه الإنسان فيما بعد , ومواضع ذكر (الإنسان) هى مواضع التكليف إذ يلزمها العقل والتدبير ,لكن لا يمنع ذلك من أن في سلوك هذا الإنسان مواطن جهل وظلم حتى وإن كان ذكيا ومكلفا . على أية حال لقد أوجزت الآن بعض ما تناولته بقليل من التفصيل في باقي كتابي ( القرآن بين المعقول واللامعقول) -بعضه في مقالات في موقع الحوار المتمدن - لكنني أفرد لهذا الموضوع كتابا مفصلا معززا بالأدلة القرآنية أقوم على كتابته الآن واسمه ( القرآن والإنسان والنياندرتال ) وأفند فيه بعض مزاعم الكتاب (وهم الإله ) لمؤلفه أشهر ملحدي القرن وهو ريتشارد دوكنز . تحيتى وشكري لك على إثراء المناقشة .
الأخ نبيل السلام عليكم وبعد :
نظرية الفصائل ليسنت حقيقة فهى أشياء وهمية لم يشهدها أحدا كما قال تعالى "ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم " وتنوع الجماجم البشرية أى الإنسانية موجود فى كل عصر ولعل الناس فهموا تلك الأمور فأطلقوا على كبير الرأس أبو راسين
الأمر الثانى أن فهمك أن يأجوج ومأجوج لم يكونوا يتحدثون بسبب قوله تعالى "لا يكادون يقفهون قولا " فهم للأسف خاطىء لأن عليك فى تلك الحال أن تصدق أن المنافقين فى عصر النبى (ص) كانوا كذلك لقوله تعالى بسورة النساء " فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا " ومن ثم فإما أن يكون الاثنان وإما أن لا يكونا لأن الناس يتكلمون منذ آدم (ص)
أخي الكريم
من المعايير التي يضعها علم الإنسان( الأنثروبولوجي) للتمييز بين الفصائل البشرية , معيار سعة الجمجمة , وهو ما يوصف بأنه سعة (القحف) وقد تباينت هذه السعة تراوحا بين (1600 , 2000 , 2200 ) سم مكعب خلال أزمان بعيدة , واختصت كل حقبة زمنية بسعة قحف معين . وهذه دراسات علمية قام بها العلماء من واقع الحفريات المدفونة في باطن الأرض منذ مئات الألوف من السنين,أما حكاية أبو راسين دي فلا أعرفها ولا تصح دليلا لمثل هذا النقاش . أما عن عدم قدرة يأجوج ومأجوج على الكلام فلأنهم من فصيل النياندرتال الذي لايعرف لغة للتخاطب لأنه جينيا لا يملك جين النطق كما أسلفت ,لكن كان قادرا على إصدار أصوات تماما مثلما يتاح للكلب النباح والأسد الزئير لكنها ليست وسيلة تخاطب . ومن قال إن الناس لا يتكلمون منذ آدم , لكنهم (أي فصيل النياندرتال -البشر - لم يتكلموا وهم يسبقون زمنيا آدم . هذا الكلام موجز , سنسهب فيه ونعضده بالآيات القرآنية في كتابنا الجاري كتابته .
الأخ نبيل :
لا توجد كائنات لا تتخاطب أى لا تتكلم فكل الكائنات تنطق كما قال تعالى على لسان أعضاء الجسم التى تشهد على الإنسان :
"أنطقنا الله الذى أنطق كل شىء "ومن ثم لا توجد مثل الكائنات التى تتحدث عنها
ثانيا حكاية الأعمار الزمنية للأدمغة أو غيرها بواسطة الكربون14 أو السيزيوم أو غيرهم هى عملية للتضليل فالمادة الكونية وهى الماء الكونى تاريخ خلقها واحد كما قال تعالى " وجعلنا من الماء كل شىء حى "ومن ثم فكل المواد المتواجدة فى السماء أو الأرض كلها عمرها واحد
ثالثا الأدمغة بسعتها القحفية تتواجد فى كل عصر فلو نظرت حولك فى أدمغة الناس ستجد كبيرها ووسطها وصغيرها بالسعات التى قيل عنها وغيرها وقد حصلت على صورة اليوم عندما كنت أتصفح بعض منتديات جوجل للنشر بها تبين ذلك ولكنى لا أحبذ نشر الصور خاصة صور النساء وقد حاولت وضعها فى الرد فرفضها صندوق الإرسال
نحن متفقان في معظم ما قلته ,وأحييك عليه , فالنياندرتال باد من حوالي 35 ألف سنة ,وفعلا كانت هناك مدة زمنية عاش فيها فصيل النياندرتال مع الفصيل الإنساني ,وحدث خلالها اختلاط وتزاوج تأثرت بها جينيا الأعراق الهجين ,هذا صحيح -ونوح اسم شخص وليس سلالة ويمكن فهم هذا من القرآن . الطوفانان المذكوران في القرآن الكريم -طوفان نوح وطوفان موسى - كانا نواتج نكبات كونية هائلة غيرت من جيولوجياالكوكب على النحو الذي أوردناه في كتابنا (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - وأرجح الأزمنة لطوفان نوح هو في القرن الرابع والثلاثين قبل الميلاد , وطوفان موسي في منتصف القرن السادس عشر قبل الميلاد وهو زمن الخروج _ وقد أوردناالأدلة الممكنة في كتابنا المذكور - لكن تبقى كلمة أخيرة يفرضها علينا المنطق العلمي ,وهي أن ما يذهب إليه الباحثون في هذا الموضوع هو محاولات لاقتناص الحقائق وإن تفرقت مصادرها , (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) . نسيت أن أقول إن في ملحمة جلجاميش الكثير من الحقائق التي تتعدى كونها مجرد أسطورة . إن المخاطر التي حاقت بكوكبنا في وقت الطوفانين لم تقتصر على مجرد غمره بالماء وإنما اصصطدم كويكب أو مذنب بالارض فغير محور دورانها (طوفان نوح) وحدث ثوران بركان جزيرة سانتوريني باليونان _ أيام طوفان موسى ) ...والتفاصيل في الكتاب في موقع الحوار المتمدن .
(أنطقنا الله الذي أنطق كل شئء) ذلك في الآخرة -
يا أستاذ نبيل،
شخصيا لا أرى أي شيئ غير معقول في قصة نوح و قومه ما عدا مسألة العمر، فهي "القصة" شبيهة أو مطابقة لقصص هود، صالح أو لوط
على العموم هذا القصص يروي و يذكر الناس بالنهايات المأساوية التي عرفتها بعض الأقوام سواء كانت قرى، قبائل، شعوب أو حضارات و التي بادت بفعل الكوارث الكونية أو الطبيعية مثل الطوفان، الزلازل، العواصف، القحط، البراكين، إنزلاق الأرض "التربة" ،الغزو، إلخ
و لم يبقى من وجودها إلا الذكرى
ما لم أفهمه في منطقك أنك تضع زمن طوفان نوح في حوالي القرن 35 قبل الميلاد "-3.500" أي في زمن كانت الحضارة البشرية قد تولدت في بلاد الشرق سومر و مصر، بينما تقر أن النياندرتال إنقرض في حوالي القرن 350 قبل الميلاد "-35.000" و المدة الزمنية التي تفصل الحدثين جد متابعد، قكيف تحل الإشكالية؟
أما بالنسبة لعمر نوح و هل هو شخص أم سلالة؟ فمعلوم أن الكائنات الحية من نوعنا "الثدييات" و أغلب الكائنات الحية الاخرى لا يعمرون مدة 1000 سنة، و عليه نجد أنفسنا أمام إحدى الحالات الثلاث
إما أن معنى 1000 سنة له نفسير مخالف لما نفهمه و نعرفه نحن من هاتين الكلمتين، و في هذه الحالة ما هو المعنى الحقيقي للجملة؟ هل الألف هو غير الألف؟ أو هل السنة هي غير السنة؟ أو هل الألف سنة هي غير الألف سنة؟
إما أننا أمام معنى فصصي أسطوري، و في هذه الحالة ما معني الأسطورة هل هو حدث حقيقيي أو متخيل، و هل معانيه ظاهرية أو مجازية؟
إما أننا أمام سلالة كانت تحمل إسم نوح، حالها كحال آل إبراهيم أو آل عمران "ذرية بعضها من بعض" دعت قومها للتوحيد إلى أن أصابها ما أصابها و بادت
و إعتمادي على هذا المعنى إسمتدته من قوله تعالى"إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ {3/33} ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {3/34}"
فإذا كان ال إبراهيم و ال عمران هي سلالات فلم لا يصلح هذا المعني على ادم و نوح؟
و ربما يوكد هذا المعنى نهاية هذه السلالة في قوله تعالى "وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ {11/45} قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ"
فآخر شخص في هذه السلالة ظن أن إبنه سيرثه و لكن إرادة الله كانت غير ذلك
فالقول بالسلالة يحل مشكلة العمر كما لا ينفي الإسم على الشخص و لكن ليس كإسم لشخص واحد و إنما كإسم لعائلة
و الله أعلم
أخي الكريم :
هل وجه استغرابك هو طول عمر نوح(ص) ؟ أنا أصدق الرواية القرآنية ,هذا من جهة ومن جهة أخرى , ربما كانت متوسطات أعمار الناس في ذلك الزمان بهذا الطول , كما كانت أحجام الأجسام في زمن ما - ليس بالضرورة أيام نوح - أكبر مما نألفه الآن , والدليل على ذلك هياكل عظمية بلغت أطوالها فوق السبعة أمتار عثر عليها في أماكن شتى ,وربما كان ما يناسب تلك الأحجام متوسطات أعمار مختلفة ,أو قد يكون طول عمر نوح استثناء اختصه الله به , وعلماء الفلك يقرون أن المقا ييس الزمنية ليست على ما هي عليه الآن ,أي أن السنة قديما كانت أقل من 365 يوما مما استتبع بالضرورة إعادة تقييم التاريخ . والتاريخ الحقيقي للإنسانية شبه مجهول ,فالتاريخ المدون ضاع أغلبه في مذابح علمية حرقت فيها الوف المكتبات , وبفعل النكبات والكوارث الطبيعية التي حاقت بكوكبنا طمست كثير من الأدلة ,وحضارات الإنسان لم تبدأ بمصر كما جاء في كلام (مانيتو) فأسبق منها حضارة سومر , وهاتان الحضارتان مجرد حلقة من حلقات سلسلة حضارية طويلة , فالحضارة ( جيبية) ,أي تزدهر وتزول وهكذا .أما عن ملاحظتك - وهي ذكية فعلا - عن توقيت هلاك النياندرتال , فتوضيحها بسيط , فعلا اختفي عرق النياندرتال كفصيل منافس للإنسان العاقل منذ 35 ألف سنة وكانا يتصارعان على مصادر الطعام والصيد وانتهى الصراع لغير صالح النياندرتال , لكن لم يقل أحد بأنه اختفى تماما ولم يبق من ذريته أحد ,فهل تعلم أنه في ستينيات القرن الفائت عثروا في روسيا على أنثي من النياندرتال ,وعاشرها بعض الرجال فولدت أبناء شبه طبيعيين ,لكن هذه قصة أخرى . فطوفان نوح قضى على معظم من كان باقيا من النياندرتال -لكن ليس معنى ذلك أيضا غيابهم تماما . والحق يقال بأن جميع التقديرات الزمنية لما ذكرت هى الأرجح ,حتى ظهور قول آخر يرجحها .والسلام
السلام عليكم ياأستاذ نبيل،
أعتقد أنه لو سألتَ أي شخص عما يراه مستغربا "أو غير معقول" في قصة نوح لقال بمسألة طول العمر "1000 سنة"، لأن الطوفان ككارثة، أو ظاهرة طبيعية تسببت في إبادة جماعة بشرية، أو نبي دعى قومه للدين مع كفرهم له، أو حمل الحيوانات على القوارب و السفن هي كلها أشياء لا تثير الإستغراب
المهم ربما ما أثار فضولي في نصكم كان أكثر العنوان منه المحتوى، و ليس الموضوع هو تصديق ما جاء في القرآن من عدمه، فمعلوم أننا كمسلمين نصدق حتما ما جاء به كلام الله، و لكن المشكلة تبقى مرتبطة بمعاني النص، و لا أظن أن الإنسان يحتاج لكثرة الأدلة لإثبات الإشكاليات التي تطرحها التفسيرات بين ما هو معقول أو غير معقول
بالنسبة لكلامك، يبدو لي أنه لا يعتمد كثيرا على ما هو علمي، بالإضافة أنك لم تفصل في مسألة إنقراض صنف النياندرتال من عدمه
فمن جهة تقول أنه إنقرض مند -35.000 سنة، ثم ترجع وتقول أن طوفان نوح الذي تقدره في حوالي 3.500 سنة قبل الميلاد أفنى من تبقى منهم "يعني انهم لم ينقرضو" ثم في الأخير تقول أنه عاشت أمرأة من هذا الجنس في الستينات من القرن الماضي و أنجبت إلخ أي أن هذا الجنس لم ينقرض بعد و ما زال موجودا حتى في أيامنا هذه "الكلام هنا ليس عن جيناته التي نحملها" و لكن عن النوع أو التصنيف، فهل النياندرتال كنوع إنقرض أو لا؟ و متى؟
أما القول "بأن الطوفان حدث منذ 5.500 سنه من اليوم و أنه مس كل المعمورة و تسبب في فناء كل ما هو حي على اليابسة و أن مئات الألاف من الكائنات الحية الحيوانية التي تعيش على اليابسة اليوم هي مما تم إنقاذه في السفينة بما فيها الإنسان" فتنقصه الجدية العلمية و هو أقرب ما يكون لعلم الخيال منه لشيئ اخر و لو أعدت القراءة من جديد لتوضح لك الأمر بجلاء "بالطبع لك كل الحق أن ترى الأمور بشكل مختلف"
بالنسبة لأعمار الناس فهي لم تكن تصل إلى الألف سنة لا اليوم و لا في الماضي "حتى كحالات إستثنائية" و معدل مأمول العمر في الماضي لم يكن يصل حتى إلى 40 سنة و هو اليوم في حوالي 70 سنة
كما أن الإنسان لم يصل طوله إلى 7 أمتار و لا 60 ذراع، لا منذ 3.000 و لا 30.000 و لا 300.000 و لا 3.000.000 سنة فمعدل طول البشر في حوالي -40.000 سنة "في القارة الأوروبية" كان يقارب 1.86 م ثم نزل إلى 1.65م في حوالي -10.000 و 1.55 م في حوالي 600م و هي اليوم في حوالي 1.75م أي أننا دائما عند الطول الإعتيادي للبشر
يكفي للإنسان أن يلاحظ الإشكاليات التي يعاني منها الناس الذين يفوق طولهم 2.20م، الحركة الثقيلة، مشاكل المفاصل و أوجاع الظهر في العمود الفقري، صعوبة القلب على ضخ الدم، مأمول العمر المتدني "لا يعمرون طويلا"، يحتاجون للعصى للوقوف، إلخ
و في النهاية معذرة على مخالفتك في المسألة، فأنا أبديت فقط وجهة نظر في مسألة العمر الطويل "الغير معقول" لنوح
و شكرا.
أخي الكريم , سبق وقلت إن النياندرتال اختفي من مسرح الأحداث كعرق منافس للفصيل الإنساني بعدما تشاركا في مدة زمنية ما ,وبادوا منذ حوالي 35 ألف سنة , ولا يعني هذا انه لم يبق منهم أحد ,والمقصود انهم اختفوا كفصيل منافس للإنسان , لكن طبعا بقي بعضهم حتى قضي عليهم -على معظم الباقين طوفان نوح - ولا يعني هذا أيضا انه لم يبق منهم اعداد قليلة كالأنثى التي ظهرت في روسيا , واستغرب من صعوبة فهم هذا الكلام -ويمكنك طبعا رفضه - اما استغرابك طول عمر نوح , فالله من يقول إن عمره 950 سنة ,انت حر في تكذيبك لله , والسلام
يا أستاذ
لو أخبرت أي عالم أحياء أو أركيولوجي في أصل الإنسان بأن صنف النينادرتال ما زال موجودا حتى في عصرنا هذا "..بأعداد قليلة كالأنثى ..." لصنفك في طائفة الدراويش
المهم ما فهمت من كلامك أنه إذا تعارضت المعرفة العلمية مع مفهومك لظاهر النص القرآني تصير المعرفة العلمية مخطئة و الذي يخالف فهمك له مكذبا لله.
و السلام.
الأخ نبيل :
"أنطقنا الله الذى أنطق كل شىء "هى فى الدنيا والأخرة طبقا لتفسير الغالبية لقوله تعالى بسورة الإسراء :
"تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ "
فالتسبيح كلامى طبقا لتسبيح الطير والجبال مع داود(ص) وذكر الله منطق الطير وفهم سليمان (ص)كلام النملة وكلام الهدهد فكل المخلوقات تتكلم منذ بداية الخلق
بالنسبة للنينادرتال فهو شىء لا وجود له على الإطلاق فأنت وغيرك ممن قالوها بهذا لم تشاهدوا هؤلاء المزعومين ولم يشاهدهم أحد وقد جمعت لك عدد من الصور لأناس يعيشون فى عصرنا أدمغتهم كبيرة ولكن للأسف فإن صندوق التعليقات لا ينشر الصور وكنت أفكر فى نشر مقال صور لبعض هؤلاء الناس فتلك الأدمغة فى عصرنا وغيرها قبلنا وإن شاء الله من بعدنا ستوجد ولكن هذا يتعارض مع مبدأ لى فى عدم نشر صور بشر ولكن لى عذر الآن وهو التدليل على الحقيقة
أخي الكريم موضوع النياندرتال أصبح الآن من الموضاعات المؤكدة علميا وكُتب فيها آلاف الكتب والأدلة علمية من واقع الحفريات وما شابه , وعن عدم رؤيتنا لهم , فذلك ليس دليلا علميا على عدم وجودهم , فالكهرباء غير مرئية لكنها موجودة وحقائق نظرية ميكانيكا الكم لم يرها أحد بعينيه لكنها حقائق أنتجت لنا الليزر والرقائق الذكية المستخدمة في الكمبيوتر ...والترانزيستور ...اما عن مسألة (الرأس الكبيرة ) فلم أشأ أن أدخل في جدل بشأنها ,لكنني أحيلك عل أحدث ما كتب عن هذا الموضوع ,في كتاب ( سلالة العماليق المفقودة) تأليف باتريك شوينارد ,وهو باللغة الإنجليزية ,وإن أردت الحصول عليه فاطلبه بعنولنه : lost race of giants - by : patrick chouinard - وعموما ليس لنا القطع بأمور لا تتوفر لنا عنها تفاصيل كاملة من مصادر متنوعة - وشكرا
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - الأنوناكي- ج14
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - عربة حزقيال - ج13
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - سلالة الآلهة- ج12
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - هذا ما تقوله الأساطير - ج11
دعوة للتبرع
ليس حراما : ماحكم كتابة الآيا ت على جدران المسا جد ...
ادراك علمهم : مامعن ى إدّار ك علمهم بالآخ رة فى الآية 66 من...
الحوينى والقعقاع : سمعت مقطعا على اليوت يوب للشيخ أبو إسحاق...
تحقيق الحلم مستحيل : تخرجت بتقدي ر جيد جدا وكان حقى التعي ين معيد...
هجرة الزوجة: : اذا تعرضت المرا ة المسل مة المتز وجة الى...
more
ألا ترى معي أخي الكريم أن بني إسرائيل هم الأمة الوحيدة التي تعيش مشردة في كل بقاع (الأرض)خلافا لأي أمة أخرى؟ وهذا -فيما أره - إخبار من الله تعالى [أنه سيشتتهم إلى يوم الدين , اسمع معي الله يقول :" فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا ) , أي يستمر عيشهم مشتتين في الأرض إلى يوم الدين.