برلمانية هولندية تطالب بإنهاء الذبح وفق الشريعتين الإسلامية واليهودية
طالبت سياسية هولندية من كبار المدافعين عن حقوق الحيوانات بوضع حد لعمليات الذبح تبعا للتعاليم الدينية في هولندا لكنها كانت حريصة على ألا يفهم هذا على أنه انتقاد موجه للشريعتين الاسلامية واليهودية، وقالت ماريان ثييم رئيسة حزب الدفاع عن حقوق الإنسان في هولندا والعضوة في البرلمان الهولندي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية إن عمليات الذبح تبعا للقواعد الدينية هي شيء "غير إنساني" وتؤدي إلى ازعاج "غير ضروري" للحيوانات.
وبدلا من هذا تدعو إلى إفقاد الحيوانات لوعيها عن طريق صدمة كهربائية قبل أن يتم ذبحها، ويقوم المسلمون واليهود بذبح الحيوانات بطريقة متشابهة حيث يقومون بقطع حنجرة الحيوان بضربة واحدة. ويتم قطع الشرايين التي تصل المخ مع العمود الفقري أولا.
بالإضافة إلى ذلك طالبت النائبة الهولندية بابقاء الحيوانات بعيدا عن موقع الذبح وهي ممارسة تهدف إلى ضمان ألا تشهد الحيوانات عملية ذبح الحيوانات الأخرى قبل أن يتم ذبحها هي نفسها.
وتصف كل من الشريعتين الإسلامية واليهودية هذه الطريقة بأنها تستهدف تقليل معاناة الحيوانات. لكن ثييم وبالاستعانة بما وصفته "بأبحاث أكاديمية" تقول إن أساليب الذبح تبعا للتعاليم الدينية تزيد من المعاناة.
وقالت "إن الذبح تبعا للقواعد الدينية عادة ما يتم بعيدا عن الرقابة ويقوم به أناس ليسوا على قدر كاف من الاحتراف"، وقالت "وعندما يتم تطبيق الرقابة تظهر مشاكل كبيرة. فعملية الذبح نفسها تأخذ وقتا أطول وتسبب الانزعاج للحيوانات قبل أن يتم ذبحها".
وأضافت "بعد قطع الحنجرة عادة ما يأخذ الأمر بضع دقائق حتى الوفاة وخصوصا الأبقار. وتظهر الأبحاث أن الحيوانات تعاني من الألم بعد أن تقطع حناجرها. إنها تعاني بشكل كبير قبل خروج الروح".
وعند سؤالها عما إذا كان من الغريب أن يقوم حزب حقوق الحيوان حاليا بالعمل على وسائل "إنسانية" لقتل الحيوانات قالت ثييم "استهلاك اللحوم حقيقة واقعة. نحن فقط نريد ضمان تقليل معاناة الحيوانات".
وتقول ثييم - التي لم تزر من قبل موقعا للذبح تبعا للقواعد الدينية ولا تعرف الفارق بين الذبح على الطريقة الإسلامية أو اليهودية - إن حزب حقوق الحيوان أطلق هذه المبادرة من أجل "النمو المتضخم لعمليات الذبح تبعا للقواعد الدينية. فهناك نحو مليوني حيوان يقوم جزارون يلتزمون القواعد الدينية بذبحها سنويا".
وعند سؤالها إلى أي مدى نمت سوق اللحوم المذبوحة تبعا للقواعد الدينية خلال السنوات العشر الماضية أقرت ثييم بأنها لا تعلم هذا لكنها أضافت فورا أن انشطتها ليس لها علاقة بانتقاد الإسلام أو اليهودية، وقالت ثييم "حزب حقوق الحيوان يحترم حرية الأديان".
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها عضو في البرلمان الهولندي عن موضوع الذبح تبعا للتعاليم الدينية. حيث طالبت عدد من حركات حقوق الحيوان بالإضافة إلى رابطة الأطباء البيطريين بمنع كامل للذبح تبعا للقواعد الدينية، وفي عام 2002 تمكن المسلمون واليهود من تفادي فرض مثل هذا المنع في هولندا.
وهناك 800 ألف مسلم في هولندا ونحو ثلاثين ألف يهودي من بين مجموع السكان الذي يبلغ 4ر16 مليون نسمة. وتأكل أقلية من كلتا الطائفتين اللحوم المذبوحة وفقا للقواعد الدينية.
اجمالي القراءات
5833
السلام عليكم ورحمة الله
الإسلام دين رحمة قبل أي شيئ .... وأعتقد بأن السيدة التي طالبت بتخفيف ألآم الحيوانات قبل ذبحها على صواب ورحمة من الله ملئت قلبها ....
وأشجع بل أدعم قولها بأننا لو توصلنا إلى تخدير الحيوان وإبعاده عن رؤية منظر الذبح نكون بذالك ممن يرحمون من في الأرض ليرحمهم من في السماء .....
فهذه من مسؤليات الإنسان الذي إستخلفه الله على الأرض وما عليها ليقيم العدل بميزان الرحمة .