تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: سد النهضة وتغيّر المناخ.. “عربي بوست” يتتبع بالبيانات كيف تواجه مياه مصر تهديداً مزدوجاً؟ | خبر: شركات الأدوية تطالب برفع أسعار 1000 صنف والصيدلي يتحمل الخسائر وحده | خبر: انتقادات حقوقية ضد مصر لتجاهلها توصيات أممية بشأن التمييز وانتهاكات حرية الدين | خبر: تشاؤم واسع يسود الأسر المغربية بشأن الأسعار والمعيشة والتشغيل | خبر: إضراب 30 سجيناً سياسياً عن الطعام في مصر... وتسريب رسائل صادمة | خبر: إيكونوميست: الهجمات الحوثية ضد السفن تعود من جديد وصعوبات في منعها | خبر: صندوق النقد ينتقد هيمنة الجيش على الاقتصاد المصري وتصاعد الديون | خبر: دول الساحل تشتعل مجددا ونصرة الإسلام والمسلمين تهدد عواصمها | خبر: دول الخليج تنفق 1.33 مليار دولار على الساعات السويسرية في 6 أشهر | خبر: حرائق الكهرباء في مصر... بنية هشة وسرقات وهجرة العمالة الماهرة أسباب لتفاقم الأزمة | خبر: فرنسا تُسلّم آخر قواعدها العسكرية في السنغال | خبر: الولايات المتحدة ترحّل مهاجرين لدولة أفريقية وسط مخاوف حقوقية | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد |
الجزء الثامن ( السماوات و الأرض ):
الجزء الثامن ( السماوات و الأرض )

أسامة قفيشة Ýí 2017-05-23


الجزء الثامن ( السماوات و الأرض )

السقف المرفوع

السقف هو الجزء العلوي أو الاتجاه العلوي للشيء , فالسماء كونها تعتلينا و ترتفع و تعلو فوقنا و تحيط بالأرض فهي سقفٌ لنا و للأرض ( وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ ) 5 الطور ,

هذا السقف ليس فراغاً بل هو بناءٌ منتظم و لكنه برزخي لا يرى بالعين , هذا السقف المبني هو جزءٌ من السماء الممتدة الغير مرئية (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) 47 الذاريات ,

كما تحوي هذه السماء ما تم بناؤه من نجوم و كواكب مرئية (أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ ) 6 ق , و يدعونا الخالق جل وعلا للنظر و البحث العلمي الذي سخره الله جل وعلا للإنسان و مكنه من التوصل إليه و جعله مؤهلاً لاكتشافه ( قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ ) 101 يونس ,

بالنسبة للأرض فهي في كتلتها و حجمها ثابتة غير متغيره , عكس السماء فهي متغيره و في حالة توسع مستمر ( لموسعون ) ,

فالأرض قرار و السماء بناء (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً ) 64 غافر , و القرار ما تم إقراره فهو ثابت لا يتغير , أما البناء فهو متغير غير ثابت ,

و هذا السقف المرفوع الغير مرئي تم رفعه بأعمدة غير مرئية :

فقال ( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ) 10 لقمان ,   

فهذه الأعمدة الغير مرئية التي ترفع هذا السقف قد تم ربطها هنا بالرواسي التي ألقاها الله جل وعلا و تحدثنا عن تلك الرواسي في المقال السابق و قلنا أنها نوعان ( ما تم إلقاؤه و ما تم جعله ) , فيبدو بأن هناك علاقة بينهما في حفظ الأرض و من عليها من الميد ( الاضطراب ) ,

و قال جل وعلا أيضا عنها  ( اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ) 2 الرعد .

لماذا وضع الله جل وعلا هذا السقف بأعمدته ؟

بداية قبل التطرق للآيات التي تجيب عن هذا السبب , نقول بأن السقف في اللغة يفيد الغطاء و الحماية و الوقاية لما هو دونه أي لما هو أسفل السقف لا فوقه , فالسقف هو غطاءٌ لما تحته لحمايته و وقايته و حافظاٌ له ما دام السقف موجوداً .

فقال سبحانه ( وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ ) 32 الأنبياء ,

هذا السقف الذي هو جزء من السماء وظيفته الحفظ لمن تحته كونه سقفاً ,

و قال ( فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) 12 فصلت ,

هذا الحفظ هو من ضمن ما قدره العزيز العليم , و كل ما تم تقديره له مقاديره الخاصة به , و الحفظ هو الحماية و المحافظة على الشيء من أجل الاحتفاظ به لفترة معينة .

و هذا الرفع قد تم بوضع تلك الأعمدة و بواسطتها فقال سبحانه ( وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ * أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ ) 7-9 الرحمن :

هنا في هذه الآيات الثلاث المتتالية قد ورد فيها لفظ الميزان , فالأولى تشير إلى ميزان الرفع و هو الأعمدة التي ترفع السقف الحافظ الواقي و الحامي , و تم وصف تلك الأعمدة بالميزان , أي بالشيء الموزون و الثابت بمعنى أن تلك الأعمدة متزنة بمكوناتها و مقاديرها ( وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ) ,

و الآية الثانية تشير لتلك المقادير التي تتكون منها هذه الأعمدة فتقول ( أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ ) , و الطغيان هو كل زيادة أو تعدي للحد المعهود , و هنا إشارة بأن الإنسان هو المسؤول و المؤثر على تلك النسب و المقادير التي تتكون منها تلك الأعمدة ,

فأي اختلال في تلك المقادير بنسبها يؤثر على وظيفتها بالحفظ ,

و الآية الثالثة تدعو الإنسان بالحفاظ على تلك الموازين ( و أقيموا ) فالقيام على الشيء هو الحفاظ عليه , و القسط هو العدل و العدل من الاعتدال , فالآية التي سبقت حثت على عدم الزيادة و هذه تحث على عدم الخسران ( وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ ) .

أذا هناك سقف مرفوع فوقنا بواسطة أعمدة موزونة بمقاديرها و مكوناتها و هي غير مرئية , و كل سقفٍ يشير لنهاية أمر , إذا فهذا السقف المرفوع لا بد أن يكون له حد معين و ما فوقه يكون خارج نطاق هذا السقف الواقي و الحافظ , أي حين يتخطى الشيء المحمي و المحفوظ و يتعدى هذا السقف فلن يخضع لتأثير هذا السقف كونه يصبح خارج نطاقه و تأثيره .

و هذا السقف بأعمدته هو من أجل حماية الأرض و الحفاظ عليها , و هو موجود في نطاق السماء و له حدٌ و بعدٌ معين , و من فوقه تستمر السماء و تتواصل , و جدير بالذكر هنا بأن هذه السماء البرزخية المتواصلة فيها كذلك حد معين لا يمكن لشياطين الجن من تعديها ,

فتم حفظها و حمايتها منهم ( وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ ) 17 الحجر .

  

سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا

سبحانك إني كنت من الظالمين 

اجمالي القراءات 8418

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2014-04-09
مقالات منشورة : 196
اجمالي القراءات : 1,720,424
تعليقات له : 223
تعليقات عليه : 421
بلد الميلاد : فلسطين
بلد الاقامة : فلسطين