Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2022-09-24
(02)
ما دام الله عصم عبده ورسوله من كل ذلك، فإن المغرضين لم يرق لهم ذلك ولم يغفروه، فانطلقوا بكل ما أوتوا من مكر ودسائس في شن افتراءاتهم وأكاذيبهم وتزويرهم، فانطلت على مرضى القلوب والمغفلين الذين صدقوها وهضموها وحددوا لأنفسهم هدفا وهو عبد الله ورسوله الذي جردوه من إنسانيته وبإسر اف واسع بل ومنقطع النظير، وبكل ما في صفة السذاجة من معان وبفضل جهود الشيطان الذي زين لهم كل ذلك معتقدين في الأخير أنهم بلغوا مرامهم وهو اتخاذه (عليه الصلاة والتسليم) خليلا، فأحبوه بحب غريب مثير للجدل، وأسرفوا في حبهم ذلك، بل وألهوه من حيث يدرون أو لا يدرون وأداروا ظهورهم لتلك الآية العظيمة الواردة في سورة آل عمران رقم: 31) التي جاءت كما يلي: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)، وهكذا صوبوا حبهم إلى هدف غير مطلوب، وباختصار فإنهم فعلوا فعلة اليهود بالنسبة لعزير، وفعلوا فعلة المسيحيين بالنسبة لعيسى.
***
المشكل في نظري أن أتباع الرسول محمد عليه السلام، ورثوا عن اليهود والنصارى ما كانوا يشركون الله تعالى برسله، فكما تفضلت وقلت: وباختصار فإنهم فعلوا فعلة اليهود بالنسبة لعزير، وفعلوا فعلة المسيحيين بالنسبة لعيسى.أهـ. وَقَالَتْ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ(30).التوبة. وبعد وفاة الرسول محمد عليه السلام، وبعد فترة من الزمن بعد مقتل عثمان بن عفان سنة 35 هجرية، بدأت الفتن وبدأ الافتراء على الله تعالى عن طريق المنافقين من الصحابة. وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنْ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ(101).التوبة. فهؤلاء استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة، تماما مثل ما يقوم به رجال الدين اليوم، فهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة، لأنهم استمسكوا بلهو الحديث الذي يتناقض أكثره مع أحسن الحديث، الذي أُنزل على الرسول ليبلغه للعالمين، ومن بين ما تدخل فيه الأئمة الأربع وغيرهم، تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم سبحانه، فبدلوا وغيروا في شرع الله تعالى حسب هواهم ومصالحهم، ومثال ذلك تحريمهم للوصية التي أمر الله تعالى بها المتقين قال رسول الله عن الروح عن ربه:كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ(180).البقرة. ( الوالدين والأقربين هم الورثة)، ونجد أن البخاري وغيره حرمها. باب لا وصية لوارث 2596 حدثنا محمد بن يوسف عن ورقاء عن بن أبي نجيح عن عطاء عن بن عباس رضي الله عنهما قال ثم كان المال للولد وكانت الوصية للوالدين فنسخ الله من ذلك ما أحب فجعل للذكر مثل حظ الأنثيين وجعل للأبوين لكل واحد منهما السدس وجعل للمرأة الثمن والربع وللزوج الشطر والربع.
البخاري ج 3 ص 1008 قرص 1300 كتاب.
يتبع...
أمر الله تعالى الرسول فقال: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَمَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ.
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ*إِنَّمَاحَرَّمَ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ*إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ* أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ*ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ*لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ.172/177. البقرة.
بينما نجد أن الله تعالى أنزل كتابا مفصلا مبينا لا يأتيه الباطل، ولا يمكن لبشر أن يُشرع مع الله تعالى أبدا. يقول الله تعالى: يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ*قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ*قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ.31/33.الأعراف.
كيف يكون الناس لو اتبعوا ما جاء آنفا من الآية 172 إلى الآية 177 البقرة؟
هل سيبقى بين المسلمين يتيما فقيرا ومسكينا ومتسول؟
إنما المشرِّع الوحيد هو الله تعالى فلا يمكن لبشر مهما كان أن يشرك الله سبحانه في التشريع أبدا.
فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ(114)إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(115) وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمْ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ(116)مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.114/117.النحل.
أجدد شكري لأستاذي يحي فوزي الذي شاركني بمقاله الوافي. وشكرا لكل من قرأ وبلغ ولم يكتم ما أنزل الله تعالى من كتاب ( القرءان العظيم).
وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا(27).الكهف.
فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍوَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمْ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ(15). الشورى.
جاء تعليقكم الأخير على مقالكم تعليقا مفصلا موضحا، لاسيما بوضع بعض الأمثلة من تلك التي تجاهلها معظم المسلمون بل لعل معظمهم لا يصدقون أن تلك الكتب الموصوفة بالصحاح تحتوي على تلك (المناكر) , وعليه حسب رأيي، فإن إيراد أمثلة مفضوحة وفاضحة كما تفضلتم به، يكون له الأثر العميق إيجابيا، لأن الأغلبية لا تريد أن تبذل أدنى جهد للتأكد ولفتح أي مجلد من (الصحاح)، والسبب هو ذلك "الفيروس" الضارب أطنابه في أذهان الأغلبية، ولعل الصحيح يكون منذ أكثر قليلا من 13 قرنا. وهناك مقولة يمكن اعتبارها مختصرا لمعاناة المسلمين .
دعوة للتبرع
سؤالان: السؤا ل الأول : نعر الصنا عة وهى من مظاهر...
زوج بلا قلب: عشت مع زوجى 29 سنة كلها مرار بسبب سوء أخلاق ه ...
وصية النبى : يقول جل وعلا : ( كُتِب َ عَلَي ْكُمْ إِذَا...
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول : ما هو الكيد الذى تعرض له...
بدن فرعون من تانى: يقولو ن إن فرعون موسى هو موميا ء رمسيس...
more
(01)
شكرا لأستاذنا إبراهيم دادي، والمقال يعتبر توفيقا آخر بعد هذا الغوص العميق المفعم بالإشارات الملفتة المؤدية إلى مزيد من التأمل والتدبروالاستنتاجات المضيئة، ومنها أذكر تلك التي استوقفتني في سورة: الحجر26/31: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ*وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ*وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ*فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ*فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ*إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ الساجدين ).
(وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاًوَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاًإِذَاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا). سورة الاسراء (73/75).