اسرار الحكم بجلد طبيب مصرى 40 جلدة أمام المسجد بدعوى التخلف عن صلاة الجماعة

اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٢ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً.


اسرار الحكم بجلد طبيب مصرى 40 جلدة أمام المسجد بدعوى التخلف عن صلاة الجماعة

اسرار الحكم بجلد طبيب مصرى 40 جلدة أمام المسجد
بدعوى التخلف عن صلاة الجماعة
 
حكمت محكمة الزلفي العامة بمحافظة الزلفي بالسعودية يوم 20 من رمضان العام الجاري  بجلد طبيب مصري عمره 58 سنة، يعمل أخصائي ورئيس قسمي التخدير والعناية المركزة بمستشفى الزلفي العام بالجلد 40 جلدة دفعة واحدة أمام المسجد بدعوى تخلفه عن صلاة الجماعة.
 
نقول للسلفيين:
هل هذا هو الحكم بما أنزل الله أم اتباع الأهواء؟؟
الحكم بما أنزل الله يشمل الحكم بكتاب الله أو بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وحيث أن كتاب الله ليس فيه أمر بجلد المتخلف عن صلاة الجماعة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجلد المتخلفين عن صلاة الجماعة، فهذا هو الحكم بالأهواء.
لقد ثبت وجود متخلفين عن صلاة الجماعة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بدليل أنه هم بتحريق بيوتهم، ولكنه لم يحرق بيوتهم ولم يجلدهم ولم يعزرهم بأي صورة أخرى، وفي هذا حكمة عظيمة حيث أن الصلاة يجب أن تكون خالصة لله سبحانه لا تصدر إلا عن عقيدة صحيحة ولا تقبل إن كانت خوفا من التعزير.
وبغض النظر عن الحكمة من عدم التعزير، فإن المتفق عليه أنه عندما يكون هناك سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه سلم في واقعة، لا يجوز الاجتهاد فيها بالرأي، فعندما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن قال له بم تحكم؟ قال: بكتاب الله قال: فإن لم تجد؟ قال:فبسنة رسول الله، قال: فإن لم تجد؟ قال: أجتهد رأيي. ومن هنا لا يجوز الاجتهاد في واقعة حدثت في زمنه صلى الله عليه وسلم وفيها سنة ثابتة. وسنته صلى الله عليه وسلم في هذا الباب هي تقوية الإيمان بالله سبحانه وتقوية محبته وخشيته والاستجابة لأمره، وتوضيح أن صلاة الجماعة من سنن الهدى لا يتخلف عنها إلا منافق، ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يحرق بيوت المتخلفين ولم يجلدهم، فلا يجوز الخروج عن هديه صلى الله عليه وسلم، قال تعالى "فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم"
 
وكما أن التخلف عن صلاة الجماعة ضلال، فإن جلد المتخلف عنها ضلال أشد لأنه تشريع بغير هدى من الله، وتجاوز صارخ لمبدأ اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، واجتهاد في غير موضع الاجتهاد، فما تفسير العلماء السلفيين بمصر لهذا الانحراف من أساتذتهم وقدواتهم؟؟
 
والأدهى والأمر الذي يؤكد أن الأمر أصبح اتباع للأهواء هو أن نعرف لماذا حكم القاضي بهذا الحكم على هذا الطبيب الآن بالذات، رغم أنه يعمل بالزلفي منذ 26 عاما؟؟
 
والد القاضي الذي حكم بهذا الحكم عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد قام قبل هذا الحكم باستدعاء الطبيب في مكتب الهيئة وأخبره بأن زوجته أجريت لها عملية بالمستشفى وكانت كاشفة وجهها أثناء العملية، ثم عاتبه عتابا شديدا بسبب كشف وجه المريضات أثناء العمليات وطلب منه أن يعطي إبرة التخدير للمريضة ثم يخرج من غرفة العمليات حتى تنتهي العملية، فوضح له الطبيب حتمية كشف الوجه لوضع أنبوبة بالقصبة الهوائية ولمتابعة حالة المريضة أثناء التخدير، وأن هذا واجبه والتقصير فيه يعرض حياة المريضة للخطر ويعرضه للمساءلة القانونية، لكن والد القاضي لم يقتنع، وهدده بالانتقام، ثم أخرج له ورقة للتوقيع عليها، فوجد الطبيب فيها اعتراف بأنه لا يصلي الجماعة فرفض التوقيع، فنهره والد القاضي بشدة وقال له: إذا أمرتك بشيء تقول سمعا وطاعة (قد يتعجب القارئ ولا يصدق ولكن الطبيب يقسم بالله العظيم أن والد القاضي قال ذلك بالنص). فقال الطبيب أنت لست ولي الأمر حتى أقول لك سمعا وطاعة، ولي الأمر هو الملك عبد الله، كيف تريد مني التوقيع على ذلك وأنا أصلي الجماعة، ولا أتخلف عنها إلا لظروف العمليات الطارئة أو أكون مرهقا بشدة لا أقوى على الذهاب إلى المسجد، فكتب القاضي في حيثيات الحكم أن المدعى عليه أقر بتخلفه أحيانا عن صلاة الجماعة بسبب الإرهاق من العمل، وهذا يعني أن المدعي الحقيقي الذي تسبب في هذا الحكم هو والد القاضي وليس إمام المسجد.
هل اتضح الآن: لماذا يخاف المصريون من وصول السلفيين إلى الحكم بدون ضوابط دستورية؟؟ فالإنسان هو الإنسان، والاستعداد للانحراف أمام شهوة السلطة هو نفسه الاستعداد للانحراف من البشر في كل زمان ومكان، فهل يعذر السلفيون الفريق الآخر الآن، ليكون هذا التفهم بداية التقارب نحو ضوابط دستورية تضمن الحقوق والحريات؟؟
 
اجمالي القراءات 13567
التعليقات (6)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ١٢ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60109]

لا تلوموا إلا أنفسكم .

بداية نقول أن  جماعة الأمر بالمعروف السعودية لا تعرف عن الإسلام إلا إسمه ،وأن كل قراراتها وأحكامها ونظامها مخالف لحقائق القرآن الكريم على طول الخط . وأنه لا عقوبة دنيوية فى الإسلام لتارك الصلاة .. وكلنا نعرف أن النظام السعودى لا يستطيع أن يتخلص من (جماعة الأمر بالمعروف) ولا أن يُقلص من صلاحياتها ،نظرا للإتفاق المبرم  منذ قيامها بين آل سعود وإبناء إبن عبدالوهاب ‘لى أن يكون لآل سعود المُلك وللآخرين الحُكم بالدين الوهابى ،وفى النهاية فهى تصب فى مصلحة آل سعود من كل الجهات .


. ثنيا . أقول للأطباء المصريين ولهذا الطبيب بالذات لماذا الإصرار على الذل والخضوع والهوان والعمل لدى أولئك الأشرار هذه المدة الزمنية (26 سنة) ؟؟؟ الم تشبع من المال، ومن الذل والهوان يا رجل ؟؟؟؟ ...


ثالثا .. ألا تعلم أيها الطبيب المصرى (أخصائى التخدير)  المتهاون فى حقك وفى كرامتك وفى عزتك أن دخل أصغر طبيب تخدير فى مصر لا يقل عن 30 الف جنية شهريا ،وهذا لو كان يعمل مع الجراحات الصغيرة فقط ،وفى عيادات بير السلم ،فما بالك لو كان يعمل مع أساتذة الجراحة والإخصائيين الكبار !!!!!!


ومن هنا نقول لك ولكل الإطباء المصريين عودوا إلى مصر ،وأحفظوا كرامتكم وعزتكم ،وفرص عملكم ومعيشتكم الكريمة فى مصر  موجودة وبخير ،وستكون للأحسن إن شاء الله .


2   تعليق بواسطة   ميرفت عبدالله     في   الإثنين ١٢ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60111]

حتى ولو كانت أقل من ذلك بكثير

الكرامة هى أهم ما يملك الانسان فما الذي يجبر المصريين على الاستمرار في مثل هذه الدول التى لا تحترم إنسانية الإنسان .
حتى لو كان سوف يفقد معظم مرتبه ويعيش في وطنه على الكفاف وبكرامته فهو أفضل له و:لأولاده .

3   تعليق بواسطة   ابراهيم ايت ابورك     في   الإثنين ١٢ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60112]

ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون

 وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ -المائدة-44
وهذا الحكم لم ينزله الله تعالى وبالتالي هاؤلاء البشر أشركوا وجعلوا لله أندادا يعاقبون الناس على شيء لم يأدن به الله لرسول ص في كتابه الكريم
فلو أراد الله أن يؤمن من في الأرض جميعا لفعل ذلك وهو العزيز الجبار وهو على كل شيء قدير
بل حرية المعتقد في القرآن الكريم أكبر من ذلك بكثير يقول تعالى : وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا - النساء-94
وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آَمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ - الاعراف-87

4   تعليق بواسطة   Inactive User     في   الإثنين ١٢ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60113]

لا ترحلوا عن مصر وإذا رحلتم فلا تذهبوا لمن يهينكم ويحقر من شأنكم

لا ترحلوا عن مصر نصيحة قديمة لمن يسمع

5   تعليق بواسطة   رمضان عبد الرحمن     في   الإثنين ١٢ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60117]

لا اعلم لماذا لم تقطع مصر علاقتها بالسعودية

لا اعلم لماذا لم تقطع مصر علاقتها بالسعودية ماذا استفادت مصر من السعودية غير التخلف والرجعية ماذا استفادت مصر من السعودية غير زرع الأخوان والسلفية في مصر يخربون في مصر واسم مصر وتاريخ وحضارة مصر والله أن الأجيال القادمة في مصر سوف تلعن جميع المصريين أنه كان لهم علاقة بدولة مثل السعودية وسوف يصفون المصريين في هذا العصر أنهم جميعا خونة


6   تعليق بواسطة   محمد دندن     في   الإثنين ١٢ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60118]

بلا تسامح...بلا قلة حيا...بلا مسخرة

حد عنده عنوان السفارة السعودية في القاهرة؟
و يا رب يكون الطبيب المجلود من الصعيد
وللا شاطرين بس"جللج إبه عبد الستار لما طخك بالعيار؟...جللي  إنت اللي جتلت ببايا"

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق