مؤرخ الأفغان العرب: الإسلاميون يعزلون أنفسهم.. وشعاراتهم قد تسبب كارثة

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٣٠ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: التحرير


مؤرخ الأفغان العرب: الإسلاميون يعزلون أنفسهم.. وشعاراتهم قد تسبب كارثة


أبو الوليد المصرى حامد مصطفى

أكثر من خمس ساعات ونصف الساعة قضاها مؤرخ الأفغان العرب مصطفى حامد، الشهير بـ«أبو الوليد المصرى»، العائد من الخارج بعد غياب أربعين عاما، على أرض مطار القاهرة، لأن أجهزة الأمن احتجزته للتحقيق، حيث فوجئ باسمه على قوائم الترقب، حامد تساءل غاضبا: لماذا وُضع اسمى، ومَن وضعه؟! لكن عاد إلى ابتسامته، مصرحا: الثورة صنعت لى اسما، ولأولادى وطنا، بعد أن كنت من المشتتين والمطاردين فى كل مكان.

حامد استنكر بعض الدعاوى التى ترفض عودة المصريين من الخارج، وقال إن من حق كل إنسان أن يعود إلى بلده، فهذا حق لا ينكره أحد، ولا بد من وقفة جادة مع الدعاوى التى تتهمنا بالإرهاب، لأن هذا المصطلح جاء وفق أجندة أمريكية إسرائيلية، ولا بد أن يكون هناك تعريف محدد لهذا اللفظ، «فإذا كان هذا التعريف هو الصواب، فمعنى ذلك أن المشانق ستعلق لكل من خرج فى ثورة يناير، بعد فترة من الزمن».

«مصر طوال الـ30 عاما الماضية، امتثلت للتعريف الأمريكى للإرهاب وتعاملت من أجل القضاء على أى تفكير أو تدين حر فى مصر» يقول حامد ويطالب بإلغاء هذا التعريف، بمؤتمر شعبى يتم فيه وضع تعريف للإرهاب يسير عليه الجميع، ويعتبر أن مصر بعد الثورة حالها أفضل مما كانت عليه والأفضل من ذلك أن الشعب ثار على نفسه ولم يثر على نظام مبارك، فالنظام ما زال قائما وهذا معلوم للجميع لكن الشعب تغير وما دام الشعب تغير فكل شىء سوف يتغير إلى الأحسن، ولولا الإرادة التى غيرت مصر، لم أكن لأعود إليها أبدا.

يروى مؤرخ الأفغان العرب، كيف كان يطالع الثورة المصرية من محل الإقامة الذى اختير له فى إيران دقيقة بدقيقة، بفرحة لا تكاد تسعه، ويقول لأولاده «لقد أعطتنا الثورة وطنا بعدما كنا نعيش خائفين مبعدين بأسماء وشخصيات مزيفة، نتوقع فى كل لحظة أن يقبض علينا»، ويكشف: إيران تعاملت معنا فى الفترات الأخيرة بكل قلق وعناد، حتى اضطررت إلى القيام بإضراب عن الطعام، وعلى الرغم مما فيه من خطورة على حياتى فإن الأمن الإيرانى لم يبال، ولم يرتد لهم جفن، ولم نكن ندرى سبب احتجازنا هناك دون ذنب؟!

حامد العائد مؤخرا من إيران يرى أن خطاب التيار الإسلامى فى مصر يعزل نفسه عن الآخرين، ويجعل نفسه فى دائرة واحدة، فى حين تحتاج مصر إلى وحدة الصف، على الأقل لمدة خمس سنوات يتم فيها وضع برنامج يتفق عليه الجميع من الإسلاميين وغيرهم، وعندها سوف يعود الإسلام للانتشار فى جميع ربوع مصر، عن طريق المسيحيين أنفسهم، كما دخلها من قبل على أيديهم، لكن الذى يمنع حدوث ذلك أن الإسلاميين أنفسهم بممارساتهم وشعاراتهم قد يتسببون فى كارثة لمصر، لا يعلمها إلا الله، وقد لا تقوم لها بعدها قائمة

اجمالي القراءات 2897
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق