الجيش السوري يحاصر مدينة حماة بالدبابات عقب احتجاجات ضخمة

اضيف الخبر في يوم الأحد ٠٣ - يوليو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية نت


الجيش السوري يحاصر مدينة حماة بالدبابات عقب احتجاجات ضخمة

فشل مؤتمر "المبادرة الوطنية" في دمشق

 

 

 

الجيش السوري يحاصر مدينة حماة بالدبابات عقب احتجاجات ضخمة

الأحد 02 شعبان 1432هـ - 03 يوليو 2011م
 
 
 
 
 
دبي - العربية.نت

أكد نشطاء ومقيمون اليوم الأحد أن دبابات الجيش السوري انتشرت على مداخل مدينة حماة بعد يومين من خروج أضخم احتجاجات تشهدها المدينة ضد الرئيس بشار الأسد منذ تفجر الانتفاضة قبل ثلاثة أشهر.

وقال رامي عبدالرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "العشرات اعتقلوا في ضواحي حماة". وأضاف أن "السلطات تميل على ما يبدو إلى الحل العسكري لإخضاع المدينة".

 

من جانب آخر، ذكرت مواقع للمعارضة السورية أن السبب الرئيس لإقالة محافظ حماة، أحمد خالد عبدالعزيز، هو وعوده للأهالي بعدم تعرض الأمن لهم بشرط أن لا يستهدفوا رأس النظام بهتافاتهم، واعتذاره غير مرة عن الضحايا الذين سقطوا في المدينة خلال الأسابيع الماضية وتقديم التعازي لذويهم، كما استجاب لكثير من المطالب، أهمها إزالة صور وتماثيل رموز النظام من المدينة كي لا يحطمها المتظاهرون، مما بدأ يُكسبه ثقة الأهالي، وهو ما لم يُرضِ شخصيات أمنية قررت عزله قبل أن يصبح له "وزن شعبي".

وتحدثت تلك المواقع عن تخوف بعض الأهالي من حملة أمنية وعسكرية يُمكن أن تجتاح حماة، نتيجة المظاهرات العارمة التي شهدتها خلال الأيام الماضية، والتي قُدر عدد المشاركين فيها بـ500 ألف متظاهر خلال الجمعة الماضية.

وكان أحمد عبدالعزيز تسلم مهامه محافظاً لحماة في 22 فبراير/شباط الماضي، مع الإشارة إلى أنه كان يشغل آنذاك منصب رئاسة الهيئة السورية للاستثمار. ولم تذكر وكالة الأنباء السورية، التي أوردت خبر إقالته، أي تفاصيل حول الأسباب التي دفعت الرئيس السوري إلى إقالته.

ووفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، فإن ناشطين سوريين على موقع "فيسبوك" يتوقعون تعيين مسؤول أمني محافظاً لحماة. وتم تداول اسمي رستم غزالة وجامع جامع اللذين أدارا الملف اللبناني قبل وخلال الأزمة التي شهدتها العلاقات السورية - اللبنانية على خلفية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

وكانت عملية قمع دامية حدثت عام 1982 أدت إلى مقتل 20 ألف شخص في حماة، عندما انتفضت جماعة الإخوان المسلمين ضد نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي.

فشل مؤتمر للمعارضة

ومن ناحية أخرى، أفاد مراسل قناة "العربية" في دمشق اليوم الأحد بفشل مؤتمر "المبادرة الوطنية من أجل مستقبل سوريا"، الذي كان دعا إليه عدد من الشخصيات السورية، بينهم أعضاء حاليون وسابقون في مجلس الشعب.

وكان المنظمون اقتحموا عنوة قاعة في أحد الفنادق لعقد المؤتمر، إلا أنهم لم يستطيعوا عقد الجلسات بسبب غياب التجهيزات اللازمة.

وكان منسق الاجتماع، عضو مجلس الشعب السوري المستقل محمد حبش، قال في وقت سابق، "إنه تمت دعوة شخصيات سورية مستقلة تضم مثقفين وناشطين سياسيين وشيوخ عشائر، أو ما يعرف بالطريق الثالث الذي يعمل من أجل المساهمة في حل الأزمة في البلاد".

وأضاف حبش: "الدعوات وجهت لأكثر من 200 شخصية، من بينها شخصيات معارضة، منهم الدكتور عارف دليلة وميشيل كيلو وصخر زيدان، كذلك وجهت الدعوة إلى المفكر الدكتور طيب تيزيني"، مشيراً إلى "عدم توجيه الدعوة لأي شخصية رسمية أو من أعضاء أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية".

من جهته، قال حسين العماش، أحد الداعين للمؤتمر، في تصريحات لموقع "سيريا نيوز"، إن "هذا المؤتمر كان من المزمع عقده قبل شهرين من الآن، إلا أن ذلك لم يحصل"، مردفاً: "ستتم مناقشة أربعة محاور في الاجتماع، إذ يتضمن المحور الأول استعادة الثقة بين الدولة والمواطنين، وذلك عن طريق ضمان حق التظاهر السلمي، أما المحور الثاني فينص على آليات الانتقال السلمي إلى الدولة الديمقراطية".

وأوضح العماش أن "المحور الثالث يتعلق ببناء دولة المؤسسات الديمقراطية والمدنية، وذلك عن طرق تعديل الدستور ومكافحة الفساد، أما المحور الرابع فهو يتحدث عن العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، التي لم تطبق بشكل جيد".

وأشار إلى أنه "في نهاية المؤتمر سيتم الاتفاق على بيان مشترك يعبر عن آراء الموجودين التي تتقاطع مع أفكار الشباب المتظاهر، حيث من المتوقع خلال هذا الاجتماع انتخاب لجنة متابعة من المشاركين".

ويأتي الاجتماع بعد نحو أسبوع على اجتماع "سميراميس" الأول الذي دعت إليه شخصيات معارضة مستقلة.

اجمالي القراءات 3579
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق