العبيكان: لا بأس في أن تفتي امرأة في جميع الأمور وليس في أمور النساء فقط

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٢ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: آفاق


العبيكان: لا بأس في أن تفتي امرأة في جميع الأمور وليس في أمور النساء فقط

أيد المستشار القضائي بوزارة العدل في السعودية الشيخ عبد المحسن العبيكان مطالب مجموعة من النساء بتعيين "مفتيات" يتصدين للفتوى في الأمور المتعلقة بالنساء. وأكد العبيكان جواز افتاء المرأة في جميع الأمور، وليس في أمور النساء فقط مستدلاً بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها التي كانت تفتي الصحابة في أمورهم.



وقال العبيكان بحسب صحيفة "الوطن" تعليقا على مطالب سعوديات بتعيين مفتيات "العلم الشرعي ليس محصورا على الرجال فقط بل النساء شقائق الرجال في ذلك وعائشة رضي الله عنها كانت تفتي الصحابة في أمورهم، ومن كان لديها علم في ذلك فلا بأس أن تفتي في جميع الأمور، وليس أمور النساء فقط ومن وجد لديها علم وفقه تستطيع أن تنال درجة الفتيا التي لا تختص فقط بالرجال".


وأضاف "تحتاج النساء إلى امرأة في بعض الأمور التي يستحين منها وهذا أمر مهم جدا فهن بحاجة إلى ذلك وينبغي أن توظف النساء للإجابة عن أمور النساء عن طريق الهاتف أو إذا حضرت المرأة لدار الفتيا تحال إلى امرأة عالمة بشرط أن تكون موظفة لضمان تفرغها للفتوى".


وكانت مجموعة من السعوديات أثرن موضوع حاجة النساء في السعودية إلى "مفتيات" بسبب الحرج الذي يجدنه أثناء طلبهن الفتوى من مفتي في بعض أمورهن الخاصة التي لا يستطعن التحدث فيها إلا مع نساء أخريات.


وقالت المحاضرة في الشريعة هيفاء الخربوش "تضطر المرأة في كثير من الأحيان إلى السكوت عن بعض الأمور الشرعية بسبب الإحراج وأحيانا يصعب عليها الاتصال بالعلماء للسؤال عن أمر شرعي يختص بحياتها لذا فمن الأفضل وجود امرأة عالمة لتسألها النساء خاصة فيما يختص بالأمور النسائية الخاصة جدا، وقد نجد المرأة في هذا الجانب أكثر معرفة وخبرة من الرجل".


وأضافت "هناك سيدات كثيرات يجزن في القراءات ويحصلن على علمهن من شيوخ كبار فلماذا لا تجاز المرأة في مجال الفقه وتنفع أخواتها المسلمات".


وأيدت هذا الطرح محاضرة أخرى في الشريعة وهي هيفاء كتبي التي قالت "بالتأكيد نحتاج إلى امرأة عالمة تفتينا في شؤوننا الخاصة دون تدخل من الرجل الذي قد يكون أقل معرفة بأمورنا مهما تعلمها".


أما استاذة الفقه الفقه في كلية الشريعة بجامعة الطائف الدكتورة ألفت عبد المنعم فلها رأي حذر في قبول الفتوى من المرأة وقالت "نتمنى أن تكون هناك عالمات وليس مفتيات، فإذا كانت في الشهادة لا تقبل متفردة فكيف بالفتوى ولو كانت المرأة مفتية لكانت عائشة رضي الله عنها أول المفتيات وكانت مبلغة فقط وليس مفتية لكن الأولى أن تكون فقيهة فهناك مثلا فقه أم سلمة وفقه في الأحوال الشخصية ثم إن المرأة مشغولة ولابد أن تتوفر في المفتي شروط صعبة أجد أنها قد لا تتوافر أحيانا في المرأة، لكن لا مانع من وجود عالمة وفقيهة وهذا أمر جيد بالنسبة للمرأة".


وفيما تفضل السيدات سيدة مثلهن هناك من يرى أنها لا تستحق هذا الشرف، تقول المحاضرة كذلك في الشريعة هيلة الحارثي "الرجل أكثر اطلاعا من المرأة لأنه يتفرغ للعلم، أما المرأة فهي منشغلة دائما بأمور أسرتها وبحياتها الخاصة، وأعتقد أن الرجل أفضل من المرأة في هذه الحالة لكن لا مانع من أن تكون هناك امرأة بشروط خاصة وهي أن تنبغ في هذا المجال وأن تجد الوقت لاستقبال مكالمات النساء ثم إن المرأة قد تتأثر قراراتها بالعاطفة أكثر منها بالعقل وهذا قد يؤثر على الفتوى أو الاستشارة".


أما فوزية العتيبي وهي موظفة فترى أن بعض النساء قد لا يولين الثقة أهمية كبرى فتجد أن المرأة قد تتحدث بأمورها الخاصة وتستفتي فيها امرأة مثلها لتجد فيما بعد أن حياتها الخاصة وأمورها قد أصبحت حديثاً في مجالس النساء إذ إن من طبيعة بعض النساء عدم كتم الأسرار والحفاظ عليها لذا فإن وجدت امرأة تستشيرها النساء أو يستفتينها فيجب أن تكون ممن يحملن صفات فريدة من نوعها كأن تكون كتومة حيادية عالمة بكل ما يخص النساء والأهم أن تمتلك أسلوبا ولياقة في استقبال وسماع جميع الأمور التي تطرحها المرأة سواء كانت معلومة أو مستنكرة.


وتضيف "كثير من النساء تحصل لهن ظروف وأمور غريبة ونادرة ويحتجن للسؤال عنها إلى امرأة أكثر خبرة وتفهما فإذا لم يجدن ذلك فقد يعدن إلى ارتكاب الأخطاء مرة أخرى".

اجمالي القراءات 4508
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق