- الديكتاتور الليبي حاول اغتيال ملكي السعودية والأردن ويعتقد انه النبي نوح الذي سينقذ البشرية من الطوفان
- القذافي حسم أمره، إما قاتل وإما قتيل و لن يفر خارج ليبيا لأنه يعتقد أن العناية الإلهية أرسلته
- مدير أمن بنغازي ينضم للمتظاهرين .. بعد دعوة وزير الداخلية للانضمام للثورة الشعبية
البديل – منقول :
أعلن العميد علي هويدي مدير الأمن في بنغازي عن انضمامه للثوار بعد النداء الذي وجه وزير الداخلية عبد الفتاح يونس للانضمام للثورة الشعبية .. و تحطّمت طائرة حربيّة قرب بنغازي رَفَضَ طاقمها قصف المدينة وقفز قائدا الطائرة منها بمظلتيهما قبل تحطّمها.
و كشف الرائد عبد المنعم الهوني مندوب ليبيا المستقيل في الجامعة العربية أن نظام العقيد معمر القذافي قتل الإمام موسى الصدر، وأن قريباً للهوني يعمل طياراً كلف بنقل جثمانه لسبها حيث تم دفنه. وكشف في تصريحات لصحيفة “الحياة” اللندنية أن الأجهزة الليبية قتلت منصور الكيخيا وزير الخارجية الليبي الأسبق عبر حادث سيارة مفتعل في مصر. وأشار إلى أن القذافي كان يعتقد أنه مبعوث العناية الإلهية، وكان دائماً يذكر قصة النبي نوح الذي أنقذ البشرية من الطوفان.
وقال الهوني الذي قدم استقالته منذ عدة أيام احتجاجاً على قمع القذافي للمتظاهرين ” كان عديلي طياراً يقود طائرة القذافي واسمه نجم الدين اليازجي، وكان برتبة مقدم. بعد فترة وجيزة من اختفاء الإمام الصدر تعرض عديلي للتصفية. أفراد الأسرة قالوا إن لاغتياله علاقة بقصة الصدر، إذ إنه تولّى نقل جثة الإمام لدفنها في جنوب ليبيا في منطقة سبها. ويقول الأقارب إن معرفته بقصة موسى الصدر دفعت الأجهزة الليبية إلى قتله لإخفاء السر، وهي مسائل تحدث في مثل هذا النوع من الجرائم”.
الهوني شارك القذافي في انقلاب الفاتح من سبتمبر 1969 وكان عضواً في مجلس قيادة الثورة وشغل في النصف الأول من السبعينات مناصب حساسة، إذ عمل مديراً للاستخبارات ووزيراً للداخلية والخارجية، ومنذ منتصف السبعينات حتى بداية القرن الحالي كان معارضاً ومطارداً، وفي العقد الماضي عاود الحوار مع النظام الذي عينه مندوباً لبلاده لدى جامعة الدول العربية.
وقال الهوني إن القذافي وأولاده “ويمكن إن تضيف إليهم 20 شخصية مجرمة”. وأضاف أن الرجل الثاني في انقلاب سبتمبر الرائد عبد السلام جلود “في منزله ولا علاقة له بممارسات القذافي في الفترة الأخيرة”. كما تحدث عن رئيس الأركان أبو بكر يونس جابر “يقال إنه الآخر في بيته، لأنه رفض إصدار أوامر إلى الجيش بإطلاق النار على المدنيين. يجب أن نعرف أن الجيش الليبي تعرَّض لعملية تصفية. الجيش الحقيقي في ليبيا هو الكتائب الست التي يقودها أبناء العقيد وأطلقت عليها أسماؤهم”.
وأشار إلى أن القذافي لن يفر خارج ليبيا “فرأيي أنه حسم أمره، إما قاتل وإما قتيل”. وقال إن القذافي “يعتقد أن العناية الإلهية أرسلته. أنا لا أبالغ. هذه حقيقة مشاعره، وأقواله تؤكد هذا الجنوح لديه. كان يضرب مثلاً شديدَ الدلالة. كان يقول إن المشركين كانوا يهزءون من سيدنا نوح حين كان يُعِدّ المركب ويتندرون حول ما يقوم به. ويضيف أن من كانوا مع نوح في المركب هم الذين نجوا حين جاء الطوفان. وهلك الذين كانوا يضحكون منه”.
وقال الرائد عبد المنعم الهوني: “لا أعتقد أن حرباً أهلية ستقع. أعتقد أننا سنشهد مجازر فظيعة، لكنني واثق إن الشعب سينتصر في النهاية”. وعن علاقة القذافي بالرئيس المصري السابق حسني مبارك أضاف “كان يقول إن مبارك تقدَّمَ في السن وخرّف، وان مصر تعيش بلا قيادة (يضحك). وكان يلمح إلى إن ليبيا لا تتسع لقدراته. كانت العلاقة هادئة وباردة ، وبدا لي إن الرئيس مبارك هو الذي كان حريصاً على العلاقة أكثر من القذافي”.
وحمل الهوني، القذافي مسؤولية قتل وزير الخارجية الليبي السابق منصور الكيخيا في مصر قائلا “أجرى منصور الكيخيا، رحمه الله، حسابات خاطئة. وأشار انه حاول قتل الملك عبد الله ملك السعودية وتفذ محاولات لقتل الملك حسين .. وكان يقول إن مصر بلا حاكم وان مبارك كبر وخرف ..
وعن واقعة قتل الكيخيا قال كنا، محمد المقريف والكيخيا وأنا، معاً في الجزائر كوفد من المعارضة. التقينا المسئولين الجزائريين وطلبنا دعماً سياسياً وأدبياً. أعتقد إن ذلك كان في 1992. بعض الإخوة في المعارضة لم يقدِّروا خطورة الظروف ونشروا لنا صوراً ونحن في الجزائر. اعتبر المسئولون في طرابلس الأمر خيانة كبرى. بدأوا التركيز على منصور، وأرسلوا أصدقاء له طلبوا عبرهم اللقاء به في أي مكان”.
أضاف: اتصل بنا الرئيس الجزائري السابق احمد بن بله وألحّ على الالتقاء بنا فالتقيناه، منصور وأنا، في فندق «إمباسادور» في جنيف. جاءنا برسالة مصدرها القذافي يطلب منا العودة إلى ليبيا مع استعداد لإعطائنا وظائف سياسية إذا كنا نطلب ذلك، أو حتى إذا رغبنا في الإقامة كمواطنين عاديين. التقى بن بله أيضاً في لقاء آخر عز الدين الغدامسي ومحمود المغربي”.
واستطرد: أنا ومنصور قلنا إننا لا نريد وظائف، بل نريد تغييراً في البلد. نقل بن بله نتيجة اللقاء إلى القذافي، فبدأ الأخير بخطة لتصفية منصور. أرسل له إلى جنيف أحمد قذاف الدم، الذي عرف إن منصور سيغادر في اليوم التالي إلى مصر. أبلغ قذاف الدم الكيخيا انه سيرسل إليه في القاهرة مسئولا رفيعاً للقائه والاستجابة إلى طلباته”.
وتابع الهوني: كان منصور رجلاً سياسياً لكنه كان بعيداً عن الحس الأمني. وكان يردد: أنا لماذا يقتلني العقيد. لم أحمل سلاحاً ضده ولن أحمل. بصري ضعيف وصرت في السبعين.
ذهب الكيخيا إلى القاهرة فتلقى اتصالاً قال فيه المتصل: نريد التحاور معك في بيت السفير الليبي في مصر ومندوب ليبيا لدى الجامعة العربية إبراهيم البشاري. طبعاً البشاري تولى لاحقاً إدارة الاستخبارات وقتلوه في حادث سيارة مفتعل.
وعن قصة قتل الكيخيا يقول الهوني: القصة متداوَلة بين أركان النظام. اتهموه بأنه سرَّب معلومات عن تفجير طائرة الـ”يوتا” إلى الفرنسيين، كما اتهمه البعض بتسريب معلومات عن حادث لوكريي. طبعاً تفجير الـ”يوتا” حصل لأن الأجهزة الليبية تلقت معلومات عن وجود شخصية ليبية معارضة على الطائرة وهي الدكتور محمد المقريف. وهذا كان الهدف. شاءت الصدفة إن المقريف سافر في وقت قريب جداً، لكن ليس في ذلك النهار بالذات”.