اضيف الخبر في يوم الخميس ٠٣ - فبراير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: خاص بأهل القرآن
أحداث قد عشتها بالفعل بين المعتصمين الصامدين في ميدان التحرير :واحد فبرايروصلنا الساعة الحادية عشرة إلى ميدان التحرير
مقالات متعلقة
:
أما العنصر الأغلب بين المتظاهرين فهو شباب ليس حزبيا ولا يحمل أجندة خاصة ، يتعاون مع بعضه في سلاسة وتلقائية الشباب والبساطة التي تتحقق في كلماتهم وافعالهم :مش بنخاف مش بنخاف إحنا ولاد العيش الحاف " فكانت اللقمة البسيطة تكفيهم ويقسمونها على بعضهم في إيثار ، لم تحدث ولا سرقة واحدة برغم عدم حرص كثير من الناس على حقائبهم على الرغم من ان العدد بالملايين ، لم تحدث جريمة تحرش واحدة ، على العكس كان الشاب يحافظ على الفتاة أماً اوأختا أو إبنة، رأينا ذلك بأنفسنا ، على الرغم من صعوبة الحياة داخل مكان غير ممهد وغير مجهز لهكذا أعداد . وزعوا انفسهم إلى لجان منظمة : فكان منها المسئول عن النظافة ، وكانت اشبه بخلية النحل في التجول السريع في جميع انحاءالميدان وبخفة الظل الذي اشتهر بها المصريون عموما ، ولجنة لتامين المظاهرة وحمايتها من الدخلاء الذين يفتعلون المشاجرات حتى يتم تشتيت المظاهرة بكل أدب وذوق ورقي . فعلا إنني انبهرت بما رأيت من هذه التصرفات الحضارية ، لجنة توزع ما تيسر من بسكويت أو بعض الطعام لمن يرغب ، واخرى تكتب الشعارات على أي أوراق متوفرة . إن ما رأيته في ميدان التحرير هو صورة حضارية لشباب أفاقوا بعد غفلة وصحوا بعد موت طويل. وهذا ما يعترفون به بالفعل فقد قالوا : نحن كنا في غفلة ومغيبين ولكن من الآن لم نسكت . وكان لهم شعار لهذا وهو" مش حنخاف مش حنطاطي إحنا كرهنا الصوت الواطي، ليس عندهم استعداد للغيبوبة التي غشيتهم ثلاثة عقود ، فمعظمهم يقول إنني ولدت وعشت في عصر مبارك ونفسي أرى رئيسا آخر قبل أن اموت .
لكن ما أفرحني فعلا هو حالة الإيثار التي شهدتها في الميدان وخاصة فيما يتعلق بالضرورات مثل الأكل والشرب فكان الواحد منهم يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة هذه الأم المكلومة كانت حالتها تقطع القلب لم أحتمل أكثر من هذا من كلامها ، واتجهت يسارى في حجرة في مسجد التي جلسنا فيها ليلا بعد استئذان المسئول عن حماية غرف المسجد .
كل منا يبحث عن مكان يستطيع الجلوس فيه لحماية أنفسنا من البرد الشديد فقد كانت درجة الحرارة منخفضة والبرد شديدا. وانتظرنا الصباح بترقب ولكن كان هناك الكثير من انتهاكات القانون والظلم الفساد ، فكل واحدة كان لديها قصة ترويها ومأساة تقصها ودماء شاهدتها وقتيلا كانت تقف بجواره ، فلم نر النوم ليلا من هول ما سمعنا ، لكنا كنا في منتهى الفخر والعزة والإصرار والعزم على المواصلة. وكانت إحدانا تحمل لافتة أنا فخورة بأنني مصرية من يوم 25 يناير 2011. وقام المسئول عن الأمن وهو كبيرهم بطلب تعزيزات لأن العدد كبير ، وقد كان بجانبنا وسمعناه وهو يتصل ويطلب التعزيزات ، ومشينا وكانت وجهتنا الالتحاق بإخواننا في ميدان التحرير . ولكن لكي يجعلوننا نرجع ونتشتت حجزوا مجموعة منا لم يمكنوها من الذهاب معنا ، وخاصة أنه كانت هناك مظاهرة قدمت إلينا من شارع العباسية سيراً على الأقدام ، فاضطرت المظاهرة للرجوع لكي يطلقوا سراح الباقي معنا ، ولكن حاولوا اقناعنا بضرورة التجمع في الشارع المتقاطع مع شارع رابعة العدوية لكي نترك الفرصة للمرور والسيارات بالسير . وتم الذهاب إلى هذا الشارع ، وصدقناهم ، وكان ذلك لكي ننتظر بعض الوقت لكي تأتيهم التعزيزات . وجاءت التعزيزات بسرعة ، وأخذوا يرموا علينا قنابل مسيلة للدموع التي سببت لكثير منا الاختناق وحرقان شديد في العين ونزيف من الأنف ، ولا ندري بالضبط ما في هذه القنابل ، فهى فظيعة بكل المقاييس ، فقد سمعت عنها كثيرا ، وصدقت المقولة "ليس من سمع عنها كمن شاهد "، مع ملاحقتنا وضرب الجميع بالعصا والطوب ولا يفرقوا بين رجل وامرأة ، فضربوا كثير من السيدات بالعصيان ، فمن يلحقون به ينال منهم كثير من الضرب ، ولا يتركوه حتى يجعلوه لا يستطيع الحركة ، مع كثير من الاعتقالات وقتها . مع التأكيد على أن المظاهرات سلمية وعدم إحداث أي شغب من المتظاهرين .وكانت كذلك بالفعل. |
دعوة للتبرع
نعم ..بشرط: السل ام عليكم ,عندي سؤال وارجو ا ...
الطلاق الثالث : ما حكم الزوا ج بعد الطلا ق للمرة الثال ثة ...
خلط الحلوى بالجير: فى شبابه كان يملك مصنع حلاوة طحيني ة وكان...
الحجاب فى الصلاة: أذا كان الحجا ب ليس جزْءا من زى المرأ ه ...
محمد و أحمد : ( يأتي من بعدي اسمه أحمد ).هل لخاتم النبي ين ...
more
وكانت من بين الشعارات التي يتم ترديدها من قبل الشباب المتظاهر " كنت فين يا علي حسني بيدور عليك "